عدد اليوم
ارتفعت، اليوم الثلاثاء، إلى 171 قتيلاً وعشرات المفقودين، حصيلة انفجار ميناء العاصمة اللبنانية بيروت الذي وقع الأسبوع الماضي.
كما أسفر الانفجار عن إصابة 6 آلاف شخص بجروح، وترك مئات الآلاف بغير مأوى.
وقال رئيس الوزراء حسان دياب، مساء أمس الاثنين وهو يعلن استقالة حكومته، إن الفساد المستشري في لبنان هو سبب الانفجار الأكبر في تاريخ بيروت والذي أدى إلى تفاقم أزمة مالية عميقة نتج عنها انهيار العملة وإصابة النظام المصرفي بالشلل وارتفاع الأسعار.
وقال دياب، ملقياً باللائمة على النخبة السياسية في سد الطريق أمام إجراء إصلاحات، «قلت سابقاً، إن منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، لكني اكتشفت أن منظومة الفساد أكبر من الدولة، وأن الدولة مكبلة بهذه المنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها».
وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي وسط خلاف بين الحكومة والبنوك والسياسيين حول حجم الخسائر المالية الضخمة.
ويواصل اللبنانيون التظاهر للمطالبة بمحاربة الفساد ومحاسبة المتسببين في الانفجار.
وشكل دياب حكومته في يناير بعد أكثر من شهرين من استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء.
ويتعين أن يتشاور الرئيس اللبناني ميشال عون مع الكتل البرلمانية حول من سيقع عليه الاختيار ليكون رئيس الوزراء الجديد، وهو ملزم بتكليف المرشح الذي ينال القدر الأكبر من التأييد.
بعد أسبوع من الانفجار الضخم، ما زال سكان بيروت يرفعون الأنقاض في الوقت الذي استمر فيه البحث عن المفقودين الذين تقدر أعدادهم بما بين 30 و40 شخصاً.
وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليار دولار أميركي.
