جهود مقدرة تبذلها مجالس إدارات أنديتنا الرياضية في مختلف إمارات الدولة إدارياً، لتوفير متطلبات فرقها، وتهيئة البيئة الجاذبة لشبابنا، في مختلف مراحلهم العمرية، وتلبية متطلباتها من الأنشطة، بدءاً من الهواية إلى الاحتراف بعد ذلك، في عالم كرة القدم والألعاب الأخرى، وإشباع رغباتهم في المناشط الأخرى بالدرجة الأولى، وتنبثق عن تلك المجالس لجان مختلفة تحقق التكامل في منظومة العمل، بدعم كبير من الدولة ومؤسساتها والمجالس الرياضية في بعض الإمارات، بتوفير البنى التحتية التي تضاهي العالمية والموازنات التي تلبي الطموح، وإن كانت المخرجات حتى يومنا لا توازي ذلك الدعم ونتائج فرقنا ومنتخباتنا دون الطموح، إلا في بعض الرياضات التي بدأت تقارع العالمية. 
ومشكورة مجالس إدارات أنديتنا في مواصلة الليل بالنهار، لتحقيق الأهداف وبلوغ المقاصد دون منة وبلا كلل، لإعلاء راية الدولة في المحافل المحلية والخارجية، متسلحين بالمعرفة والإرادة لبلوغ الأهداف ورفع الرايات أينما تواجدوا، لأن الدولة وفرت وهيأت لهم كل الدعم لتحقيق ذلك. 
إلا أن العمل في الأندية مضنٍ وساعاته طويلة، وانشغال أعضاء تلك المجالس ولجانها المتعددة طوال ساعات النهار، رغم عدم تفرغ العديد منهم في العمل الرياضي، قد يكون متابعة العمل على أرض الواقع واستشراق المستقبل تغيب عنهم في وضع اللمسات التي تجعل من أنديتنا نموذجاً في العمل والإبداع في الأنشطة ذات العلاقة بأنديتهم والانطلاق بها نحو التقدم والرقي، شأنها شأن تفرد دولتنا وريادتها في مختلف المواقع، خاصة أننا لامسنا الفضاء بروادنا، وبلغنا المريخ بمسبار الأمل، وافتتحنا بالأمس المحطة الأولى للمفاعل النووي لإنتاج الطاقة، وتتواصل إنجازاتنا في مختلف المواقع استعداداً للعام الخمسين لقيام دولتنا. 
وفي الشأن الرياضي، لا بد من وضع كل هذه الإنجازات نصب أعيننا، ونحن نخوض غمار التحدي بالعمل والإصرار بتعاون الجميع، بإحياء دور مجالس الشرف في أنديتنا، على غرار مجالس الشرف في بعض الدول الخليجية والعربية المجاورة، وتحديداً مجالس شرف الأندية السعودية التي تعد أنموذجاً في هذا الجانب، لما توفره لأنديتها مادياً ومعنوياً، وتوفر لها كل مقومات نجاحها في الجانب الاستشاري، وهو الأهم والمادي الذي يعد شريان عملها نحو التطور، بعيداً عن مجريات العمل الإداري والفني اليومي الذي يعد من اختصاصات مجالس الإدارات، فهل نرى تفعيلاً قريباً لهذه المجالس؟