في أقل من أسبوعين، تسجل الإمارات وللمرة الثانية إنجازاً جديداً هو الأول من نوعه في عالمنا العربي، فبعد أيام من الإنجاز الأول والإطلاق الناجح لمسبار الأمل، الأول لدولة عربية وإسلامية لاستكشاف المريخ، أعلنت إمارات العز والإنجاز، أمس، عن بدء تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية، وقال عنه قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: «إنجاز نفخر به، يسجل نجاح كوادرنا المواطنة في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية».
إنجازات تاريخية نوعية تتوالى، قال عنها فارس الطموح وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: الإمارات شطرت الذرة وتريد استكشاف المجرة، رسالة للعالم بأن العرب قادرون على استئناف مسيرتهم العلمية ومنافسة بقية الأمم العظيمة، لا شيء مستحيل، نعم لامستحيل في قاموس قيادة وشعب الإمارات.
إنجاز يقف خلف كل تفاصيله وأدق مراحله منذ الفكرة، وحتى أينعت الفكرة مشروعاً عملاقاً في تلك المنطقة من الظفرة، ويعد مهندسه الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموه يقول «براكة إنجاز حضاري وتنموي تضيفه الإمارات إلى رصيد إنجازاتها المتفردة». نعم إنجاز يلخص إرادة البذل والعطاء والتصميم والثقة بالنفس بأن لا شيء يقف في وجه الرجال المخلصين عندما يقررون رفع شأن الوطن، وتعزيز منجزاته ومكتسباته.
اختارت الإمارات مساراً واضحاً لإعلاء رايات الإنجازات والمكتسبات لصالح إنسان الإمارات بالاستثمار في الإنسان، وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد في أول أيام عيد الأضحى المبارك لدى تكريم الفرسان والأبطال من فريق مسبار الأمل في قصر الوطن، مؤكداً أن الاستثمار في شباب الوطن كان الرهان الأول للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. 
وفي اليوم التالي، أي ثاني أيام العيد، كنا أمام عظمة الإنجاز بتشغيل المحطة الأولى من المشروع الاستراتيجي الإماراتي الذي يعد أول تشغيل جديد لمشاريع الطاقة النووية السلمية في العالم منذ ربع قرن، ويعد من مفاعلات الجيل الثالث التي تعتمد على تقنية الماء المضغوط، وبمساهمة 200 مهندس إماراتي، تعد أول مجموعة متخصصة بتشغيل المفاعلات في العالم العربي من الإماراتيين. و«عمار يا دار حكمها خليفة».