الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الأمن العراقية تحرر الناشطة الألمانية المختطفة

الناشطة الألمانية هيلا ميفيس (أ ف ب)
25 يوليو 2020 00:05

هدى جاسم ووكالات (بغداد)

أعلنت السلطات العراقية، أمس، أن قوات الأمن العراقية حررت الناشطة الألمانية التي خطفت مساء يوم الاثنين الماضي خارج مكتبها في وسط العاصمة بغداد.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول: «إن القوات الأمنية حررت الناشطة هيلا ميفيس» من دون إضافة أي تفاصيل.
وكانت ميفيس التي تدير برامج فنية في مركز «بيت تركيب» الذي ينظم نشاطات فنية، غادرت مكتبها الاثنين «على متن دراجتها الهوائية عندما شوهدت سيارتان، إحداهما شاحنة بيضاء صغيرة تشبه تلك التي تستخدمها القوات الأمنية، تقومان بخطفها». وشاهد عناصر أحد مراكز الشرطة عملية الخطف إلا أنهم لم يتدخلوا.
وأوضح مصدر أمني تفاصيل تحرير ميفيس قائلاً: «إن خلية الصقور الاستخباراتية، وهي قوات نخبة بقيادة أبو علي البصري، تمكنت من تتبع الخاطفين من خلال أحد الشهود وكاميرات المراقبة».
وأضاف: «قدم هذا الشاهد معلومات عن الخاطفين الذين تعرف عليهم من خلال الصور، والذين زعموا انتماءهم إلى أحد فصائل الحشد الشعبي». ولفت المصدر إلى أنه «تم التوصل إلى تسوية لتجنب صدام مع الخاطفين، من خلال الضغط عليهم وتحرير الرهينة الألمانية».
وقال المصدر نفسه: «لو لم يتم الوصول إليها بسرعة، فقد كانت نية الخاطفين إبقاءها لأشهر وطلب مبالغ فدية كبيرة».
ومن جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار بيرقدار في بيان، أن عملية التحرير تمت «بإشراف محكمة تحقيق الرصافة» وأن «التحقيق جار بخصوص تلك الجريمة وسوف تعلن نتائجه حين اكتمال الإجراءات».
وقال اللواء سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية: «إنه جرى في مقر الوزارة تسليم الناشطة الألمانية للقائم بأعمال سفارة بلادها في بغداد بعد تحريرها من الخاطفين».
وأضاف: «قام وزير الداخلية عثمان الغانمي بحضور كبار القادة الأمنيين في الوزارة بتسليم الناشطة إلى القائم بأعمال السفارة الإلمانية في بغداد»، موضحاً أن الناشطة عبرت عن شكرها وتقديرها لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي والأجهزة الأمنية في عملية التحرير وهي بصحة جيدة.
وقال: «إن وزير الداخلية تعهد بملاحقة الخاطفين وإحالتهم إلى القضاء العراقي لينالوا جزاءهم عن هذه الأفعال التي تسيء للعراق أمام الدول الصديقة والناشطين الآخرين».
وتابع اللواء سعد معن: «سنكشف قريباً عن الجهة الخاطفة بعد استكمال كل مجريات التحقيق».
ومن جانبها، قالت ذكرى سرسم إحدى صديقات المواطنة الألمانية: «إن ميفيس كانت تشعر بالقلق بعد مقتل هشام الهاشمي، وهو باحث عراقي كان يدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة العام الماضي».
وأضافت سرسم: «تحدثت إليها الأسبوع الماضي وهي كانت بالفعل منخرطة في الاحتجاجات أيضاً، لذلك كانت تشعر بالتوتر بعد الاغتيال».
واندلعت العام الماضي في بغداد وجنوب العراق تظاهرات واسعة النطاق ضد فساد الحكومة وعدم كفاءتها وتبعيتها للخارج. وقُتل نحو 550 شخصاً في أعمال عنف مرتبطة بهذه الاحتجاجات، بينهم 24 ناشطاً قضوا برصاص مسلحين مجهولين على متن دراجات نارية.
وخُطف عشرات آخرون أُطلق سراح بعضهم في ما بعد بالقرب من منازلهم، وما زال مصير الآخرين مجهولاً. وانتقدت منظمة العفو الدولية الأحداث معتبرة أنها «حملة دامية متصاعدة من المضايقات والترهيب والخطف والقتل المتعمد للنشطاء والمتظاهرين».
وشهد هذا العام ارتفاعاً مقلقاً في عمليات خطف الأجانب، الذين كانوا خارج دائرة الاستهداف منذ عدة سنوات.
وليلة رأس السنة الماضية تم احتجاز صحافيين فرنسيين مستقلين لمدة 36 ساعة، واحتُجز ثلاثة فرنسيين يعملون في منظمات غير حكومية لمدة شهرين. وفي الواقعتين لم يتم الكشف عن الخاطفين ولا عن شروط إطلاق سراح المخطوفين.

ارتياح في برلين بعد تحرير ميفيس
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن ارتياحه لتحرير الناشطة الألمانية التي تعرضت للاختطاف في العراق، هيلا ميفيس.
وقال ماس في بيان أمس: «أشعر بارتياح بالغ أنه تم إطلاق سراح المواطنة الألمانية المختطفة في بغداد منذ يوم الاثنين الماضي. وقبل دقائق قليلة، قامت السلطات العراقية بتسليم الناشطة لسفارتنا في بغداد».
وأعرب ماس عن شكره للحكومة العراقية وسلطات الأمن العراقية «التي دعمتنا على نحو شامل في هذا الوقت، وساهمت على نحو حاسم في إنهاء هذه الواقعة على نحو جيد».
وقال الوزير: «أشكر أيضاً لجنة إدارة الأزمات في الحكومة الألمانية، التي عملت دون كلل أول ملل خلال الأيام الماضية من أجل حل القضية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©