السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات والأمم المتحدة تطلقان «تقرير الفرص المستقبلية 2020»

عهود الرومي ولانا نسيبة والحضور خلال الاجتماع عن بُعد (من المصدر)
5 أغسطس 2020 02:12

دبي (الاتحاد)

أكدت معالي عهود الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، حرص حكومة دولة الإمارات على تعزيز التعاون والشراكات العالمية الفاعلة مع الحكومات والمنظمات الدولية، لتشكيل ملامح التنمية المستقبلية، ورفع قدرات وجاهزية الحكومات في وضع أولويات تنموية بعيدة المدى، تلبي تطلعات المجتمعات، ما يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتطوير حلول استباقية ونماذج عمل متقدمة ومبتكرة في مختلف القطاعات الحيوية، بما يضمن مستقبلاً أفضل للإنسانية والأجيال القادمة. 

جاء ذلك، خلال الاجتماع رفيع المستوى، الذي عقدته حكومة دولة الإمارات عن بُعد، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، ضمن مبادرات الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة الدولية، الهادفة لإطلاق حوار عالمي يرسم ملامح المستقبل، استعداداً للاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وتم خلال الاجتماع، إطلاق «تقرير الفرص المستقبلية 2020» الأول، الذي أعدته حكومة دولة الإمارات، في إطار مساهمتها في دعم مبادرات منظمة الأمم المتحدة، والذي يستعرض 6 توجهات مستقبلية في التنمية تتضمن التنمية والبيانات الضخمة، والتنمية الدائرية، واقتصاد جودة الحياة، وثقافة الاستخدام بديلاً للتملك، والتنمية وخفض انبعاثات الكربون، والتكنولوجيا الحيوية، ستنعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي، وسترفده بحوالي 30 تريليون دولار بحلول عام 2025.

التنمية المستقبلية 
أكدت عهود الرومي، أن إطلاق «تقرير الفرص المستقبلية 2020»، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والأمم المتحدة، وضمن مبادرات الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة (UN75)، يمثل خطوة مهمة لإثراء الحوار العالمي حول مستقبل التنمية، ويعكس توجهات قيادة دولة الإمارات في تطوير العمل الحكومي، ليكون أكثر مرونة وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص نوعيّة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعكس اهتمام حكومة دولة الإمارات بدعم برامج الأمم المتحدة ومبادراتها لمساعدة حكومات العالم على رسم ملامح التنمية المستقبلية.
وقالت: إن العالم يواجه تحديات جديدة نتيجة لانعكاس تفشي فيروس «كورونا المستجد» على النشاط الإنساني وكافة المجالات التنموية، ما يتطلب وضع رؤية جديدة للتعاون العالمي بين الحكومات وتأسيس حوار عالمي، وتطوير حلول عملية استباقية مستدامة ومشاركة الأفكار، ورصد التوجهات المستقبلية لخدمة وتعزيز التنمية الإنسانية.

وأضافت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن الاجتماع رفيع المستوى يهدف إلى مناقشة جاهزية الحكومات ومرونتها وسرعتها في مواجهة التحولات المستقبلية، من خلال إعادة تصوّر ما سيكون عليه العالم في الـ25 عاماً المقبلة، ووضع رؤية جديدة للفرص المستقبلية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة. ترأس الاجتماع معالي عهود الرومي، وفابريزيو هوخشيلد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وأدارته لانا نسيبه سفيرة الدولة لدى الأمم المتحدة، بمشاركة عدد من المسؤولين وأكثر من 130 خبيراً عالمياً من أكثر من 100 دولة.

الإمارات داعم رئيسي
أشاد فابريزيو هوخشيلد، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمستشار الخاص للأمين العام، بشأن التحضير لمبادرات الذكرى الخامسة والسبعين لمنظمة الأمم المتحدة، بدعم دولة الإمارات للجهود الأممية وحوارات المستقبل عالية المستوى، ومبادراتها الهادفة لمساندة حكومات العالم في استشراف المستقبل، وتحقيق الجاهزية والمساهمة في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وثمّن هوخشيلد الشراكة الفاعلة بين حكومة دولة الإمارات ومبادرات الأمم المتحدة، في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها (UN75)، في إطلاق التقرير، قائلاً: «إن تقرير الفرص المستقبلية يقدم مجموعة مهمة من السياسات لإعادة البناء بشكل أفضل لمرحلة ما بعد (كوفيد - 19)، ويسهم التقرير في إثراء الحوار العالمي حول المستقبل الذي نريده والأمم المتحدة التي نريدها».

حلول واقعية
وقالت لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: إن التقرير سَيساعدنا على تفسير التغييرات الجذرية التي يشهدها العالم اليوم، من خلال ترجمتها إلى ستة اتجاهات هيكلية، كما سيُوفر للحكومات والمنظمات الدولية حلولاً واقعية تستفيد منها مستقبلاً، مؤكدة أن الوقت الحالي هو الوقت الأنسب لبث الرسائل الإيجابية، التي تعزز الآمال، وتتناول الفرص المستقبلية الواعدة.

الاستعداد للمئوية 
استعرض اللقاء التوجهات المستقبلية في القطاع الاقتصادي، التي تضمنها تقرير الفرص المستقبلية 2020، وبحث الأولويات والفرص النوعية في القطاعات الحيوية الأخرى، وانعكاساتها على جهود الاستعداد لمئوية الأمم المتحدة 2045، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والأفكار والمقترحات التي تمكنت مبادرة (UN75) من جمعها ودراستها منذ إطلاق الحوار العالمي في يناير الماضي، لتطوير عمل المنظمة وإيجاد حلول ونماذج مبتكرة للتحديات، ودعم تطلعات الشباب للمستقبل ما بعد «كوفيد - 19».
ويبحث «تقرير الفرص المستقبلية 2020»، الذي يعد أول دراسة من نوعها تعتمدها منظمة الأمم المتحدة، تحولات عالمية عدة متوقعة، ويستعرض منظومة الفرص الإيجابية التي يمكن للحكومات والدول الاستفادة منها خلال الـ 25 عاماً المقبلة، بما يمكن الحكومات من تطوير نماذج تنموية جديدة وصياغة رؤى مستقبلية وخطط عمل تعزز جاهزيتها، وتحسن اتخاذ القرار المدعوم بالبيانات لوضع آليات جديدة لتطوير وتبني سياسات استباقية، تسهم في تحويل التحديات إلى فرص نوعيّة.

حوار عالمي 
استضاف الاجتماع، الذي عقدته حكومة دولة الإمارات، جلسات حوارية تفاعلية مع نخبة من الوزراء والسفراء وكبار قيادات الأمم المتحدة والأكاديميين، وشارك في الجلسة الأولى التي حملت عنوان: «نقاش حول خطط الحكومات لاستشراف المستقبل»، كل من معالي بيلار غاريدو وزيرة التخطيط الوطني والسياسة الاقتصادية في كوستاريكا، ومعالي ديفيد سينجيه وزير التعليم والرئيس التنفيذي للابتكار في سيراليون، وأولوف سكوغ سفير الاتحاد الأوروبي للأمم المتحدة. 
أما الجلسة الثانية، فعقدت بعنوان: «نقاش حول تقرير الفرص المستقبلية 2020»، وشهدت حواراً مفتوحاً حول مخرجات تقرير الفرص المستقبلية 2020 بين أعضاء الفريق الاستشاري للتقرير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©