الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكاظمي يبحث عن سجناء الرأي في «السجن المركزي»

الكاظمي يتحدث إلى السجناء أثناء زيارة لسجن التحقيق المركزي في بغداد (رويترز)
31 يوليو 2020 01:24

هدى جاسم ووكالات (بغداد)

أجرى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، زيارة ليلية تفقدية مفاجئة إلى سجن التحقيق المركزي في موقع مطار المثنى وسط بغداد، حيث اطلع على أوضاع السجناء وتأكد بنفسه من عدم وجود سجناء من المتظاهرين، وأصحاب الرأي. 
وظهر الكاظمي خلال شريط بثه مكتبه الإعلامي وهو يسأل القائمين على السجن، إن كان لديهم أحد من «سجناء الرأي» أو المحتجين.
وتأتي زيارة الكاظمي بعد أيام من مقتل وإصابة عدد من المحتجين في ساحة الطيران، وسط بغداد، فيما قال الناطق باسم رئيس الوزراء، أحمد ملا طلال: «إنه ينفي أن يكونوا قد استشهدوا بسبب قنابل الغاز».
وذكر ملا طلال في مؤتمر صحفي: «إن محتجين تعرضوا لإطلاق نار عن قرب، ومن الخلف، خلال الاحتجاجات»، في إشارة لوقوف طرف ثالث وراء استهداف المتظاهرين.
وفي الأول من شهر تشرين أكتوبر الماضي، شهدت المدن العراقية، انطلاق تظاهرات غاضبة احتجاجاً على تردي الخدمات وانتشار الفساد، وانعدام فرص العمل في البلاد.
وتخللت الاحتجاجات التي عمت بغداد وعدداً من المحافظات الوسطى والجنوبية، استخدام القوات الأمنية للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
وأجبرت احتجاجات أكتوبر، تقديم رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، استقالته من منصبه، بعد الضغط الكبير الذي قام به المتظاهرون، من خلال استمرارهم بالتظاهر السلمي، لأكثر من 5 أشهر.
وبدأ متظاهرون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب مؤخراً، في تنظيم حشود للضغط على المسؤولين من أجل تحسين الخدمات، رغم قلة أعداد المتظاهرين.
إلى ذلك، أقرت الحكومة العراقية، أمس، بأن نحو 560 من المحتجين وأفراد الأمن قتلوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت شهوراً.
وتعهدت حكومة الكاظمي بالتحقيق في مقتل وسجن مئات المتظاهرين في الاضطرابات التي أطاحت الحكومة السابقة العام الماضي.
وعدد القتلى متسق تقريباً مع ما أفادت به وسائل الإعلام والجماعات الحقوقية.
وقال هشام داود مستشار رئيس الوزراء للصحفيين: «إن الحكومة ستعامل جميع الأشخاص البالغ عددهم 560 بصفتهم شهداء، وستحصل كل أسرة على 10 ملايين دينار (8380 دولاراً) تعويضات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©