الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استجواب وزراء بـ«نكبة بيروت» غداً

لبنانية تلوح بالعلم اللبناني قرب مرفأ بيروت (أ ف ب)
13 أغسطس 2020 01:32

بيروت (وكالات) 

يبدأ القضاء اللبناني اعتبارا من غد الجمعة استجواب عدد من الوزراء السابقين والحاليين الذين وقع مرفأ بيروت في نطاق مسؤولياتهم، حول تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12، والتي يعتقد أنها وراء الانفجار الضخم الذي أدى الأسبوع الماضي إلى مقتل وجرح وتشريد عشرات آلاف المدنيين. وقال مصدر قضائي: «إنّ المحامي العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان خوري سيبدأ التحقيق مع وزير الأشغال السابق غازي العريضي، على أن يستدعي الأسبوع المقبل وزراء الأشغال السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس وميشال نجار (حكومة تصريف الأعمال)، بالإضافة إلى عدد من وزراء المال والعدل السابقين».
وأوضح المصدر أنّ استجواب الوزراء يأتي في سياق تحديد المسؤوليات، وحصرها بالأشخاص الذين أهملوا أو تجاهلوا خطر إبقاء المواد المتفجرة في المرفأ، من إداريين وأمنيين وعسكريين وقضاة وسياسيين. وأضاف أن القاضي خوري استجوب عشرة ضبّاط من الجيش اللبناني وأمن الدولة والجمارك العاملين في المرفأ، بالإضافة إلى عدد من الإداريين في جهاز الجمارك، وقرر تركهم رهن التحقيق. بينما لا يزال قرابة عشرين شخصاً، بينهم المدير العام الحالي للجمارك بدري ضاهر والسابق شفيق مرعي، بالإضافة إلى مدير مرفأ بيروت حسن قريطم، موقوفين.
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أمس أن الخسائر الناجمة عن الانفجار الذي دمر المرفأ، وطالت الأضرار الجسيمة الناجمة عنه أجزاء كبيرة من العاصمة، تفوق الـ 15 مليار دولار، وأشار خلال اتصال هاتفي مع ملك إسبانيا فيليبي السادس إلى خسائر مادية أخرى والحاجة لمواد بناء لإعادة بناء الأحياء المتضررة. في وقت تواصلت عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المرفأ. وواصل ناشطون ومتطوعون تنظيف الركام والقيام بإصلاحات بالحد الأدنى في الأحياء السكنية المتضررة، فيما تواصل دفن الضحايا.
ونشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي صورا تنفي فيديوهات تظهر تقاعس قوى الأمن الداخلي المنتشرين في الأماكن المتضررة جراء الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت. وقالت في بيان: إن ما يتم التقاطه من صور فوتوغرافية أو فيديوهات لا يظهر الحقيقة وبعيد عن واقع الأمر، لافتة إلى أنها تعمل دائما لمصلحة المواطن وفي سبيل خدمته، وهذه هي طبيعة عملها والتزامها. ولفتت إلى أن قوى الأمن تقوم بتأمين حماية الممتلكات المتضررة، وقد تم توقيف ما يقارب 40 مشتبها بهم بعمليات السرقة.
إلى ذلك، لم يحدّد عون بعد موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد للوزراء بعد استقالة حكومة حسان دياب. وأفاد مسؤول رافضاً الكشف عن اسمه عن توجّه عام لتشكيل حكومة جامعة، لافتاً إلى توافق بين رئيس البرلمان نبيه بري والنائب وليد جنبلاط (الزعيم الدرزي) على تسمية سعد الحريري». وقال: إن «حزب الله» لا يمانع عودة الحريري الذي كان قد استقال تحت ضغط الشارع في نهاية أكتوبر الماضي، لكن عودته مرفوضة على نطاق واسع في الشارع. كما تمّ التداول باسم نواف سلام، سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة. وطالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتشكيل حكومة حيادية مستقلة جديدة. لكن صحيفة «الأخبار» المقربة من «حزب الله» قالت إن الحزب لن يقبل بما وصفه «حكومة حيادية» ولا «بأسماء مستفزة بينها سلام».
وأفادت مصادر سياسية لبنانية أن الأحزاب والحركات السياسية تجري مشاورات مكثفة في مسعى لتشكيل حكومة جديدة تحتوي الغضب الشعبي، وقالت: إن جهودا حثيثة تبذل لتسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة قبل الأول من سبتمبر، حيث من المقرر أن يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان. في وقت ينتظر أن يعقد مجلس النواب اليوم الخميس اجتماعه الأول منذ الانفجار، وعلى جدول أعماله إقرار مرسوم إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة 18 يوماً، ما أثار خشية منظمات حقوقية، حيث اعتبرت «المفكرة القانونية» وهي منظمة غير حكومية تُعنى بدرس القوانين وتقييمها، إعلان الطوارئ بأنه يؤدي عملياً إلى تسليم مقاليد السلطة في المدينة إلى الجيش والمسّ  بحريات التجمع والتظاهر. وأضافت: «هذا الأمر غير مبرر طالما أن الكارثة لم تترافق أقله حتى الآن مع أيّ  خطر أمني».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©