الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

طموح طلاب المستقبل.. ارتياد الفضاء

طموح طلاب المستقبل.. ارتياد الفضاء
14 أغسطس 2020 00:22

هناء الحمادي (أبوظبي)

تحول «ارتياد المريخ».. من حلم إلى هدف، في ظل الرؤية الاستراتيجية الطموحة التي تنتهجها دولة الإمارات، لمواكبة صناعة المستقبل من خلال الارتقاء بمخرجات البحث العلمي في مجالات علوم الفضاء، ومع تنوع التخصصات في هذا المجال، بات هناك الكثير من الطلبة المبتعثين على أبواب هذا التخصص، الذين أصبح هدفهم الارتقاء بالمستوى العلمي لتحقيق أحلامهم على أرض الواقع.

جلال الهاشمي: تدريبات وتجارب علمية عملية
جلال الهاشمي الذي تخرج في مدارس الإمارات الوطنية بامتياز مع مرتبة الشرف في الثانوية العامة، وحالياً طالب مبتعث لدراسة بكالوريوس مزدوج في هندسة الطيران وعلوم الفضاء بجامعة ليدز، المملكة المتحدة: قال إن هذا التخصص يتطلب قضاء 3 سنوات لإنهاء البرنامج الدراسي، حيث أول سنتين يتم التعمق في مجال الهندسة الميكانيكية، ويتم تأهيل الطالب بمشاريع وتدريبات عملية وتجارب علمية متعددة، تمكنه من تكوين معرفة تخصصية في مجاله ومع زيارة المختبرات الجامعية، تتم إتاحة الفرصة التجريبية للتدرب على تطبيقات الهندسة الميكانيكية، مثل عمليات قياس كفاءة ميكانيكا السوائل وغيرها.
وأشار إلى أنه في السنة الدراسية الأخيرة تتركز مواد التخصص حول هندسة الفضاء وهندسة الطيران، حيث يتم دمج مواد الرياضيات والفيزياء وعلوم البرمجة، بالإضافة إلى فلسفة التصميم في مجال الطائرات الجوية والفضائية، ويتم التعرف على أصول تلك الفلسفات نظرياً، وبعد ذلك يتم إسقاط هذه الفلسفات عملياً على مجموعة من تطبيقات التصاميم الهندسية. ويسعى الهاشمي حالياً إلى شق طريق النجاح والتفوق في مجال هندسة الطيران وعلوم الفضاء، وأن يكون خير سفير لدولة الإمارات في المحافل الدولية.

أحلام القاسم تبحث عن الثقوب السوداء
تخرجت أحلام القاسم في جامعة نيويورك أبوظبي تخصص فيزياء، والتحقت بالدراسات العليا كطالبة دكتوراه مبتعثة في بريطانيا في مختبر «مولارد لعلوم الفضاء» التابع لكلية لندن الجامعية UCL، لدراسة الفيزياء الفلكية حيث يركز تخصصها على دراسة الثقوب السوداء الكبيرة الموجودة في وسط المجرات الضخمة خارج مجرتنا، وما هو دورها في تكوين المجرات من خلال تحليل معلومات من أقمار اصطناعية في الفضاء تسجل بيانات عن أشعة الـ X-ray التي تصدر من الثقوب السوداء.
وعن أهم الإنجازات ذكرت أنها تعمل على مشروع قمر اصطناعي مصغر اسمه ضوء-1 سات الذي بدأ كمشروع تخرج في مرحلة البكالوريوس، وفاز بمسابقة القمر الاصطناعي الصغير في 2018 من قبل وكالة الإمارات للفضاء، وهدفه هو التقاط أشعة غاما التي تصدر من العواصف الرعدية، ومع هذا الإنجاز المتميز تركز أحلام على نظريات هذه الحادثة والأدوات العلمية المتعلقة بها. وغير ذلك استطاعت القاسم نشر ورقة علمية مع الدكتور ديف راسل من جامعة نيويورك أبوظبي حول فيزياء التدفقات المادية للثقوب السوداء، وعرضت نتائج البحث في مؤتمر الأسبوع الأوروبي لعلوم الفلك والفضاء، وأشارت إلى أنه تم الاعتماد على بيانات القمر الصناعي «سويفت» للحصول على تحديثات حالة الثقب الأسود.
وتطمح القاسم للمساهمة في مجال الفضاء في الإمارات، وإطلاق أقمار اصطناعية بأهداف علمية، متمنية أن يكون هناك جيل كامل من علماء إماراتيين عندهم القدرة على التنافس على مستوى عالمي.

عبد الله الشاطري.. تصميم المركبات الفضائية
وجد عبدالله حسين الشاطري في جامعة «لیدز» في المملكة المتحدة، تخصص «هندسة الطيران والفضاء»، الأنسب له، حيث إن ما يميز هذا المجال «بناء وتصميم الطائرات والمركبات الفضائية»، وقد بدأ اهتمامه بالفضاء وعلومه بعد المشاركة في عدة برامج للفضاء، وبعد المشاركة في المخيم الصيفي للفضاء 2017، الذي قدمه نخبة من شباب الإمارات، أصبح شغوفاً بعلوم الفضاء وصار هدفه التخصص في هذا المجال، وقد شارك مؤخراً مع وكالة الفضاء اليابانية ووكالة الفضاء الإماراتية في «تحدي برمجة الروبوت» الذي كان نقلة نوعية في الفكر، وساهم في تطوير مهاراته في البرمجة، فزاد حبه لعلوم الفضاء والطيران والهندسة.

