الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي»: إعادة تأهيل الموائل الطبيعية في متنزه جبل حفيت

«بيئة أبوظبي»: إعادة تأهيل الموائل الطبيعية في متنزه جبل حفيت
20 يوليو 2020 05:16

أبوظبي (الاتحاد)

بدأت هيئة البيئة – أبوظبي بإعادة تأهيل الموائل الطبيعية الجبلية في متنزه جبل حفيت الوطني وزراعة أنواع نباتية محلية من أشجار الغضف والشوع والخنصور، والتي تعتبر من الأنواع المهددة والمتناقصة ضمن بيئاتها الطبيعية المحصورة في جبل حفيت. 
وقد تمت زراعة الأنواع الثلاثة من هذه النباتات البرية ضمن أحد الأودية في محمية متنزه جبل حفيت الوطني، حيث تم زراعة 55 شجيرة غضف، و30 شجيرة شوع و30 شجيرة من نبات الخنصور، والتي ستتم رعايتها حتى نهاية العام ثم سيتم إيقاف رعايتها بعد التأكد من تأقلمها، مع الاستمرار بتقييمها ومراقبتها بشكل مستمر للتعرف على مدى نجاحها ونموها.
ويعتبر الغضف، الذي يعرف أيضا بالنخيل القزم، من الأنواع النادرة حيث يوجد منه في الحالة البرية في إمارة أبوظبي نبات واحد فقط في أحد الأودية الجانبية المرتفعة في جبل حفيت، مما يجعله النوع النباتي الأكثر ندرة وتهديداً في الإمارة، في حين أنه يتواجد في بعض الإمارات الأخرى ضمن مناطق وادي الحلو وحتا. وقد جرت في السابق عدت محاولات لإكثاره إلا أن الصعوبة كانت بتوفر البذور حيث تتغذى عليها الطيور والحيوانات البرية الأخرى قبل نضجها الأمر الذي أدى إلى إجراء محاولات عديدة للحصول على الثمار الناضجة، خاصة أن هذا النوع ينمو ضمن الجبال يصعب الوصول إليه الأمر الذي يصعب من عملية الجمع.
وتم جمع مجموعات من البذور وإكثارها والوصول إلى ما يقرب 100 شتلة من النخيل القزم المحلي في المشتل الذي تديره الهيئة في منطقة الظفرة والمتخصص بإكثار النباتات المحلية البرية، والذي يضم ما يقرب من 60 نوعاً من أنواع النباتات المحلية. هذا ويعتبر مشتل بينونة التابع لهيئة البيئة- أبوظبي المشتل الأكثر تخصصاً في إنتاج مجموعات مختلفة من النباتات المحلية كما أنه يحتوي على مجموعات وعينات من البذور لما يقرب 68 نوعاً محلي منها العديد من الأنواع النادرة والمهددة. هذا وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمشتل ما يقرب 380000 شتلة سنوياً.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: «يعتبر متنزه جبل حفيت الوطني المحمية الوحيدة ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة وتغطي البيئات الجبلية في إمارة أبوظبي والمتمثلة في جبل حفيت، والتي تم الإعلان عنها بموجب مرسوم أميري في ديسمبر من العام 2017». 
وأضاف الهاشمي أنه «وبالرغم من مساحتها الصغيرة إلا أنها تعتبر غنية بالتنوع البيولوجي بمختلف أنواعه، وقد تم تسجيل 170 نوعاً نباتياً في جبل حفيت مما يشكل أكثر من 40٪ من مجموع الأنواع النباتية المسجلة في إمارة أبوظبي. ووحده وادي طربات، الذي يعتبر أكبر وأطول وديان جبل حفيت، يضم 95 نوعاً من النباتات، بما في ذلك السدر. كما ينمو في وداي طربات شجرة«القفص» والتي تمثل أهمية خاصة في مجال المحافظة على الأنواع حيث يوجد منها أعداد قليلة تنمو فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً على إنشارها في أماكن أخرى قليلة من جبل حفيت». 
وأشار إلى «أن عملية إعادة التأهيل المتمثلة بزراعة الأنواع الثلاثة تعتبر جزءًا من عملية أكبر تم البدء بها لإعادة تأهيل وزراعة شجيرات السمر ضمن المناطق منخفضة الارتفاع من المحمية وسيتم اختيار مواقع أخرى ضمن المحمية وإعادة تأهيلها بالنباتات المحلية فقط لتعزيز هذا النوع من الموائل وتدعيم الأشكال المختلفة من التنوع البيولوجي فيه».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©