وقعت هواوي عملاق الاتصالات الصينية عقوداً لتدشين البنية التحتية لشبكات 5G في حوالي 30 دولة، بما في ذلك أيسلندا وتركيا والمملكة المتحدة، ويقلق بعض الخبراء من إمكانية استخدام نقاط الضعف في المعدات الصينية في تنفيذ هجمات إلكترونية أو تجسس عسكري/صناعي، ويزعم هؤلاء الخبراء أن مواطن الضعف قد أدخلت من خلال الممارسات التجارية السيئة لبعض الشركات الصينية. 
وبدوره أقر الكونجرس الأميركي، وكاستجابة لهذه المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، «قانون ال5G الآمن»، وما بعده لعام 2020، والذي يطالب الرئيس بوضع استراتيجية لحماية أنظمة الجيل الخامس، وبنيته التحتية في الولايات المتحدة ومساعدة الحلفاء والشركاء في جهود الحماية الخاصة، ولذلك أصدرت الإدارة الأميركية استراتيجيتها لـ 5G في مارس 2020 كما وجه الكونجرس وزارة الدفاع إلى وضع استراتيجية لتسخير الجيل الخامس «لتعزيز القدرات العسكرية، والحفاظ على ميزة تكنولوجية في ساحة المعركة، وتسريع نشر المنتجات والخدمات التجارية الجديدة التي تدعمها شبكات الجيل الخامس في جميع أنحاء وزارة الدفاع». أصدرت وزارة التنمية نسخة غير سرية من هذه الاستراتيجية في مايو 2020، وهذا السباق المحموم في حرب الـ G5 الباردة سيترتب عليها آثار ستمس مباشرة العمليات العسكرية وخاصة التطبيقات العسكرية المتعلقة بالمركبات المستقلة، ونظام القيادة والسيطرة، والجهود اللوجستية وإدارة الصيانة التسليحية، والواقع المعزز والافتراضي، ونظم المراقبة والاستطلاع الاستخباري وكلها سوف تستفيد من تحسين معدلات البيانات وانخفاض الكمون (مدة تأخر الإشارة) مما يعني سرعة فائقة.
ويعتقد الأميركان إذا حصلت هواوي على موطئ قدم في شبكات الجيل الخامس العالمية، فإن هذا سيعرض للخطر البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، وتسوية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء الرئيسيين. ويقول مسؤولون أمنيون غربيون كبار إن ذلك قد ينطوي على هجمات إلكترونية على المرافق العامة وشبكات الاتصالات والمراكز المالية الرئيسية، ونفس الضغوط تُمارس على الدول العربية بشتى الطرق بطريقة الجزرة والعصى والترهيب والترغيب، وأشغالهم بأزمات متتالية تحتاج للعون الأميركي. 
نهاية الحرب الباردة جلبت توقعاً مفاده أن العالم سوف يتوقف عن التأرجح على حافة الفناء الوجودي، وكان الأمل يكمن في عالم أفضل توازناً وحذراً بسبب حالة عدم اليقين ومع ذلك، أثبت العالم الناشئ إن تأطير الجيل الخامس في المقام الأول، ليس تماماً مجرد مسألة تتعلق بالتكنولوجيا الاستهلاكية، وإنْ كان التركيز على التكنولوجيا وحدها يناسب مشغلي الاتصالات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين يتوقون إلى تقديم سرعات أكبر مع تقليل تكاليفهم الخاصة. وعادة ما تكون معدات هواوي التي يشترونها أرخص من المعدات التي تنتجها الشركات الثلاث الموردة، وهما شركتا إريكسون ونوكيا الأوروبيتان وشركة سامسونج الكورية الجنوبية..