الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يعيد نشر قواته ويرصد تحركات «الوفاق»

تركيا تواصل تسليح ميليشيات الوفاق استعداداً لقتال الجيش الوطني (رويترز)
20 يوليو 2020 00:58

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

أعاد الجيش الليبي تموضع وحداته العسكرية البرية والبحرية في الجنوب والوسط، فيما اعتبره المراقبون بمثابة رسائل مباشرة إلى الميليشيات والمرتزقة السوريين الذين نقلتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية.
وشهدت محاور القتال في محيط سرت، أمس، هدوءاً نسبياً بعد تقدم ميليشيات الوفاق بحوالي 200 آلية عسكرية، وانسحابها باتجاه مدينة مصراتة غرب البلاد.
وأعلن الجيش الوطني الليبي نجاح تجربة إطلاق صاروخ «ستايكس» بعيد المدى الذي يستهدف السفن، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار الاستعدادات التي تقوم بها القوات المسلحة الليبية للتصدي لأي عدوان تركي.
بدورها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي نشر دوريات استطلاعية مُكثفة للقوات البحرية في سواحل مُدن سرت، وراس لانوف والبريقة.
 وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، أكد أن قوات الجيش متمركزة في مواقعها السابقة، وترصد تحركات الوفاق في مختلف المناطق، مشيراً إلى أن الطرف الآخر حاول بث شائعات حول انسحاب قوات الجيش من مناطق تمركزها غرب سرت، والواقع عكس ذلك، حيث إن قيادة الجيش دعمت خطوط الدفاع غرب سرت بإمكانيات كافية للدفاع عن مقدرات الشعب الليبي، كما أنها قادرة على التعامل بشكل عاجل وفعال بشأن تطورات الموقف، لافتاً إلى أن الخيار في هذه المنطقة عسكري استراتيجي ولا يمكن السماح بأن تمر سرت بمعاناة جديدة كما حدث في السابق.
وأشار المسماري إلى أن القوات الجوية تغطي الأراضي الليبية كافة، وعشرات آلاف من الضباط والجنود والقوى المساندة على الأرض.
إلى ذلك، أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، استعدادها للنظر في احتمال فرض عقوبات على القوى الأجنبية التي تنتهك حظر إيصال السلاح إلى ليبيا، وفق بيان مشترك صدر عن قادة الدول الثلاث السبت.
وحضت الدول الثلاث جميع الفرقاء الأجانب على وقف تدخلهم المتزايد، واحترام الحظر على السلاح الذي فرضه مجلس الأمن الدولي بشكل كامل، مؤكدين استعدادهم للنظر في اللجوء المحتمل إلى العقوبات إذا تواصل خرق الحظر بحراً أو براً أو جواً.
على جانب آخر، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلاد الزوي اندلاع اشتباكات بين حرس المنشآت النفطية والقوات الخاصة الصاعقة.
وأضاف الزوي أن الأوضاع تسير بالشكل المطلوب، ولا يوجد أي خرق أمني وكل الوحدات قائمة بأعمالها على أكمل وجه، بما فيها القوات الخاصة الصاعقة.
فيما نفى حرس المنشآت النفطية صحة مقطع مصور، نشرته مؤسسة النفط برئاسة مصطفى صنع الله، على أنه اشتباك بين قوات الجيش الليبي في المرافق النفطية بالبريقة، مؤكداً عدم حدوث أي إطلاق نار بالمنطقة.

مسؤول عسكري ليبي: تركيا لن تجازف بالتقدم إلى سرت بسبب مصر
صرح خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، بأن تركيا لن تجازف وتغامر بالهجوم والتقدم نحو خط سرت والجفرة بعد دخول مصر على الخط، خوفاً من التورّط في معركة طويلة الأمد وغير محسوبة العواقب، خاصة بعد الضربات والخسائر التي تلقتها في قاعدة الوطية. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن قوات الجيش تتابع كل التطورات على مدار الساعة ومستعدة للتعامل مع أي هجوم عسكري للميليشيات والمرتزقة، وجاهزة للدفاع عن المدن الليبية، وعن ثروات الليبيين. واعتبر المحجوب التحشيد العسكري الذي تقوم به تركيا، بإرسال دفعات جديدة من المرتزقة والسلاح لقوات الوفاق، والخطب التصعيدية والتهديدات التي تطلقها على لسان مسؤوليها، هي مناورات وأبعد ما تكون عن الواقع على الأرض، وتأتي بغرض التخويف وتقوية موقعها في المفاوضات الدولية حول الأزمة الليبية، مضيفاً أن المعركة قد لا تتجاوز حدود مناطق الوشكة وأبو قرين غرب سرت.

زيادة عدد المستشارين العسكريين الأتراك في طرابلس
كشفت مصادر عسكرية ليبية عن زيادة تركيا لعدد المستشارين العسكريين في طرابلس، وتحديداً في مقرها بزاوية الدهماني خلف فندق المهاري، والذي يضم ما يقارب  170 موظفاً تركياً، مشيراً إلى وجود تنسيق من فرق المخابرات وغرفة العمليات العسكرية الرئيسة في قاعدة معيتيقة الجوية للإشراف على وصول المستشارين العسكريين الأتراك. وأشارت المصادر لـ«الاتحاد» إلى وجود غرفة اتصال عسكرية مرتبطة بالمخابرات التركية في إسطنبول تتلقى تقارير بشكل يومي من غرف العسكريين الأتراك في طرابلس ومصراتة، موضحاً أن الأخيرة بها غرفة عمليات عسكرية، يشرف عليها مستشارون عسكريون أتراك.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©