الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة دبلوماسية عراقية ضد العدوان التركي

محتجون ينددون بالعدوان التركي على حدود العراق في مظاهرة أمام سفارة أنقرة لدى بغداد (رويترز)
14 أغسطس 2020 00:18

هدى جاسم (بغداد) 

أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس، اتصالات عدة مع نظرائه العرب على خلفية الاعتداء التركي، الذي تسبب بمقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي. وطالب الوزير العراقي بالخروج بموقف عربي موحد يلزم تركيا بعدم تكرار انتهاكاتها وسحب قواتها المتوغلة في الأراضي العراقية.
وجاء في بيان للخارجية العراقية، أن فؤاد حسين أحاط نظراءه العرب بتفاصيل الاعتداء التركي، الذي تسبب بمقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحدودي مع الجانب التركي، موضحاً أن الاعتداء تم بطائرة مسيَّرة في منطقة سيدكان في أربيل بكردستان العراق.
ودعا حسين إلى أهمية تضافر الجهود العربية إزاء هذه التطورات الخطيرة في الموقف الأمني مع الجارة تركيا، والخروج بموقف موحد يلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المتوغلة في الأراضي العراقية.
وكان الوزير العراقي اتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية كل من مصر، سامح شكري، والأردن، أيمن الصفدي، والسعودية، الأمير فيصل بن فرحان، والكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.
وأكد الوزراء العرب دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، داعين إلى ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية.
وخلال الاتصال الهاتفي مع أمين عام الجامعة العربية، أكد أبوالغيط لوزير خارجية العراق أن المرحلة القادمة ستشهد مواقف عربية جماعية في مواجهة التدخلات التركية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما في ذلك الانتهاكات لسيادة العراق وسوريا، وكذا التدخل العسكري التركي المرفوض في ليبيا.
وكان أبو الغيط أصدر بياناً رسمياً أكد خلاله إدانة الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية، مستنكراً بأشد العبارات القصف التركي في 11 أغسطس على منطقة سيدكان على الحدود العراقية التركية.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن دعمه لأي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، ومن أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على ضرورة احترام أمن العراق وسيادته واحتواء التوتر المتصاعد عبر الحوار وبما يضمن علاقات عراقية تركية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبما يحمي المصالح المشروعة للبلدين الشقيقين.
وشدد الصفدي خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين على دعم المملكة المطلق للأشقاء في عملية تكريس الأمن والاستقرار وإعادة البناء وحماية أمن العراق واستقراره وسيادته وتحييده عن الصراعات الإقليمية.
كما أعلن وزير الخارجية الكويتي، خلال الاتصال الهاتفي مع حسين، دعم سيادة العراق، مؤكداً وقوف دولة الكويت إلى جانب العراق في كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره، مع إدانتها لأي اعتداءات خارجية ورفضها للتدخلات التركية العسكرية في الأراضي العراقية، انطلاقاً من موقفها المبدئي والثابت الرافض لأي تدخلات تمس سيادة أي من الدول العربية الشقيقة.
إلى ذلك، انطلقت المشاورات في وزارتي الدفاع والداخلية بالعراق والقيادات العسكرية في إقليم كردستان للبحث في تداعيات الاعتداءات التركية، فيما تواصل أنقرة استفزازها للعراق بإعلانها رفض اعتراض بغداد على انتهاك سيادتها.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس، أن القوات الأمنية لديها القدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلد من أي اعتداءات خارجية. 
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي: «إن ما قامت به تركيا باستهداف ضباط عراقيين أثناء تأدية واجبهم في قيادة قوات حرس الحدود يعتبر تصرفاً خطيراً وعدواناً على السيادة العراقية». 
وأشار إلى أن على تركيا أن تحل مشكلتها بنفسها بعيداً عن الأراضي العراقية. 
وأوضح أن «مجلس الأمن الوطني أكد في اجتماعه أن لدى العراق خيارات عدة للرد على هذه الاعتداءات ومنها الحوار الدبلوماسي والعمل السياسي»، لافتاً إلى أن «قيادة العمليات المشتركة لديها الإمكانيات والقدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلد وسيادته، ففي حال صدور أوامر بشأن ذلك، فإن القوات الأمنية على أتم الاستعداد للدفاع عن الأمن الوطني».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©