الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ناجية السرطان «مجد» تروي قصة شفائها

ناجية السرطان «مجد» تروي قصة شفائها
13 أغسطس 2020 14:30

الشارقة (الاتحاد)
لم تتوقف جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة عن تطوير أدواتها، بهدف تحسين الخدمات التي تقدمها للمصابين بمرض السرطان، وتوفير بيئة تسهم في إخراجهم من معاناة المرض وتبعات العلاج، إلى أجواء يسودها الأمل والتفاؤل بالشفاء، ومنها التواصل مع المرضى غير القادرين للحضور إلى مقر الجمعية، وهو ما تؤكده المريضة «مجد»، التي أصيبت بسرطان الثدي في العام 2007.
وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تعمل على توفير الدعم المادي والمعنوي للمصابين بالمرض، اكتسبت خلال مسيرتها التي تمتد لنحو 20 عاماً الخبرة للتمكن من مواجهة هذا المرض، وزيادة الوعي المجتمعي تجاه 40 نوعاً منه، كما أنها تؤدي دوراً فاعلاً في توفير فحوصات المرض عبر برنامج «كشف»، الذي يندرج تحت مظلته عدة مبادرات إنسانية عن السرطانات القابلة للكشف المبكر، ومنها مبادرة «مسيرة فرسان القافلة الوردية».
وفي روايتها لحكاية مرضها ورحلة علاجها مع الجمعية، تقول الناجية مجد: «بعد اكتشاف المرض نُقلت إلى مستشفى توام، الذي تلقيت فيه علاجات كيماوية وأدوية هرمونية، اتبعتها بعملية جراحية لاستئصال الثدي الأيسر، حيث داومت على تناول الأدوية اللازمة لمدة 10 سنوات، وظلت حالتي خلالها مستقرة».
وتضيف مجد: «من المعروف أن الفحوصات الدورية بعد العلاج والشفاء من مرض السرطان، تعتبر ضرورية جداً، نظراً لتزايد احتمالية انتشار المرض مرة أخرى بعد السنوات الثلاث الأولى، حيث كنت أحرص على إجراء الفحوصات، لكن نتيجة كثرة تناول الأدوية وقوة تأثيرها على الجسم، بدأت أشعر بضعف في نبضات القلب قبل نحو 3 سنوات، فنقلت على إثره إلى المستشفى، ليتبين وجود فقر الدم، وانتشار المرض مرة أخرى، فعدت إلى مستشفى توام، الذي يعمل به كوادر ومتخصصون في مختلف المجالات الطبية، ذوو الخبرات للتعامل مع السرطانات.
وتوضح مجد: رحلة العلاج انطلقت بمساندة قوية وفاعلة من قبل جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي واصلت خلالها تقديم الدعم لي في مسيرة العلاج الجديدة، والتي حققت بحمد الله ورعايته أولاً، ثم بجهود كوادر الجمعية، تقدماً ونجاحاً ملحوظ».
وثمنت مجد جهود مبادرة الجمعية، في التواصل مع المرضى غير القادرين على الحضور إلى الجمعية، إضافة إلى مبادراتها الإنسانية والاجتماعية تجاه المرضى، عبر تنظيم أنشطة ترفيهية، تبث في نفوسهم الطمأنينة والأمل، وتشير في هذا السياق إلى مشاركتها في عدد من الفعاليات والأنشطة والرحلات، التي تنظمها الجمعية لإخراج المصابين من أجواء المرض.
وتسرد مجد قصتها مع المرض قائلة: «تلقيت قبل نحو ثلاثة أعوام اتصالاً هاتفياً من قبل الموظفة في الجمعية، الأستاذة حورية ذات الصوت الهادئ والحديث الدافئ، والتي لم أرها من قبل، حيث أبلغتني بنية الجمعية إرسالي لأداء العمرة، لكن للأسف كانت إقامتي في الدولة على وشك الانتهاء، الأمر الذي منعني من القيام بهذه الرحلة، التي تدرك الجمعية أهميتها في زيادة ثقة المصابين بأنفسهن خلال رحلة العلاج، حيث كان هذا الاتصال أحد أكثر الاتصالات التي شحذت عزيمتي على مواصلة درب العلاج بقوة، حتى الشفاء الكامل بإذن الله».
بدورها، ترى خولة راشد، مدير إدارة شؤون المرضى في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن: «الاحتكاك والتعارف الشخصي المباشر يسهل عملية التواصل والانسجام، التي نسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافنا في إخراج المرضى من أي حالة نفسية قد تؤثر عليهم، ومدهم بالأمل والعزيمة، وفي الحالات التي تحول دون حضور المرضى، نعمل على استمرار التواصل، حرصاً على عدم دخولهم في حالة من الكآبة أو فقدان الأمل».
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©