الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تحذر من أي تدخل خارجي في لبنان

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يتفقد آثار الدمار في مرفأ بيروت (رويترز)
13 أغسطس 2020 01:31

باريس، بيروت (وكالات)

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس من أي تدخل خارجي في لبنان، وشدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، بعد أكثر من أسبوع على الانفجار المدمر في مرفأ بيروت، على ضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر، وكذلك أي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة لبنانية جديدة مهمتها إدارة الأزمة الطارئة، مشيراً وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية إلى الحاجة الملحة للتحرك في الإطار الذي وضعته الأمم المتحدة خلال المؤتمر الدولي لدعم ومساعدة بيروت والشعب اللبناني.
وأثار ماكرون الملف اللبناني أيضاً في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار إلى أهمية أن يعمل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي معاً على التهدئة بما يصب بمصلحة الاستقرار في لبنان والمنطقة كاملةً، ودعم حكومة جديدة لإدارة الأزمة الطارئة. والتمس ماكرون أيضاً مشاركة روسيا في الآلية التي وضعت خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي عقد عبر الفيديو برعاية الأمم المتحدة وفرنسا. فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان تعهدا خلال اتصال هاتفي بمساعدة لبنان، واتفقا على أهمية توفير ظروف خارجية مواتية للشعب اللبناني لتشكيل حكومة جديدة تقوم على الحوار بين كافة الطوائف.
وفيما ينتظر أن تتوجه وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إلى بيروت في زيارة رسمية اليوم الخميس، وغداً الجمعة لاستقبال حاملة المروحيات «تونير» المكلفة تقديم المساعدة، وإزالة الأنقاض من المرفأ لجعله قادراً على العمل مرة أخرى، إضافة إلى تسليم 75 ألف حصة مؤن عسكرية للجيش اللبناني. قام وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بزيارة تفقدية إلى مرفأ بيروت، أكد خلالها أن لبنان يحتاج لحكومة يمكنها محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات، وقال: «من المستحيل أن تبقى الأمور على ما كانت عليه.. المجتمع الدولي مستعد للاستثمار لكنه يحتاج ضمانات لهذا الاستثمار. من المهم وجود حكومة تكافح الفساد». وتابع «الكثيرون في أوروبا مهتمون كثيرا بهذا البلد. يريدون إصلاحات اقتصادية وحكما رشيدا هناك. أياً كان من سيتولى المسؤولية في لبنان سيكون عليه القيام بالكثير».
وأعلن ماس أن بلاده ترغب في تقديم مساعدات طويلة الأجل للبنان، فقط إذا كان هناك إصلاحات واسعة النطاق، ولكنه أشار إلى أنه سيكون من المتوقع أن يعقب الأقوال حالياً أفعالاً أيضاً، فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد، وأكد أن غضب اللبنانيين يعد مفهوماً. وتابع قائلاً: «ظهر في شوارع بيروت أيضا أن أموراً كثيرة في هذه البلاد لا يمكن أن تظل كما هي... كل شخص في لبنان يجب أن يدرك أنه لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو وأن البلاد بحاجة لإصلاحات كبرى».
وسلم ماس شيكاً بأكثر من مليون يورو للصليب الأحمر اللبناني في إطار مساعدات إنسانية بقيمة 20 مليون يورو تقدمها ألمانيا لدعم الأسر المتضررة من الانفجار. وقال: «إنه أمر مختلف أن ترى بعينيك ما حدث هنا في بيروت قبل أيام قليلة...حجم الخراب والدمار يكاد لا يمكن تصوره بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا». ولفت إلى أن مبلغ العشرين مليون يورو ستليه مساعدات أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني». وأوضح أن شركة سيمنس قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميجاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجاناً إلى أكثر من 65 ألف نسمة، وتقدر تكلفة هذا العمل بـ45 مليون يورو. وأشار إلى أن المعدات اللازمة ستصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة ليتم تركيبها في المناطق المنكوبة».

مطالبة أممية بحكومة تلبي تطلعات الشعب
حث المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، على التعجيل في تشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الشعب وتحظى بدعمه، وتجنب البلاد فترة طويلة من الفراغ الحكومي، والتصدي للتحديات الملحة. وأشار في بيان عقب إحاطة افتراضية قدمها، ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، أمام مجلس الأمن لبحث التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 قبل مناقشات تمديد مهمة بعثة يونيفيل نهاية أغسطس إلى أن هناك احتياجات إنسانية عاجلة تتوجب معالجتها وإصلاحات ضرورية يتوجب القيام بها دون أي تأخير لاستعادة ثقة شعب لبنان والمجتمع الدولي في دعم لبنان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©