الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر لـ «الاتحاد»: تسريبات عن مبادرة لتعديل «اتفاق الصخيرات»

عقيلة صالح لدى استقباله في المغرب (من المصدر)
27 يوليو 2020 03:13

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

كشفت مصادر ليبية لـ «الاتحاد» عن وجود تسريبات تتعلق بمبادرة لتعديل اتفاق الصخيرات وتفعيل الحوار السياسي بين لجنتي الحوار المنبثقتين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، والاتفاق على هيكلة المجلس الرئاسي.
وتستضيف المغرب مشاورات بين رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المجلس الأعلى للدولة، وذلك لبحث تفعيل الحل السياسي للوصول لحل ناجع للأزمة الليبية، والعمل على وقف التصعيد العسكري، وتثبيت وقف إطلاق النار.
ووصل رئيس البرلمان الليبي إلى المغرب، أمس الأحد، في زيارة تستغرق يومين لإجراء مشاورات ومباحثات موسعة حول الأوضاع الراهنة في ليبيا، يأتي ذلك في إطار جهود الرباط لطرح مبادرتها لحل الأزمة الليبية.
وأكدت المصادر الليبية أن الرباط تسعى لجمع الفرقاء الليبيين، مستغلة علاقاتها الواسعة مع حكومة الوفاق، واتصالاتها مع مجلس النواب الليبي لتشكيل أرضية تفاهم بين الأجسام السياسية في ليبيا، خاصة البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.
وقال وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن زيارة رئيس مجلس النواب الليبي إلى الرباط هدفها حشد الدعم والتأييد لمبادرة القاهرة لحل الأزمة الليبية، بالإضافة لتثبيت وقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية وفق ثوابت الشعب الليبي. ونفى وزير الخارجية الليبي الأنباء التي ترددت عن لقاء يجمع رئيس مجلس النواب مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في الرباط.
إلى ذلك، أكد المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي فتحي المريمي، أن زيارة رئيس مجلس النواب للمغرب ستتطرق إلى الأزمة الليبية ومبادرته لحل الأزمة السياسية، بالإضافة إلى مبادرة إعلان القاهرة ومخرجات برلين الأخيرة، لافتاً إلى أن كل هذه الأشياء يمكن أن تكون قاعدة للحوار والنقاش.
ولفت المريمي في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أنه ستتم مناقشة الاعتداء التركي على ليبيا، وهو مرفوض من الأعراف والقوانين، داعياً الدول العربية كافة للوقوف إلى جانب ليبيا في ظل الاعتداء التركي عليها، مشدداً على أهمية أن يكون هناك دور عربي يساهم بشكل فعال في حل الأزمة الليبية.
وتهدف زيارة عقيلة صالح للمغرب، إلى الوصول إلى حل للأزمة الليبية، فضلاً عن مناقشة مسألة تصدير النفط وتوزيع عائداته بالتساوي بين الليبيين، والتوسط لإيجاد حل للأزمة الليبية، وذلك بالموازاة مع بقية الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، أكد محمد بودن المحلل السياسي المغربي أن دور الرباط في الأزمة الليبية ينطلق من وضع مصلحة ليبيا والليبيين فوق كل اعتبار، مشيراً إلى أن المغرب احتضنت الليبيين لمدة ثمانية أشهر عام 2015 ووفرت لهم الظروف والمساحة للتفاوض والحوار فيما بينهم.
وأوضح بودن لـ «الاتحاد» أن احتضان المغرب حوار الليبيين نابع من ثقة الأطراف الليبية في المغرب ومصداقيته وقيمته المضافة في رعاية الوساطات وعمليات السلام وفض النزاعات، خاصة في القارة الأفريقية.
وأشار إلى تفاعل المغرب مع الفرقاء الليبيين كافة من الجنوب والشرق والغرب، وذلك لأسباب عدة، منها المصير المغاربي المشترك، وحدة وسيادة الأراضي الليبي، الروابط العميقة بين الشعبين المغربي والليبي الذي لا يستحق الوضعية المأساوية التي يوجد فيها، لافتاً إلى أن المغرب لا يرى أي مصلحة أخرى غير مصلحة ليبيا والليبيين.
وأوضح أن اتفاق الصخيرات سيكون محوراً للنقاش لأنه يمثل مرجعية أممية مؤطرة بقرار مجلس الأمن 2259 والقرارات اللاحقة، فضلاً عن أنه يمثل ثمرة لاجتماع إرادة ممثلي أرجاء ليبيا كافة، وهو ناتج عن حوار ونقاش ليبي - ليبي، فضلاً عن نيله قدراً كبيراً من التأييد الليبي والدولي، هو مصدر شرعية المؤسسات القائمة في ليبيا حالياً.
وأوضح أن بعض بنود الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات تجاوزتها التطورات في الميدان، وذلك من المفيد تعديل الاتفاق وتجويده حسب المتغيرات والتطورات، مؤكداً أن تدافع المبادرات في الملف الليبي لن يسمح بخروج ليبيا من المأزق الحالي، ولذلك يرى المغرب أهمية العمل الجماعي وبناء تصور مغاربي أو عربي مشترك في إطار فريق عمل يمكن أن يساهم فعلياً في التسوية.

تركيا تتراجع وتسحب سُفناً حربية قبالة سواحل قبرص
كشفت وسائل إعلام يونانية، أمس، قيام تركيا بسحب سفن عسكرية من منطقة قبالة سواحل قبرص، مشيرة إلى أن سفينة الحفر التركية «أوروك ريس» لم تغادر مياه تركيا. ويأتي ذلك بعد إعلان أنقرة عزمها بدء التنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط، في مناطق تزعم أنها ضمن جرفها القاري، بينما تقول اليونان إنها في مياهها الإقليمية. 
وأوضح موقع «غريك ستي تايم» اليوناني أن سحب السفن الحربية جاء بعد «تحذير شديد اللهجة» من أثينا، ووفقاً للمصدر ذاته فإن سفينة الحفر التركية «أوروك ريس» لا تزال راسية خارج أنطاليا ولم تدخل المياه الإقليمية لأثينا. وكانت تركيا أعلنت أنها ستبدأ الحفر يوم الثلاثاء الماضي، على أن تستمر العملية حتى الثاني من أغسطس المقبل. وفي وقت سابق، تصاعدت حدة التوتر بين أنقرة وأثينا، حتى وصلت إلى حد التلويح بالحرب.
بدورها، أعلنت البحرية اليونانية أنها نشرت بوارج في بحر إيجه بعدما أعلنت حال «التأهب» بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف موارد الطاقة قرب جزيرة يونانية في منطقة تزعم تركيا أنها ضمن جرفها القاري. من جانبها، أشارت صحيفة «جريك سيتي تايمز» اليونانية إلى إسراع أنقرة بحذف «تغريدة دعائية» كانت نشرتها السفارة التركية في الولايات المتحدة، وذكرت فيها أن سفينة المسح السيزمي التركية «أوروتش رئيس» بدأت التنقيب في منطقة تقول اليونان إنها تابعة لجرفها القاري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©