الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء في الطاقة لـ«الاتحاد»: الإمارات تسير على الطريق الصحيح في التنمية المستدامة

خبراء في الطاقة لـ«الاتحاد»: الإمارات تسير على الطريق الصحيح في التنمية المستدامة
3 أغسطس 2020 01:39

أحمد شعبان (القاهرة)

ثمّن علماء وخبراء في الطاقة بالقاهرة، تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى الدول العربية لإنتاج الطاقة الكهربائية، مؤكدين في تصريحات لـ«الاتحاد»، أمس، أن تشغيل المفاعل النووي السلمي يبرهن أن الإمارات تسير على الطريق الصحيح في التنمية المستدامة لمواطنيها من خلال توفير طاقة كهربائية نظيفة وآمنة وصديقة للبيئة، وتلبي احتياجات المصانع والمشروعات التنموية وخدمة الاقتصاد الوطني.
وأكد هؤلاء أن الإمارات نجحت في توظيف الطاقة النووية وفقاً لأساليب علمية حديثة، باستخدام الجيل الثالث من المحطات النووية المؤمّنة تماماً، وأن المفاعل النووي السلمي يعد نموذجاً مشرفاً لتشجيع الدول العربية المجاورة، بإنشاء مثل هذه المفاعلات للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأشار المختصون إلى أن المحطات النووية التي أنشأتها الإمارات لتوليد الكهرباء، يمكن توظيفها علمياً تحت مظلة الأغراض السلمية لتحلية المياه، واستخراج وتصنيع النظائر المشعة الطبية لأغراض مختلفة.
وثمّن السيد حجازي عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب المصري، تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في الإمارات، مؤكداً أن تشغيل هذا المفاعل لإنتاج الكهرباء في غاية الأهمية لخدمة الشعوب وتنمية البلدان العربية. ولفت إلى أن إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية آمن ونظيف تماماً وصديق للبيئة، لأنه لا يعتمد على إنتاج الكهرباء من خلال الوقود «الأحفوري» الذي يستخرج من الفحم والنفط والغاز الطبيعي والسولار، مشيراً إلى أن هذا الوقود ينضب بمرور الزمن، فيما يعد الاعتماد على استخراج الكهرباء من الوقود النووي نوعاً من الطاقة المستدامة.
وأكد عضو لجنة الطاقة، أن تشغيل أول مفاعل نووي سلمي لإنتاج الكهرباء في الإمارات يؤكد أن الدول العربية، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح، في عملية التنمية المستدامة لشعوبها من خلال توفير الطاقة وهي عنصر أساسي لعوامل التنمية، لافتاً إلى أن عوامل الاستثمار والتنمية المستدامة تقوم على عناصر أساسية منها البنية التحتية وتوفير الطاقة، وخاصة الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المصانع والمشروعات التنموية وخدمة الاقتصاد القومي.
وأكد حجازي أن تشغيل المفاعل الإماراتي يعد نموذجاً وعنصراً مشجعاً للدول العربية المجاورة بإنشاء مثل هذه المفاعلات للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لإنتاج الكهرباء، أو إنتاج سلالات من الزراعات التي تقوم على الأبحاث النووية، منوهاً بأن الإمارات صارت نموذجاً يحتذى به، وأن ما قامت به الإمارات، ونجحت في تشغيل هذا المفاعل يشكل خطوة جيدة لجميع الدول العربية.
كما يؤكد تشغيل المفاعل أن العلماء العرب قادرون على استخدام جميع التكنولوجيات الحديثة في إنشاء المشروعات الكبيرة الضخمة التي تُفيد عناصر التنمية في الدول العربية.
ومن جانبه، ثمن الدكتور محمد اليماني رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة، نجاح الإمارات في تشغيل أول مفاعل نووي سلمي لإنتاج الكهرباء على مستوى الدول العربية، مؤكداً أن تشغيل هذا المفاعل يُعد خُطوة مبشرة للغاية وحلم لكل الشعوب العربية لمدة سنوات طويلة.
وأوضح اليماني أن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في إطلاق مثل هذه المشروعات الكبيرة، ينعكس إيجاباً على معنويات كل مواطن عربي، مشيراً إلى أن العالم العربي استبشر خيراً وتفاءل قبل أيام بإطلاق الإمارات «مسبار الأمل» لاكتشاف كوكب المريخ، وإطلاق هذا القمر الصناعي من أجل الأبحاث العلمية.
وأكد اليماني أن العالم العربي يشهد لحظة فرح جديدة بتشغيل أول مفاعل نووي سلمي لإنتاج الكهرباء على أرض عربية هي الإمارات العربية المتحدة.وأضاف: «الإمارات نجحت في توظيف الطاقة النووية البعيدة عن التلوث والانبعاثات وفقاً لأساليب علمية حديثة باستخدام الجيل الثالث من المحطات النووية المؤمنة تماماً». 
وتابع: «إن نجاح تشغيل المفاعل النووي السلمي الإماراتي سيساعد العالم للانتقال تدريجياً من الاعتماد على الوقود (الأحفوري) إلى الطاقات الجديدة والمتجددة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©