الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«استبشروا».. رسائل الشيخة فاطمة لطمأنة المجتمع

«استبشروا».. رسائل الشيخة فاطمة لطمأنة المجتمع
19 يوليو 2020 01:17

أبوظبي (الاتحاد)

قدمت حملة «استبشروا» التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على مدار شهرين متتاليين رسائل إنسانية مطمئنة لكل فئات المجتمع، تحمل الدعم وتبث روح التفاؤل والإيجابية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي نظمت برامج مثمرة، وأنشطة تفاعلية، ومحاضرات تثقيف وتوعية، وورشاً للصغار وكبار المواطنين، ومحاضرات بناءة، ومسابقة ذكريات الزمن الجميل، في محتوى عكس جهود سمو «أم الإمارات» في تسخير كل الإمكانيات لمواصلة الحياة بشكل طبيعي، والتغلب على التحديات. وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية، منذ نشأتها، نحو تحقيق الأهداف المرجوة في توظيف الإمكانات المتاحة لخدمة المجتمع، ولا تدخر جهداً في تنفيذ العديد من البرامج اليومية والورش المباشرة لجميع فئات المجتمع، عبر منصات التواصل الاجتماعي «عن بُعد» ضمن حملة «استبشروا»، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الاجتماعي في الفترة من 4 مايو حتى 4 يونيو الماضي، حيث دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الجميع للوقوف يداً واحدة في مواجهة فيروس كورونا، والتمسك بالقيم النبيلة التي تتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتوجيهات التي تصدر عن الجهات المعنية، وذلك لحمايتهم وحماية أفراد أسرهم. 

قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: «نفخر بالجهود المبذولة في القطاع الاجتماعي، والتي تجسد التلاحم المجتمعي والترابط الأسري، عبر خلق بيئة مثالية ونموذجية قادرة على كسب جميع التحديات التي تواجه المجتمع، حيث جسدت حملة «استبشروا» الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة التي تسعى دائماً لتوفير كل الاحتياجات والخدمات التي تتناسب مع تطلعات المجتمع وأفراده، بما يضمن حياة كريمة للجميع، نحن سعداء اليوم بما تم تحقيقه على أرض الواقع من مخرجات إيجابية لهذه الحملة التي لاقت تفاعلاً واسعاً من جميع المواطنين والمقيمين، وتركت أثراً طيباً في رفع المسؤولية المجتمعية وقت الشدائد».
وأضاف معاليه: حملة استبشروا التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية تحت رعاية «أم الإمارات» وبالتعاون مع مؤسسات القطاع الاجتماعي، بثت رسائل إيجابية دعت من خلالها الجميع للتفاؤل بالأيام المقبلة التي ستكون- بفضل من الله- أجمل، ونحن نعود تدريجياً للحياة الطبيعية، وعلينا الاستفادة من الدروس المكتسبة والتحديات التي قامت بها مختلف الجهات في القطاع الاجتماعي مع مختلف القطاعات المختصة، عبر تحولها إلى فرص في بيئة إيجابية محفزة. لقد تجاوزنا مراحل مهمة وتحديات أصعب في الوقت السابق، ونحن اليوم قادرون على تجاوز جميع العقبات بفضل الرؤى الاستراتيجية واستشراف المستقبل، عبر وضع جميع الحلول والخطط التي تتناسب مع هذه التحديات.

استشعار المسؤولية 
بدوره، قال معالي على سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «إن مساعي «أم الإمارات» الحثيثة نحو خدمة المجتمع نابعة من استشعار المسؤولية الاجتماعية التي تُعد في الوقت الحاضر الدعامة الأساسية للمشاركة المجتمعية.. فرسائل «أم الإمارات» حملت كثيراً من المعاني، وخلقت روحاً من التفاؤل تفاعل معها كل مؤسسات القطاع الاجتماعي وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، وهذا ليس غريباً على سموها، فلم تكن المبادرة الأولى التي أطلقتها خلال الأزمة، بل بداية لما لا نهاية له من دعم متواصل يجسد حرص القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في خدمة المجتمع بكافة فئاته وفي كل الأوقات والظروف، والتي يأتي على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف معاليه: إن مبادرة «أم الإمارات» لم تكن تستهدف فقط بث روح التفاؤل والطمأنينة لأفراد المجتمع، بل شملت أيضاً الآليات الداعمة للاستقرار النفسي، خاصة الأطفال وكبار المواطنين، بالإضافة إلى الاتزان النفسي الذي ينبغي أن توفره الأسر لأبنائها والذي لا يعتمد في بنائه على سياسة التخويف والترهيب، من خلال مصارحة الأطفال بكل شيء يحيط بنا بطريقة مبسطة وسلسة حتى لا ندعهم عرضة لتلقي الشائعات من مصادر خارجية، مما ينعكس سلباً عليهم ويؤثر في نفسيتهم.. فتزامن رسائل سموها جاء في وقت دقيق ومرحلة فارقة من عمر الوطن في ظل مواجهة جائحة تهدد استقرار الأسر عالمياً. 
 