عائشة المناعي تدرس صناعة أجهزة الجسيمات
عائشة سلطان المناعي طالبة في كلية لندن الجامعية - مختبر «مولارد» لعلوم الفضاء، كانت من ضمن أول دفعة من جامعة نيويورك ابتعثت لدراسة الفيزياء في «فلورنس»، درست أنواعاً مختلفة لتقنيات أجهزة نووية، وطورت مهاراتها في صناعة أجهزة الجسيمات، وهي حالياً طالبة دكتوراه، تدرس استخدام تقنيات رياضية متقدمة وذكاء اصطناعي لتحسين المعلومات الحركية للمجرات.
وعن مشروعها تقول: يتمثل دوري الفعال في مشروع صنع جهاز كاشف أشعة الغاما، الذي فاز بمسابقة «الميني ساتيلايت» في وكالة الإمارات للفضاء، وتشمل خبرتي السابقة في مجال الأبحاث في مختبر غران ساسو للفيزياء الأرضية تجربة اكتشاف المادة الخفية في روما، وفريق قمر «مافن» لدراسة المريخ التابع لوكالة ناسا في كولورادو، وأجريت عدة مناظرات في مجال الفضاء والدفاع الجوي مع رائدة الفضاء الأميركية نكول ستوت وعدة خبراء في مجال الهندسة الفضائية، مثل سوني وايت من وكالة ناسا واللواء البحري والدبلوماسي نيل موريسيتي، وعن طموحاتها في مجال الفضاء، أشارت إلى أن شغف المعرفة والعلم مستمر لبناء جيل إماراتي متقدم في مجال العلوم والفضاء.

خليفة خالد: تطوير الأقمار الاصطناعية
خليفة خالد الذي تخرج في مدرسة دبي الوطنية، وحصل على المركز الأول في مسابقة «بالعلوم نفكر» عام 2019 في مجال الطاقة المستدامة بالتعاون مع زميله فاضل المزروعي أراد أن يتخصص في هندسة طيران وفضاء من جامعة شيفيلد، حيث ما يميز هذا التخصص أنه متعلق بتصميم وبناء مركبات جوية وفضائية يتم استخدامها في العديد من المجالات، مثل استكشاف الفضاء وتطوير الأقمار الاصطناعية. وقال: طموحي أن أساهم في وضع اسم دولة الإمارات من ضمن الدول الأكثر تقدماً وتطوراً في مجال الفضاء، وأن أصبح رائد فضاء للوصول إلى المريخ.

سعيد الشامسي مهندس طيران الفضاء
سعيد الشامسي، الذي نشأ على حب الوطن وتربى على القيم التي زرعتها القيادة الحكيمة من الإنجاز والعطاء والتسامح، تخصص في «هندسة طيران الفضاء» في جامعة شيفيلد في بريطانيا، حيث أوضح أن تخصصه يدمج بين الهندسة الكهربائية والإلكترونية والفيزياء وعلوم الطيران والفضاء، ولهذا وقع اختياره عليه، لما فيه من تنوع وشمول، وخلال فترة الدراسة حقق عدة إنجازات، منها وضع عدد من التصاميم الهندسية آخرها سيارة تم ربط أنظمتها وقطعها الداخلية بشكل كامل، مشيراً إلى أنه يسعى خلال الفترة المقبلة لتطوير هذه التصاميم بما يتناسب مع المستجدات العلمية، كما يسعى إلى اكتساب المعرفة وخدمة الوطن مع إنجاز مشاريع علمية ضمن فرق عمل في الإمارات.

بدور شيروك تتحكم في الطائرات
تحب بدور شيروك التحدي، وتدرس هندسة طيران الفضاء مع رخصة الطيار في جامعة شيفيلد، حيث أوضحت أن مجال دراستها يضم مسارين: «إلكترونيات الطيران» و«ميكانيكا الطيران»، وقد تخصصت في المسار الإلكتروني، حيث تتم دراسة كيفية التحكم في الطائرات، ونظمها ومعرفة وسيلة التواصل وإرسال الإشارات مع الطائرات وغيرها.
وتضيف «حصلت على كورس رخصة الطيار، ويتضمن ذلك ساعات تدريبية للطيران بعد دراسة المحتويات نظرياً التي تشتمل على علم القياس، أداء الطيارات، الطيران عامة، نظم التواصل في الطائرات ومع الطائرات الأخرى، وتفتخر بدور بأنها عضو في محطة «المستقبليون» فرع بريطانيا، حيث تقوم بإعطاء ورش عن الطائرات «المسيّرة»، أو ما يسمى بـ«الدرون»، وإكمال 5 ساعات طيران تدريبية «كورس إضافي»، وعضو في «مجموعة المحاكاة» في جامعة شيفيلد لتقديم المساعدة للطلبة والطالبات لتجربة نظام المحاكاة في الطيران، وكل ما تطمح له بدور أن تصل للفضاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©