الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10 محطات بارزة في مسيرة «الفضاء الوطني»

10 محطات بارزة في مسيرة «الفضاء الوطني»
21 يوليو 2020 05:05

ناصر الجابري (أبوظبي)

يدخل برنامج الإمارات الفضائي مرحلة جديدة، بعد الإطلاق الناجح لمسبار الأمل، حيث يصل بذلك البرنامج إلى إحدى النقاط البارزة ضمن مستهدفاته الاستراتيجية في محور استكشاف الفضاء الخارجي، والذي يعد أحد مكونات البرنامج، بما يتضمنه من الأطر التشريعية والقانونية، وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، إضافة إلى المهام الفضائية والمشاريع التعليمية، والتي ساهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في القطاع.

وكالة الإمارات للفضاء
شهد قطاع الفضاء الوطني 10 محطات بارزة خلال السنوات الـ 6 الماضية، بدأت من خلال إطلاق وكالة الإمارات للفضاء، والتي تعد أول وكالة عربية للفضاء بهدف إنجاز 5 مستهدفات تشمل تنظيم وتطوير القطاع الفضائي الوطني، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني المستدام، وتنمية الكوادر البشرية، ودعم مشاريع البحث والتطوير في قطاع الفضاء، وتعزيز وإبراز دور الدولة على الخريطة الفضائية، إقليمياً وعالمياً، وضمان تقديم الخدمات الإدارية كافة وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، إضافة إلى ترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي. وتختص الوكالة باقتراح السياسات والاستراتيجيات والتشريعات والخطط المتعلقة بمجال القطاع الفضائي واعتمادها من مجلس الوزراء، وتقديم المشورة والإرشاد للبرامج الوطنية الفضائية، والعمل على حل التحديات التي تواجهها، ودعم البحوث والدراسات في المجالات النظرية والتطبيقية الخاصة بالفضاء، وتوثيق المعلومات ونشرها، والعمل على تنمية الكوادر البشرية، ودعم الأنشطة التعليمية في مجال الفضاء واستقطاب الكفاءات الوطنية للقطاع الفضائي، وتوفير الفرص والبعثات العلمية في مجال القطاع الفضائي، والعمل على إنشاء مشاريع استثمارية في مجال القطاع الفضائي. 

مركز محمد بن راشد للفضاء
وتتمثل المحطة الثانية، في إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي حل محل مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، بهدف إعداد الكفاءات الوطنية في علوم الفضاء، ودفع عجلة الابتكار في هذا المجال، وإطلاق البرامج العلمية والمعرفية، بالتعاون مع الجهات العالمية المتخصصة، إضافة إلى العمل على دفع التطور العلمي في الدولة، من خلال تشجيع الابتكار في علوم الفضاء والمساهمة في خدمة القطاعات الحيوية والتنموية في الدولة، من خلال الاستعانة بأفضل التطبيقات والممارسات العالمية المتعلقة بالأقمار الاصطناعية والتقنيات العلمية والفضائية المتقدمة، وتسخيرها في خدمة مشروعات الدولة التنموية كافة.

سياسة وطنية للفضاء
وتتمثل المحطة الثالثة، في إطلاق أول سياسة وطنية لقطاع الفضاء، والتي تهدف إلى بناء قطاع فضائي إماراتي قوي ومستدام، يدعم ويحمي المصالح الوطنية والقطاعات الحيوية، ويساهم في تنويع الاقتصاد ونموه، ويعزز الكفاءات الإماراتية المتخصصة، ويطور القدرات العلمية والتقنية العالية، ويؤصل ثقافة الابتكار والاعتزاز القومي، ويرسخ دور دولة الإمارات ومكانتها إقليمياً وعالمياً، حيث تم إعداد السياسة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات والشركات الوطنية في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى الأطراف المعنية بقطاع الفضاء والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث، إلى جانب الشركات العالمية العاملة في دولة الإمارات.

برنامج الإمارات الوطني
وتتمثل المحطة الرابعة، في إطلاق برنامج الإمارات الوطني للفضاء، والذي يتضمن إنشاء أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ، وتضم متحفاً للمريخ ومختبرات متخصصة، إضافة إلى مختبر تجارب انعدام الجاذبية، وإطلاق البرنامج العربي لاستكشاف الفضاء، وهو برنامج لنقل المعرفة والخبرات في علوم وتقنيات الفضاء مع جامعات ومؤسسات الدول العربية للاستفادة من أبرز العقول العربية في هذا المجال، وإنشاء منصة بيانات علماء الفضاء العرب، إضافة إلى إطلاق مجمع تصنيع الأقمار الاصطناعية ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء، لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية تصنع الأقمار الاصطناعية بشكل كامل. 
ويتضمن البرنامج أهدافاً أخرى، منها العمل على إعداد رواد فضاء إماراتيين، وبناء أرضية صلبة لكوادر إماراتية تخصصية في علوم الفضاء، وإنشاء المجلس العالمي لاستيطان الفضاء، بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية مختصة، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117. 