نموذج مشرف
من جهتها، قالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن رسائل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أفسحت لنا المجال وجعلتنا في تحدٍّ مع أنفسنا ليس كمسؤولين فقط، وإنما تفاعل معها العديد من أبناء الوطن كل في مجاله، بخاصة المتطوعون منهم الذين أصبحوا جزءاً فعالاً من نسيج هذا المجتمع، والذين تغمرهم سعادة بالغة نظير ما يقدمونه من أعمال جليلة تجاه مجتمعهم ووطنهم، فقدموا نموذجاً مشرفاً عكس طبيعة المجتمع الإماراتي وعزّز اسم الإمارات عالياً وأعطى صورة مشرّفة عن مفهوم التطوّع والمسؤولية والولاء والانتماء في الإمارات». 
وأضافت: إن مؤسسة التنمية الأسرية اضطلعت بدورها المنوط بها منذ إطلاق حملة «استبشروا»، والتي تزامنت مع تفشي فيروس كورونا عالمياً، فقامت بوضع خطط للبرامج والخدمات التي قدمتها عن بعد للورش والمحاضرات وبرامج التوعية منذ إطلاق الحملة حتى الآن.
وثمنت الرميثي الدور الكبير والمجهود المتميز لإنجاح الحملة بتنظيم تسع ورش عمل مباشرة حول دور الأسرة في إدارة الأزمات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي شارك فيها 5.039 مشارك، وتنظيم خمس ورش عن الوالدية الفاعلة والتي حضرها 838 مشاركاً، وثماني ورش عن نادي أطفال وشباب الدار حضرها 524 مشاركاً، وأيضاً تنظيم خمس ورش بعنوان مجلس افتراضي لتعزيز جودة حياة الأسرة حضرها 1166 مشاركاً، كما تم تنظيم ورشتين تحت عنوان خدمة الموازنة بين المسؤوليات الأسرية حضرها 470 مشاركاً، بالإضافة إلى تنظيم ثلاث ورش عن رخصة الحياة الزوجية حضرها 292 مشاركاً، وثماني ورش ضمن خدمة 100 يوم تحدٍّ حضرها 1016 مشاركاً. 

 إكساب المهارات  
تابعت حصة الزعابي مديرة إدارة مساندة الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية: «إن برنامج مشارف إيجابية، تضمن حتمية الأزمات في الحياة الأسرية، وكيف نستثمر ضغوط الحياة؟ وأهمية التفاؤل والإيجابية في الحياة الإنسانية، والذي استهدف موظفي سفارة الإمارات لدى كازاخستان. كما تضمن برنامج استبشروا بفضائل العشر الأواخر الذي استهدف كافة أفراد المجتمع، مواسم الطاعات، وكيفية قدوم العشر الأواخر في فترة استثنائية واستثمار الأسرة الأوقات بما يعود عليها بالنفع والفائدة». 
 وأشادت ببرنامج جودة بإحسان، الذي تضمن إكساب المهارات النفسية والاجتماعية لمواجهة الأزمة وأثرها على الأسرة وفرص الأمل والتغيير في الوضع الراهن. 

 أفراد المجتمع
أشارت أمل العزام خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية إلى أن الجزء الثاني من برنامج «اطمئن ولا تقلق» استهدف كافة أفراد المجتمع وتناول أعراض وعلامات القلق، والتمكين الذاتي للفرد لهذه المرحلة، وأهمية التفاؤل والاستبشار لتخطي أي مرحلة، وأيضاً برنامج صلة الأرحام ودورها في التلاحم المجتمعي، وذلك لإبراز أهميتها وأجرها وأثرها الإيجابي في حياة الفرد وعلى التلاحم المجتمعي. وبرنامج تنمية المهارات الوالدية الأساسية «ورشة الصحة النفسية تبدأ من الداخل»، والذي تناول رحلة الشفاء والاستشفاء. 

«أبوظبي للإعلام» شريكتنا بالنجاح
أشادت جميلة الكعبي مديرة مكتب الإعلام في مؤسسة التنمية الأسرية بالتغطية الإعلامية التي قامت بها «أبوظبي للإعلام»، الشريك الإعلامي لمؤسسة التنمية الأسرية، لرسائل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من خلال برامجها التلفزيونية، حيث جاءت قناة الإمارات في المرتبة الأولى في عدد مرات البث والتي بلغت 424، فيما حلت قناة أبوظبي في المرتبة الثانية بـ319 مرة عبر برامجها التلفزيونية، وجاءت قناة أبوظبي دراما في المرتبة الثالثة بعدد مرات 259 بإجمالي 1.002، وهذا مؤشر يدل على التفاعل الكبير مع رسائل «أم الإمارات» التي لاقت صدى وانتشاراً واسعاً بين كافة أفراد المجتمع.


 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©