الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تهرب من «إيريني» بغطاء جوي

طائرتان تركيتان مسيرتان أسقطهما الجيش الليبي (أرشيفية)
10 أغسطس 2020 01:22

أحمد عاطف وعبدالله أبوضيف (القاهرة)

حذر خبراء ومحللون متخصصون في شؤون التسليح من أن النظام التركي يتحايل على العملية الأوروبية «إيريني» الخاصة بمراقبة تدفق السلاح للميلشيات في ليبيا عبر البحر، وذلك عن طريق اللجوء إلى تهريب السلاح عبر الجو.
وبحسب موقع الرصد العسكري الإيطالي «إيتميل رادار» المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والاستطلاع، فإن طائرة شحن تابعة للقوات الجوية التركية من طراز «لوكهيد سي - 130. بي» هبطت بقاعدة الوطية الجوية، ثم غادرت متجهة إلى تركيا.
وأوضح محمد الكناني، الباحث في الشؤون العسكرية والتسليح بالمنتدى العربي لتحليل السياسات، أن الطائرات التركية التي تم رصدها في قاعدة الوطية الجوية، تكشف إصرار أردوغان على توسعة القاعدة خلال الفترة المقبلة، ووضع منظومات دفاع جوي متطورة، وتوسعة ممرات الإقلاع والهبوط خاصة لطائرات إف - 16، بما يسمح لتأمينها بالشكل الكامل، فضلاً عن طائرات التزويد بالوقود.
وأضاف لـ«الاتحاد»، أن تركيا تعاني بشكل واضح على مستوى وفرة عدد الطيارين المقاتلين لديها بالمقارنة بما قبل الانقلاب العسكري المزعوم في 2016، بعد أن تم اعتقال عدد كبير من العسكريين، بينهم طيارون عسكريون في الجيش التركي، وهو ما زاد من حجم المشكلة، وبالتالي يعمل أردوغان على مزيدٍ من التدعيم الدائم الموجود في الوطية، وهو ما يعززه بطائرات التزويد.
وذكرت تقارير أجنبية أن الشحنة الأخيرة التي نقلتها تركيا للوطية تضمنت 4 طائرات مسيرة حديثة، وأسلحة متوسطة وخفيفة متطورة، لافتة في خبر تحت عنوان «الجسر الجوي بين تركيا وليبيا مستمر» إلى أنه يتم توجيه الرحلات الجوية للطائرات العسكرية التركية دائماً إلى قاعدة الوطية الجوية، وليس إلى طرابلس أو مصراتة، كما حدث خلال الأسابيع الأولى من الجسر الجوي التركي.
وأوضح تورغوت أوغلو، المحلل السياسي التركي، أن أردوغان وجد نفسه محاصراً بين شقي رحى، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات الحرب بعد تحديد مصر خطاً أحمر في ليبيا «الجفرة - سرت»، وقعت القاهرة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اليونان، وهي الاتفاقية التي تمثل ضربة كبيرة لتركيا وسياسات أردوغان.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن التحركات العسكرية التي ينفذها أردوغان في الفترة الحالية، تعود بشكل مباشر لمحاولة رفع الضغط السياسي المتسببة فيه اتفاقية مصر واليونان مؤخراً. وكشفت تقارير تركية عن أن أنقرة أعادت ترميم وتطوير قاعدة الوطية العسكرية غرب ليبيا، وذلك بعد شهر على تدميرها في ضربة لـ«طائرات مجهولة»، وجهزتها لاستقبال طائرات «إف 16»، استعداداً لشن هجمات وقصف جوي على تمركزات قوات الجيش الوطني الليبي، بينما نشر الجيش الوطني منظومة «إس 300» الروسية لإحباط أي هجمات للمقاتلات التركية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©