الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية ثقافية بالصالون الأدبي الموريتاني

ملصق الصالون الأدبي الموريتاني
22 يوليو 2020 01:12

أبوظبي (الاتحاد)

نظمت المجموعة العربية الدبلوماسية، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، «الصالون الثقافي الدبلوماسي للجمهورية الموريتانية الإسلامية»، في أجواء فعالية ثقافية وإبداعية جمعت الشعر والغناء والثقافة المجتمعية. 
في بداية الفعالية رحبت الشيخة ابتسام بنت محمد النعيمي حرم سفير مملكة البحرين ورئيسة المجموعة بالحضور، وشكرت الاتحاد النسائي برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة نورة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، وجميع عضوات الاتحاد النسائي، على دعمهن المستمر لزوجات السفراء المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسهيل المهام لهن وتشجيعهن على القيام بالأنشطة المختلفة.
واستهل الصالون فقراته بغناء وطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدته الفنانة الموريتانية منى الدندني، كما لحنت قصيدة معبرة، مقدمة من السيدة السالكة بنت محمد ابدب، حرم سفير جمهورية موريتانيا الإسلامية، لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، عبرت فيها عن تقديرها ومشاعرها لسموها، وجاء فيها: 
«صنعت لنا الرجال الأقوياء /‏‏‏‏ وعلمت النساء الارتقاء /‏‏‏‏ بعثت مكارم الأخلاق فينا /‏‏‏‏ تُنادينا إلى العليا نداء /‏‏‏‏ وتحدو ركبنا نحو المعالي/‏‏‏‏ وتُنهِضنا وتملؤنا مضاء /‏‏‏‏ فكم خيراً بفضلك قد تدانى/‏‏‏‏ وكم شراً بفضلك قد تناءى».
وفي الفقرة الثانية من الصالون، قدمت الدكتورة الإماراتية عائشة بنت صالح الجابري محاضرة بعنوان «راحة نفسية بلا حدود»، تناولت فيها كيفية توجيه الفكر الإيجابي بطريقة منطقية ومليئة بالتفاؤل، ودائرة العلاقات وكيفية السيطرة عليها باتزان نفسي، والقلب وكيفية التخلص من الهموم، وتجديد الراحة عن طريق تمرين إنعاش القلب، وبثت الاتزان والراحة والانسجام في نفوس الحضور.
وختمت الصالون الشاعرة المعروفة الدكتورة مباركة بنت البراء بقصائد شعرية، ثم تحدثت حول المرأة الموريتانية والثقافة، فقالت: إن المجتمع الموريتاني المحافظ، المغرق في البداوة، لم يكن يرى في المرأة الأهلية لتعاطي العلم والثقافة، هذا الشأن الفكري السامي الذي هو من اختصاص الرجل. ولعل عوامل حضارية واجتماعية معينة خففت من حدة هذا الحظر الاجتماعي المفروض على الموريتانيات، وسمحت لهن في بعض الأوساط بالمشاركة في المجال العلمي. ومن هذه العوامل: حضور المرأة اللافت اجتماعياً وثقافياً، والنهضة العلمية الواسعة في البلاد، والانتشار الأفقي للثقافة المحضرية (من محاضر وهي أماكن تعليم القرآن وعلومه في موريتانيا)، والدور التربوي الذي عُهد به إلى المرأة، في تعليم الناشئة القرآن، ومبادئ علوم النحو والفقه.
هذه العوامل مجتمعة، أسست لتكوين جيل من المتعلمات، كان لهن تأثير بالغ في الحياة العلمية والثقافية، وأسهمن في المنجز الثقافي حينها. ومن ثم أخذت المرأة تشارك في الحياة الثقافية، تعلماً، وتعليماً، وأحياناً تأليفاً، فظهرت نساء متميزات في السيرة والتاريخ، والمنطق. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©