الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الوجهة الأكثر جذباً لأصحاب المهارات والكفاءات العالية

فيليب بحوشي
20 أغسطس 2020 01:13

دبي (الاتحاد) 

يشكل محور استقطاب واستبقاء المواهب والكفاءات، الذي يأتي ضمن المستهدفات الرئيسية لـ«خطة اقتصاد الخمسين»، نواة مهمة في بناء اقتصاد المستقبل الذي ستشكل قطاعات التكنولوجيا والفضاء وصناعة الترفيه الرقمي ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة ركائزه الأساسية، وهي القطاعات التي تتطلب توفر كفاءات ومهارات عالية.
ولأنها تتطلع نحو المستقبل بطموحات لا حدود لها، وتطرق أبوابه بثقة تامّة وعزم على بلوغ القمم، تسعى دولة الإمارات بشكل حثيث إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للعقول والمواهب، وملتقى دائماً للمبدعين وأصحاب الأفكار الخلاقة القادرين على صناعة التغيير نحو الأفضل، وتبذل في هذا المضمار جهوداً جبارة غايتها توفير البيئة الحاضنة المثالية التي تمكنهم من تجسيد ما يدور في أذهانهم واقعاً على الأرض، وتحويله إلى ابتكارات تخدم الإنسانية وتقودها نحو آفاق أرحب من التقدم.
وتشكل استراتيجية الدولة في هذا الصدد نموذجاً عالمياً في مجال التنمية والتخطيط، فهي تسير ضمن مسارين متوازيين، يركز الأول على تشجيع العقول والمواهب المواطنة وتأهيلها وتدريبها، وإتاحة أفضل الفرص لها لمواكبة أحدث ما توصل إليه العلم وآخر ما أنتجته التقنيات، وعلى الصعيدين الأكاديمي والتطبيقي، عبر الابتعاث إلى أفضل الجامعات وأرقى مراكز البحوث وصناعة التكنولوجيا، بينما يركّز المسار الثاني على استقطاب الكفاءات والمواهب المتميزة في القطاعات الحيوية كافة، وتوفير كل ما يلزم للاحتفاظ بها لتسهم في مسيرة النهضة والتقدّم التي تشهدها دولة الإمارات، وتمكينها من التفرغ للإبداع وتشجيعها على نقل خبراتها ومعارفها إلى الكفاءات الواعدة من المواطنين والمقيمين.
ووفقاً لتقرير مؤشر الازدهار العالمي 2019 الصادر عن معهد «ليجاتم» حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر قدرة الدولة على استقطاب المواهب، وجاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر الأجانب ذوي المهارات العالية، ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
ووفقاً لتقرير المواهب العالمية 2019 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية حلت دولة الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً، في مؤشر جذب المواهب والاحتفاظ بها، فيما جاءت في المرتبة الخامسة في مؤشر الأجانب ذوي المهارات العالية في التقرير ذاته وتقرير التنافسية الرقمية العالمية.
ويؤكد فيليب بحوشي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ماجنيت» المتخصصة في بيانات الشركات الصغيرة والمتوسطة، أن دولة الإمارات نجحت، خلال السنوات الماضية، في تعزيز جاذبيتها للكفاءات والمهارات العالية من مختلف دول العالم، وباتت الوجهة الأكثر جذباً لهذه الكفاءات بعد أن هيأت البيئة المناسبة لاستقطابها، والمتمثلة في توفر الفرص وجودة المعيشة ونمط الحياة العصرية والأمان والرعاية الصحية.
ويشدد بحوشي على الدور المهم لأصحاب الكفاءات والمهارات العالية في المجالات المختلفة في قيادة اقتصاد المستقبل الذي يعتمد بشكل رئيسي على المعرفة والتكنولوجيا، مشيراً إلى أهمية وضع تصورات مختلفة لضمان الاحتفاظ بأصحاب المهارات والكفاءات، خاصة خلال أوقات الأزمات الاقتصادية التي قد تؤثر على الوظائف، ولاسيما فيما يتعلق بتكلفة المعيشة من سكن وتعليم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©