بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تخطو طيران الإمارات خطوتها الأولى الاستثنائية تجاه المسافرين على متن طائراتها، حيث وجّه سموه إلى إعفاء المسافرين على طيران الإمارات من تكاليف العلاج الطبي، والحجر لمرض كورونا، مع إمكانية استرداد نفقاتهم الطبية حتى 150 ألف يورو، وتكاليف الحجر الصحي بمبلغ مائة يورو يومياً لمدة أربعة عشر يوماً. تأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات إماراتية مضيئة، ساهمت في كبح جماح الغبن عن قلوب الملايين من البشر في أنحاء العالم. 
هذه المبادرة من صاحب المبادرات السخية، والمثابرات النيرة، لتضع الإمارات دوماً في قمة الشجرة الإنسانية التي من أثمارها تحيا النفوس المستلبة، ومن عطائها تنمو الحياة وتستمر، وتزهر، وتزدهر، وتزهو ببياض الأيدي الندية، وتسفر بضوء الوجوه الأبية. 
واليوم نحن في ظل أزمة تاريخية شلت حياة مجتمعات، وهشمت مشاعر، وحطمت أواصر، تقف الإمارات في منتصف الطريق، لتعين وتعاون، وتساهم في رفع الروح المعنوية لكل قريب أو بعيد، ومن دون تصنيف أو تحريف، أو تجريف، إنها اللغة الإماراتية التي نهلت من معجم المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من هذا النهر العظيم
تغرف الإمارات، وقيادتها الرشيدة، لتصب في فيحاء العالم، في قاحلته عذوبة العطاء وبلاغة النجباء، ونبوغ النبلاء، وتعمل بلادنا بإرادة قيادة آمنت بالحب نبراساً، بالوفاء ناموساً، وبالانتماء إلى الإنسانية قاموساً، وبالتضامن مع الآخر سراجاً منيراً يقود إلى آفاق السلام، والوئام، والانسجام. بهذه المبادرات تصبح بلادنا مقلة العالم ورموشها هذه الأنامل التي تهب العطاء من دون كلل، أو ملل، وتتوج رؤوس الناس أجمعين بطمأنينة وأمن وأحلام أزهى من وجه النجوم، وأجمل من قماشة الغيوم، إنها الإمارات تأتمر بالسماحة، وتأخذ بألباب الوعي الإنساني إلى مناطق أبعد من الأفق، وأعمق من المحيط، وأعلى من القمم الشم، وأوسع من الفضاء.
إنها الإمارات، البلد المبادر، المثابر، السائر في غضون الهوى عشقاً أبدياً، وشمه الصدق، ووسمه الإخلاص. الإمارات صورة وسيرة وسبر الصحراء في جلدها، وصبر أبنائها على السير قدماً نحو حب حصاده علاقة إنسانية بلا رتوش، ولا خدوش، إنها الصفحة الناصعة من غير سوء.