الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عادات غذائية تنغص فرحة العيد

عادات غذائية تنغص فرحة العيد
31 يوليو 2020 01:28

سامي عبد الرؤوف (دبي)

حذر أطباء ومختصون من بعض السلوكيات والعادات الغذائية المرتبطة بسلوكيات ومظاهر احتفالية بالعيد. وأشاروا في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه العادات والسلوكيات تؤدي إلى حدوث وعكات صحية للأشخاص العاديين وتفاقم المشاكل الصحية لدى أصحاب الأمراض المزمنة، وخاصة مرضى القلب والشرايين والسكري. 

وقال الدكتور جمال خميس، استشاري الطب العام وطب الأسرة، عن العادات غير الصحية التي ترافق العيد بصورة عامة، وأبرزها الإفراط في الطعام والولائم الضخمة التي تؤثر سلباً على الجهاز الهضمي والغدد الصماء وبدلاً من ذلك يجب الانتظام بالأكل، وتناول وجبات صغيرة وصحية. 
وشدد على أهمية الابتعاد عن الدهون، وتقليل لحوم البقر والضأن، وتجنب الشحوم والدهون،.
وأشار إلى الفوائد الصحية للإكثار من شرب الماء أثناء اليوم، والابتعاد عن السكريات والتقليل من النشويات، مع الإكثار من الخضراوات والفواكه وأيضاً المكسرات، وذلك لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مع أهمية التقليل من الملح واستخدم البهارات والفلفل الأسود وما شابه.
 ونصح بالنشاط الرياضي في البيت أو في أماكن مفتوحة كالمشي والركض والسباحة للحصول على جسم رشيق خال من الدهون والأمراض لتعزيز الجهاز المناعي والصحة العامة. 
وقال: «من الحالات التي تكثر في الأعياد أيضاً، التسمم الغذائي نتيجة تناول الأطعمة خارج المنزل، وخاصة الوجبات السريعة».
وحذر من العادات والتقاليد المتبعة في الأعياد والمناسبات والتي قد تكون مرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأبرزها المصافحة بالأيادي والأخذ بالأحضان والتقبيل والتجمعات والمجالس المكتظة والتجمع على موائد الطعام. 
كما حذر من كل أشكال التجمعات التي تؤدي إلى تلامسات جسدية بين الأفراد مثل الزيارات الأسرية وتجمعات العيد، مؤكداً ضرورة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، وترك مسافات آمنة وغسل الأيادي والتعقيم. 
ودعا إلى جعل التزاور العائلي في نطاق محدود والتقليل من زيارة صالونات التجميل والحلاقة وحتى المطاعم والمراكز التجارية المكتظة بالناس، واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي للمعايدة.

أقسام الطوارئ 
وقال الدكتور يوسف عبود، اختصاصي طب الطوارئ: «ما زال فيروس كورونا المستجد، موجوداً رغم الانخفاض الكبير في معدلات الإصابة به، وفي جميع الأحوال يجب أن نأخذ هذا الأمر في الاعتبار في كل الأوقات خاصة أوقات المناسبات والتجمعات». 
وأكد عبود، أن التجمعات وعادات الأكل غير المناسبة في مثل هذه المناسبات تؤثران سلباً على أصحاب الأمراض المزمنة، مثل مرضى السكري والضغط والقلب، حيث تزداد احتمالية تعرضهم لوعكات صحية في مثل هذه الأوقات، في حالة عدم الالتزام بالإرشادات الصحية الموجهة إليهم من أطبائهم. 
وذكر أن من أهم الأمور المعمول بها صحياً في الأعياد خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، هو تجنب الإفراط في تناول اللحوم والسكريات، حتى لا يكون هناك اختلال في النظام الغذائي، مع الإكثار من السوائل وتجنب الشمس، تفادياً للإجهاد الحراري. 
وعن أبرز الحالات التي تصل أقسام الطوارئ في فترة الأعياد، أجاب عبود: «التلبك المعوي والتسمم الغذائي والكسور بالنسبة للأطفال والحوادث، وخاصة حوادث السيارات، بالإضافة إلى اضطراب معدلات ضغط الدم وعدم انتظام معدلات السكري في الجسم». 

مخاطر غذائية 
ومن جانبها، قالت هديل حيدر، اختصاصية تثقيف مرض السكري: «من المعروف أن اللحوم لها قيمة غذائية عالية، لأنها المصدر الرئيس للبروتين، الذي يحتاجه الجسم في عملية النمو وتجديد الخلايا والأنسجة، كما تحتوي اللحوم على العديد من الأحماض الأمينية، وهي أيضاً من المصادر الغنية بالحديد والزنك والفوسفور والكالسيوم والفيتامينات». 
وأشارت إلى أن هنالك صفات عديدة وأطباقاً متنوعة تزين موائدنا، تزامناً مع عيد الأضحى، حيث تتغير فيه العادات الغذائية، فيكثر الإقبال على تناول اللحوم، في حين تغيب الخضراوات والفواكه عن الموائد.
وحثت هديل حيدر، مرضى السكري على ضرورة اتباع نصائح المختصين لتجنب المشاكل الصحية والمضاعفات السلبية التي قد ترافق عدم اتباع الحمية الموصي بها، والتي قد تنغص فرحة أيام العيد المبارك.

سلوكيات عادات ضارة
1-الإفراط في تناول اللحوم
2- التعرض للشمس لأوقات طويلة 
3- الإكثار من الحلويات 
4- تناول الوجبات السريعة 
5- تناول المشروبات الغازية بكثرة
6- السباقات وارتياد الأماكن الخطرة 
7- التقليل من الفواكه والخضراوات

عيد صحي
نصحت اختصاصية تثقيف مرضى السكري هديل حيدر، مرضى السكري بإعداد أطباق لحم صحية مرفقة بصحن خضراوات أو سلطة ويفضل سلق و«تفوير» اللحم، عوضاً عن الشي أو القلي بالزيت، مشددة على أهمية عدم الإفراط في تناول كميات أكبر من اللحوم، فقد يتسبب ذلك بالضرر على المعدة، وتتعسر عملية الهضم، ويصاحب ذلك حدوث إسهال وانتفاخ، بالإضافة إلى ما تسببه من ارتفاع دهون الدم، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، خاصة الكوليسترول، الذي يساهم بشكل رئيس ومباشر في حدوث الجلطات، نتيجة ترسبه على جدار الأوعية الدموية.
ونبهت إلى ضرورة تغيير أسلوب الضيافة لمرضى السكري، وتقديم الفواكه الجافة بدلاً من حلويات العيد التي يتوجب تفاديها، مع الالتزام بمواعيد أخذ أدوية السكري سواء أقراص أو حقن الأنسولين. 
 وأكدت حيدر في الوقت نفسه، أهمية قياس نسبة «الجلوكوز» في الدم بشكل دوري (4 مرات خلال اليوم، وعند الشعور بأي من أعراض الانخفاض أو الارتفاع)، مع الإكثار من شرب الماء دون انتظار الإحساس بالعطش.
ولفتت حيدر إلى أن هنالك بعض المفاهيم الخاطئة المتداولة، أبرزها أن المشروبات الغازية تسهل الهضم، وهي على العكس تماماً، بل إن الإكثار منها قد يفاقم أخطار أمراض القلب والشرايين. 
كما أن على مرضى السكري الحرص على ممارسة الرياضة أو المشي بمعدل 30 دقيقة في اليوم (5 أيام في الأسبوع) على الأقل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©