السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تثمن جهود السعودية في موسم الحج الاستثنائي

الإمارات تثمن جهود السعودية في موسم الحج الاستثنائي
4 أغسطس 2020 02:32

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أشاد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ورئيس مكتب شؤون حجاج الدولة بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إذ حرصت حكومة المملكة العربية السعودية على اتباع أعلى المعايير الصحية وأدق الإجراءات الاحترازية، خلال إقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة جداً، وذلك حفاظاً على صحة حجاج بيت الله الحرام.
 وأكد أن حكومة دولة الإمارات تقدر للمملكة العربية السعودية الشقيقة هذا الجهد العظيم، في تأمين حجاج بيت الله الحرام، وتبارك لها نجاح هذا الموسم، ونسأل الله تعالى أن يحفظ ملكها وولي عهده والشعب السعودي الشقيق، ويبارك في جهود الطواقم والفرق العاملة على خدمة ضيوف الرحمن، وأن يسلم الحجاج ويمتعهم بالصحة والعافية والقوة لإكمال مناسكهم بيسر وأمان واطمئنان، وأن يرفع هذا الوباء عن الإنسانية جمعاء؛ لنجتمع في الموسم القادم معكم على صعيد عرفات.
 وأكد الكعبي أن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين فاجأ العالم بأسره، حيث نظمت موسم الحج، ولم تعطل هذه الشعيرة العظيمة، بعدد 10 آلاف من مختلف الجنسيات، أعطت فيه 70% للجنسيات ورعايا البلدان الأخرى و30% للمواطنين السعوديين.

شكر وتقدير
وقدّم رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ورئيس مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة الشكر والتقدير على الجهود وخدمة الحجيج، إذ إن هذا التنظيم للموسم بذلت فيه المملكة الجهود وسخرت الإمكانات، كما تبذله كل موسم، بل هو في هذا الموسم أشد لمواجهة تحديات وباء وجائحة «كورونا» المستجد، ورفعت فيه شعار حج آمن صحياً، وقال: ندرك عن قرب الجهود الكبيرة والرائدة والمتميزة والمتطورة التي تبذلها المملكة باستمرار لخدمة الحرمين الشريفين، وموسم الحج السنوي من خلال مكتب شؤون حجاج الإمارات، والتنسيق المستمر مع وزارة الحج والجهات المعنية بتنظيم الموسم.
وقال: إنه لا يخفى على أحد أن إقامة شعيرة الحج لهذا العام تعد من أعظم المبادرات لما تواجهه من تحديات، حيث يعيش العالم تحت تهديد فيروس ضعيف البنية، لا يرى بالعين بالمجردة؛ ليدرك العالم من خلال ذلك عظمة الله سبحانه وتعالى، وقدرته الواسعة والمطلقة.
وثمن الكعبي قدرة المملكة العربية السعودية على التعامل مع تحديات الوباء في موسم الحج، هذا العام، ومن المهم جداً أن ندرك أهمية ذلك في مثل هذه الظروف، وهو يعد أمراً استراتيجياً ومحورياً لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث اعتادت أن يجتمع فيه أكثر من مليونين ونصف المليون حاج سنوياً من أكثر من «160» دولة من دول العالم.
وأوضح أنه كان بإمكان المملكة أن تؤثر مصالحها الاقتصادية وتنظم الموسم بكامل طاقته، ولكنها آثرت سلامة الإنسان، واتبعت نتائج الدراسات التي حذرت من أن موسم الحج قد يصيب العالم بأسره بموجة وباء جديدة أشد فتكاً وأوسع انتشاراً مما هي عليه الآن، كما كان بإمكان المملكة أن تلغي الموسم بالكامل، وتوفر على نفسها النفقات الكبيرة والجهود والإمكانات، وهي غير ملومة على ذلك، وتحظى بتأييد عالمي وإسلامي، وتستند إلى فتاوى شرعية تتيح لها في هذه الظروف الاستثنائية إلغاء الموسم بالكلية.
خدمة الحجيج
ومن جانبه، أكد فضيلة الشيخ خليفة الظاهري مدير عام مركز «الموطأ» أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لا تألو جهداً في خدمة الحجيج زوار بيت الله الحرام، وتوفر لهم كل الدعم لأداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة، نجدها توفر الآلاف من الطواقم البشرية لخدمة الحجاج والقيام على شؤونهم، والسعي إلى إدارة حجهم وتنقلاتهم بكل سلاسة.
 وقال: «كما نجد المملكة العربية السعودية تسعى إلى توفير كل الخدمات المتميزة والمبهرة لتمكين الحجاج من القيام بمنسكهم بكل ارتياح وبعيداً عن المشقة، وفي هذه السنة أبهرت المملكة العربية السعودية العالم في إدارتها لمنسك الحج في ظل الظروف الاستثنائية لأزمة فيروس كورونا المستجد، حيث شاهدنا الطواقم الطبية التي وفرتها المملكة العربية السعودية لترافق الحجاج، وتقدم لهم الإرشادات الضرورية والتعليمات الطبية ليجتازوا هذه المرحلة بسلامة وعافية. كما رأينا مشهداً جميلاً في تطبيق التباعد أثناء الطواف والرمي والمبيت، وتنظيماً رفيعاً، وتنسيقاً متميزاً، فكان الحج هذه السنة وفي ظل هذه الظروف ناجحاً بكل المقاييس ومبهراً، وأثمر هذا التنظيم المبهر بنتائج طيبة من أهمها أنه لا إصابات بـ(كورونا) في موسم الحج الاستثنائي».
وأضاف الظاهري: «أؤكد أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ضربت أشواطاً كبيرة في خدمة الحجيح، وفي الرقي بكل الخدمات والدعم المقدم إلى حجاج بيت الله، وفي التفوق الكبير في خدمة شعيرة عظيمة من شعائر الله هي شعيرة الحج».

خطة الاستعداد
وضعت المملكة خطة للاستعداد لموسم حج 1441هـ الاستثنائي بإقامة الحج بأعدادٍ محدودة جداً، وتم فحص جميع المشاركين في أداء فريضة الحج لهذا العام، وتوفير الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة، والحرص على تحقيق التباعد الجسدي، وإخضاع جميع المشاركين للعزل المنزلي قبل بدء مناسك الحج وبعد الانتهاء منها، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية اللازمة خلال أيام الحج، واشتراط 20 حاجاً كحد أعلى لكل باص، وتوفير مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في المشاعر المقدسة وداخل مكة والمدينة، وتوفير أساور «كورونا» لجميع الحجاج لرصد العزل المنزلي قبل الحج وبعد الانتهاء منه، وتقديم خدمات الدعم والاستشارة بـ13 لغة، وتجهيز 140 متطوعاً صحِّياً استعداداً لتوزيعهم على النقاط الرئيسة في الحج.
كما قامت وزارة الحج والعمرة في ظل الإجراءات الاحترازية التي صاحبت حج هذا العام بتقديم حصوات رمي الجمرات بعد تعقيمها وتغليفها عبر شركات متخصصة إلى حجاج بيت الله الحرام، إلى جانب تهيئة مواقع المبيت وتعقيمها بطرق آمنة، وتغليف الوجبات الغذائية وتقديمها لكل حاج حسب البروتوكولات الصحية.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©