الأرقام التي كشفت عنها لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كوفيد - 19 في إمارة أبوظبي مبشرة واعدة؛ إذ انخفضت نسب الحالات المؤكدة من إجمالي الفحوص في كافة مناطق الإمارة، فوصلت في مدينة أبوظبي إلى 0.3 % و 0.4 %  في الظفرة و 0.6 % في العين، ويمكننا القول مطمئنين: إننا على طريق «الحالة صفر».
هذه النتيجة ثمرة جهود جبارة لمختلف الجهات، وفي مقدمتها دائرة الصحة بأبوظبي وشركة صحة والشركاء الاستراتيجيون، وتضافر جهودهم للوصول إلى هذه النتيجة المشرفة.
وتابعنا جهد اللجنة التي كانت «أعلنت أواخر يونيو الماضي عن استهداف برنامج المسح الوطني تحقيق أقل من 1% في نسب الإصابات، ونفذت حملة توعية في جميع مناطق الإمارة لتأكيد أهمية الالتزام بالإجراءات كجزء من الواجب الوطني للحد من انتشار الفيروس، مما ساعد في رفع مستوى الالتزام وممارسة التباعد الجسدي، وبالتالي خفض النسب لمستواها الحالي» بحسب ما جاء في خبر النسب المبشرة.
هذا الجهد الطيب المبارك المبذول يتطلب منا دعمه والمحافظة على إنجازاته، بالالتزام والحرص والمتابعة وسد الثغرات والبؤر التي تحمل مخاطر العدوى.
وكنت قد أشرت من قبل لخطورة البقالات الصغيرة في الأحياء السكنية غير الملتزمة بالقواعد والإجراءات والتدابير الاحترازية، وأذكر هنا مركز أبوظبي للنقل المتكامل بضرورة متابعة سائقي سيارات الأجرة في العاصمة، لعدم التزام الكثيرين منهم بالإجراءات المتبعة، خاصة ارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة، وعدم تطبيق وضع حاجز بلاستيكي بين السائق والراكب، حيث نجد بعض السائقين لا يمانع في إركاب شخص في المقعد الأمامي، ولا يعقم سيارته إلا مرة واحدة مع بدء العمل دون حرص على تهويتها وتعقيم مقابض وأزار النوافذ بعد كل رحلة. فالمقاطع الترويجية المصورة عن سلامة استخدام سيارات الأجرة شيء، وما يجري على أرض الواقع شيء آخر، خاصة وأن الغالبية العظمى من السائقين يتحدرون من بيئات تغيب عنها الثقافة الوقائية والاحترازية. وكذلك تشديد التدابير في مواقع السكن الجماعي لهم.
وأخيراً نضم صوتنا لصوت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وهي تجدد مناشدتها لجميع أفراد المجتمع بمواصلة تعاونهم والتزامهم بالتقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية، مثل ممارسة التباعد الجسدي وغسل اليدين والتعقيم المستمر وارتداء الكمامات في الأماكن العامة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.