لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع ذلك السقوط الدراماتيكي المهين لـ «البارسا» أمام بايرن ميونيخ، في ليلة سوداء لا يمكن أن تسقط من ذاكرة «الكتالونيين»، فمن كان يتخيل ولو للحظة واحدة أن يسحق البايرن الفريق «الكتالوني» بثمانية، أكدت مجدداً أن الألمان لا يمزحون، وإذا أُتيحت لهم الفرصة لافتراس المنافس لا يرحمون، ومن ينسى تلك الليلة التي سحق فيها المنتخب الألماني نظيره البرازيلي، على أرضه وبين جماهيره، بسباعية تاريخية في «مونديال 2014».
وفي النسخة الحالية لدوري الأبطال، كان البايرن على موعد مع الفوز على توتنهام بعشرة أهداف في مجموع المباراتين، وعلى تشيلسي بسبعة أهداف في مجموع المباراتين، وعندما حان موعد اللقاء مع «البارسا» لتحديد من يتأهل منهما إلى نصف النهائي، كان للبايرن الكلمة الحاسمة، والتي فجرت بركان الغضب داخل البيت «الكتالوني»، وكان في مقدمتها إقالة المدرب كيكي سيتين، مع اتجاه قوي لإعادة تقييم لاعبي الفريق الذي ألحقوا «العار» بالفريق الذي أنهى الموسم خالي الوفاض، حيث خسر السوبر الإسباني والدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا الذي انقطعت علاقة الفريق به منذ عام 2015.
×××
زلزال البايرن كان بقوة «8 ريختر»، وفضيحة «البارسا» كانت بـ «جلاجل»، إذ إنها أكبر هزيمة يتعرض لها الفريق في عصر ليونيل ميسي، كما يرجع الرقم القياسي السابق إلى الخسارة أمام فالنسيا في كأس المعارض 6-2 قبل 58 سنة!
×××
في المعركة الخاصة، ما بين ليونيل ميسي كابتن برشلونة ولوفاندوفسكي هداف البايرن، انتصر المهاجم البولندي، وأثبت أنه الأحق بلقب هداف أوروبا هذا الموسم، ولن تكون مفاجأة إذا ما فاز بلقب أحسن لاعب في العالم.
×××
الأخطاء الدفاعية القاتلة كانت وراء خروج الريال والبارسا من البطولة، وإذا كانت الأخطاء الفردية التي ارتكبها فاران وراء خسارة الريال أمام السيتي، فإن أخطاء المنظومة الدفاعية بأكملها لفريق برشلونة جعلت من الفريق «أضحوكة العالم»! 
×××
ليبزج ثالث الدوري الألماني أطاح بفريق أتليتكو مدريد «قاهر ليفربول حامل اللقب»، وليون الفرنسي وضع حداً لمغامرة مانشستر سيتي «قاهر ريال مدريد»، ليتقابل ليبزج مع باريس سان جيرمان، بينما يواجه ليون فريق البايرن، ولعلها المرة الأولى التي يوجد فيها فريقان فرنسيان في مربع الذهب.
إنها بطولة مجنونة بكل المقاييس، ولا عزاء لهواة المراهنات!