الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تسربات نفطية تهدد الحياة بشمال شرق سوريا

مدرعات أميركية تمر قبالة أغنام بمنطقة ملوثة بتسرّبات نفطية في الرميلة (أ ف ب)
24 يوليو 2020 00:30

رميلان (وكالات)

في محيط منطقة رميلان الغنية بالنفط ومنشآت تكريره اليدوية بشمال شرق سوريا، والتي تخضع منذ سنوات لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية، باتت التسرّبات النفطية جزءاً من حياة مواطنين يعتاشون بشكل أساسي من الأراضي الزراعية ورعاية الماشية. وبات أقصى ما يتمنونه ألا تقضي على مزيد من الأغنام أو محاصيلهم وتؤثر سلباً على صحتهم وصحة أطفالهم.
واعتاد عبدالكريم مطر على رائحة كريهة تنبعث من نهر صغير يمر قرب منزله ومياه ملوّثة أتت على محصوله الزراعي وحتى على ماشيته جراء بقع نفط ضخمة تسرّبت من إحدى المنشآت القريبة في شمال شرق سوريا.
وفي قرية أبو حجر، يقول مطر، البالغ 48 عاماً: «يؤثر هذا النهر على الأراضي الزراعية والمياه الجوفية، وتنبعث منه بشكل دائم روائح الغاز الذي يُسبب خمولاً لدى الأهالي».
ويضم حقل رميلان الجزء الأكبر من الآبار النفطية الموجودة في محافظة الحسكة، وهو واحد من حقول الغاز والنفط الكبرى التي تسيطر عليها الإدارة الكردية. وتوقف العمل فيه عام 2012، إثر انسحاب قوات الحكومة السورية منه وبسط المقاتلين الأكراد سيطرتهم على المنطقة قبل أن يعيدوا تشغيله معتمدين على وسائل وإمكانيات بسيطة. وتمّ إنشاء مصاف بدائية وحراقات صغيرة محلية الصنع لتكرير النفط.
وتوجد في المنطقة جداول وأنهر صغيرة عدة يصبّ بعضها في نهر الخابور. 
ولتلك المنشآت أثار كبيرة على البيئة، سواء الهواء أو التربة أو المياه. وبحسب تقرير لمنظمة «باكس للسلام» الهولندية المعنية بأبحاث عن النزاعات والسلام، أصدرته في يونيو، تدور شكوك منذ عام 2014 عن تسربات نفطية من أحد منشآت التخزين قرب قرية تل عدس في منطقة رميلان.
وسُجل آخر حادث في مارس الماضي، حين تسبّب أنبوب مكسور بتسرّب كبير طالت أضراره أراضي واسعة في المنطقة تقدّر مساحتها بـ18 ألف متر مكعب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©