الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: العمل الإنساني جزء لا يتجزأ من مبادرات الإمارات

خلال توزيع مساعدات قدمتها الإمارات لدعم المحتاجين (الاتحاد)
19 أغسطس 2020 01:27

أبوظبي (وام)
 
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، كلمة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يحتفي به العالم في التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام، العمل الذي يوجه لخير الإنسان في كل المجالات، الصحية والعلمية والبيئية والخدمية والإغاثية.
وأكدت سموها أن هذا العمل الإنساني ذو أهمية كبيرة، نظراً لمساهمته في إعانة الذين يواجهون صعوبات وظروفاً حرجة في تلبية متطلبات الحياة، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية بين أبناء المجتمع الواحد وبين شعوب العالم.
وقالت: يعد العمل الإنساني أسلوباً حضارياً، بل هو واجب على كل إنسان، فقد حثت على أهميته جميع الأديان السماوية والأعراف الاجتماعية.
وأود أن أشير إلى أن دولة الإمارات تنطلق من مبادئها ودستورها، ومن رؤى قيادتها الرشيدة في إعطاء العمل الإنساني أهمية خاصة ولكل مجالاته وبلا حدود، ولذا فقد أصبح مفهوم العمل الإنساني جزءاً لا يتجزأ من مبادرات الدولة ومن أنشطة مؤسساتها وهيئاتها، كما يكتسب مفهوم العمل الإنساني في دولة الإمارات اهتماماً رسمياً كبيراً على مستوى القيادة، وعلى مختلف المستويات الحكومية والأهلية في الدولة.
ونوهت سموها بتنوع منصات العمل الإنساني في دولة الإمارات بتنوع الحاجات المجتمعية والتنموية والإغاثية، سواء كانت داخل المجتمع أو خارجه على المستويين الإقليمي والدولي. وقالت سموها: ويأتي الاحتفاء بالمناسبة هذا العام بالأبطال الحقيقيين من الأطباء وجميع أفراد الطواقم الطبية والمتطوعين الذين عملوا في مواجهة جائحة «كورونا»، هذه الجائحة التي تعد أكبر تحدٍّ واجهه العالم في عام 2020.
وأضافت سموها، أن هؤلاء الأطباء والمسعفين والممرضين والمعالجين شكلوا خط المواجهة الأول للتصدي للجائحة، فقد بذلوا قصارى جهدهم، وضحوا بأوقاتهم وابتعدوا شهوراً عن أسرهم، ومنهم من أصيب بالعدوى وفقد حياته. لقد عملوا بكل إخلاص وجدٍّ، وتعاونوا جميعهم، المتقاعدون عادوا للعمل في المستشفيات والطلبة المتدربون في كليات الطب جميعهم لم يبخلوا بأي جهد.. وأود هنا أن استشهد بالعديد من الأطباء العرب الذين كانوا يوجدون في العديد من دول العالم، ورفضوا العودة إلى بلدانهم، وساهموا بعلاج حالات «كورونا» في بلدان وجودهم. كما أشيد بجهود جميع طواقمنا الطبية في دولة الإمارات.. فعلى سبيل المثال، قدمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع 535 متطوعاً لدعم المنظومة الطبية في مواجهة «كورونا».
وتابعت سموها: كما تم إطلاق مبادرة «إمارات العطاء»، والتي تهدف إلى فتح باب التطوع للأطباء للمشاركة في برنامج «التطبيب عن بُعد»، ضمن مبادرة إماراتية بعنوان «برنامج أبطال الصحة المتطوعين»، والتي تتضمن المشاركة في المهام التطوعية التشخيصية والعلاجية والوقائية لأطباء الإمارات، وذلك بهدف تعزيز التكافل.
كما وجهت الدولة متطوعيها كافة للتواصل مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، وهناك العديد من المبادرات التي أطلقتها من خلال العديد من الهيئات والمؤسسات والجهات التطوعية من أجل دعم العمل الإنساني الذي يهدف إلى مواجهة «كورونا» في ظل تعاون الجهود الحكومية وجهود المتطوعين لتعظيم الفائدة والنجاح في مواجهة الجائحة.
واختتمت سموها كلمتها قائلة: فنحن جميعاً نؤمن بأننا أخوة في الإنسانية، ويجب أن نعمل لمساعدة بعضنا بعضاً، وإني أثمن جهود أبطال العمل الإنساني هذا العام، وأتمنى لهم التوفيق، وأن يكونوا بصحة وعافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©