عدد اليوم
دعا الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، إلى التصرف بسرعة لإنقاذ لبنان ومنع تفاقم أزمته الاقتصادية.
وقال الوزير البريطاني، في مقالة وزعتها السفارة البريطانية في بيروت، اليوم الخميس: «خضت نقاشا صادقا حول الوضع مع رئيس الوزراء حسان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتى».
وأضاف «التقاعس سوف يزيد من الأعباء على كاهل الفئات الأكثر ضعفا».
وتابع الوزير البريطاني «ناقشنا موضوع النأي بلبنان عن النزاعات الإقليمية التي تزعزع الاستقرار».
وقال: «أنا على ثقة بأن هذا البلد سوف يحظى على المدى الطويل بمستقبل باهر من جديد»، مشيرا إلى أن الدرب سيكون «طويلا وشاقا نحو الانتعاش والتعافي».
وأضاف «أثناء الحوارات التي تناولت الموضوع الاقتصادي، لمست مباشرة مدى تأثير الأزمة في حياة المواطنين».
وأعلن أن بلاده تبقى «شريكة للبنان وصديقة للشعب اللبناني»، موضحا أنه «في العام الماضي، قدمنا الدعم لـ 200 شركة لبنانية صغيرة ومتوسطة الحجم، وساعدنا في التحاق 488 ألف طالب بالقطاع التعليمي، وقدمنا 39 مليون دولار مباشرة للمجتمعات اللبنانية».
ورأى أن «العلاقات بين الشعبين، من تجارة ثنائية إلى طلاب لبنانيين يدرسون في المملكة المتحدة، ما زالت كلها تنمو عبر السنين».
وقال: «نحن الشركاء الأكثر فخرا بالجيش اللبناني كونه المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان، فقد دربنا 11 ألف جندي، وساعدنا على ضبط أمن الحدود».
وأضاف «شراكتنا الهامة ساعدت على دعم الجيش اللبناني في إخراج داعش من لبنان. كما أننا نعمل مع قوى الأمن الداخلي على تحسين قدراتها».
وقال: «نحن جاهزون لدعم لبنان... لكن في النهاية لا بد من وجود حل لبناني تدعمه إرادة سياسية صادقة. وكما قال زميلي الفرنسي الوزير لودريان الأسبوع الماضي: (نحن جاهزون للمساعدة، لكن ساعدونا أولا كي نتمكن من مساعدتكم). وحده لبنان باستطاعته أن يوفر الكهرباء (على مدار اليوم)، ويعيد إحياء القطاع الخاص، ويعيد بناء الثقة في الاقتصاد».
