تأكدت جماهير ريال مدريد، أن ثمة علاقة استثنائية تربط ما بين زين الدين زيدان والفريق «الملكي»، فمنذ عام 2017، حيث كان الفوز الأخير بلقب الدوري تحت قيادة «زيزو»، والفريق يكتفي بمتابعة فوز «البارسا» بلقب «الليجا»، وعندما عاد زيدان عام 2019 خلفاً للمدرب سنتياجو سولاري، بعد الخروج المهين من دوري أبطال أوروبا على يد أياكس أمستردام، بدأ الفريق يتلمس خطاه من جديد نحو استعادة أمجاده.
ولأنه دائماً على موعد مع التألق، استعاد «الملكي» لقب الليجا مرة أخرى، ومن واجبه أن يشكر «كورونا» الفيروس الذي قلب موازين القوى في الدوري الإسباني، حيث كان البارسا يتصدر المسابقة مع عودة منافساتها بعد حوالي 100 يوم من التوقف، وبات المشهد يوحي بأن برشلونة سيبذل قصارى جهده للهروب بالصدارة، من أجل عدم الاحتكام لقاعدة المواجهات المباشرة التي تصب في مصلحة الريال، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الكتالونية، وسقط البارسا في فخ التعادل مع إشبيلية وسيلتا فيجو وأتليتكو مدريد، كما خسر في الجولة قبل الأخيرة أمام أوساسونا، ليتسع الفارق لمصلحة الريال إلى 7 نقاط كاملة، ليرفع البارسا الراية البيضاء مكتفياً بالمركز الثاني خلف الريال الذي استثمر الموقف جيداً وفاز بآخر 10 مباريات متتالية بعد عودة الدوري، بفضل تألق مدربه زين الدين زيدان، وبراعة كل لاعبيه بداية من الحارس كورتوا الذي احتفظ بنظافة شباكه في 18 مباراة من 33، ناهيك عن تألق خط دفاعه بقيادة القائد راموس، وصولاً إلى حالة التوهج التي عاشها بنزيمة في الدوري الحالي، إذ بات ماكينة أهداف رصيدها حتى الجولة قبل الأخيرة 21 هدفاً، ليعوض بذلك غياب الهدّاف الأسطوري كريستيانو رونالدو الذي تحول إلى كتيبة السيدة العجوز.
وكان من الطبيعي أن يفجر فوز الريال باللقب بركان الغضب داخل المعسكر الكتالوني، حيث تبادل ليونيل ميسي ومدربه كيكي سيتيين الاتهامات، عندما أشار النجم الأرجنتيني إلى أن مستوى البارسا يتراجع منذ يناير الماضي، وأن الريال يستحق اللقب عن جدارة، وأن الأمور لو استمرت على هذا النحو، فإن البارسا لن يتمكن من تجاوز عقبة نابولي في دوري أبطال أوروبا، ورد مدربه على تلك التصريحات، مؤكداً أن تراجع مستوى ميسي في مباريات عدة، أسهم في النتائج السلبية التي أضرت بصحة الفريق، وكانت وراء تبخر حلم الاحتفاظ بلقب الليجا.