رواد الفضاء
أما المحطة الخامسة، فتتمثل في إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والذي يعد أول برنامج متخصص لإعداد وتدريب رواد الفضاء في الوطن العربي، ويهدف إلى تأهيل كوادر وطنية من رواد الفضاء يمتلكون الخبرات والمهارات اللازمة لتمثيل دولة الإمارات والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية، والمساهمة في التجارب العلمية التي ستعود بالمنفعة على البشرية، إضافة إلى تشجيع ثقافة الاستكشاف في دولة الإمارات وتحفيز وإلهام الأجيال الشابة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات شريكاً عالمياً في رحلات الفضاء المأهولة.

«خليفة سات»
وتتمثل المحطة السادسة، في إطلاق أول قمر اصطناعي، بمشاركة من مهندسين إماراتيين بنسبة 100 %، وهو القمر الاصطناعي «خليفة سات»، والذي تم تصنيعه في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يعد من أكثر الأقمار الاصطناعية تطوراً في فئته، وهو مخصص لأغراض مراقبة ورصد الأرض، ويقوم القمر حالياً بتوفير صور عالية الوضوح، وبمواصفات تتوافق مع أعلى معايير الجودة في قطاع الصور الفضائية على المستوى العالمي، بدقة تبلغ 0.7 متر بانكروماتي 2.98 متر في نطاقات متعددة الأطياف، إذ تعد درجة الوضوح التي تتميز بها صور «خليفة سات» من الأعلى عالمياً، وذلك لتلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم.

أول رائد فضاء عربي
وتتمثل المحطة السابعة، في الرحلة الناجحة لهزاع المنصوري، أول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية. والتي تضمنت إجراء 16 تجربة علمية، بالتعاون مع شركاء دوليين، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى، وهي بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً، لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي والتصور وادارك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.

الاستراتيجية الوطنية
وتتمثل المحطة الثامنة، في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030، والتي تعد تأكيداً على طموح برنامج الإمارات الفضائي للاستدامة ومواصلة الاستثمار في قطاع الفضاء، حيث تتضمن 6 أهداف رئيسة تشمل تقديم خدمات فضائية منافسة ورائدة عالمياً، وتطوير القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء، وإطلاق مهمات فضائية علمية واستكشافية ملهمة، إضافة إلى بناء ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، وتعزيز الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية الفاعلة في صناعة الفضاء، وضمان بنية تشريعية وتحتية داعمة تواكب مختلف التطورات المستقبلية للقطاع، كما تتضمن 20 برنامجاً و71 مبادرة مختلفة يتم قياسها من خلال مؤشرات أداء قطاعية واستراتيجية.

قانون فضاء إماراتي
وتتمثل المحطة التاسعة، في إطلاق أول قانون فضاء إماراتي، حيث يرسخ القانون من مكانة دولة الإمارات المتقدمة على صعيد القطاع الفضائي، كونه يجعلها من بين عدد محدود من الدول التي تتمتع بقانون مماثل ولتضمنه أنشطة تعتبر حديثة نسبياً، لم تتطرق إليها قوانين أخرى حول العالم، إلى جانب أنشطة مستقبلية تنوي دولة الإمارات تطوير البنية التحتية المناسبة لها في المستقبل القريب، وتم وضع القانون بالتعاون مع أهم الخبراء القانونيين الدوليين ووفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وذلك لضمان مواكبة القانون لمختلف التوجهات الحالية والمستقبلية للقطاع.

مسبار الأمل
وتتمثل المحطة الأخيرة، في النجاح الباهر لإطلاق مسبار الأمل. وبدء رحلة التوجه نحو المريخ، حيث من المتوقع أن يصل المسبار خلال فبراير المقبل، لتجسد الرحلة نجاحات دولة الإمارات اللا محدودة في قطاع الفضاء، وقدرة الكوادر الوطنية على الانخراط في برامج الاستكشاف الفضائي، ومدى المكانة التي وصل إليها القطاع خلال فترة زمنية وجيزة شهدت العديد من المحطات البارزة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©