عدد اليوم
هدى جاسم ووكالات (بغداد)
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس، ضرورة احترام سيادة العراق، قائلاً: إن باريس ستواصل دعم بغداد في الحرب الدائرة ضد الإرهاب.
وقال لودريان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي ببغداد: إن تنظيم داعش الإرهابي عدوٌ مشترك ولا يمكن «أن نقف أمامه مكتوفي الأيدي، مهمة التحالف الدولي هي دحر التنظيم، ولن تحيد عن هذا الهدف».
وأشاد الوزير الفرنسي بقرارات الحكومة العراقية، مشيراً إلى أن باريس ستدعم أي خطوة تستجيب لطموحات الشعب العراقي.
وهذه الزيارة هي الثامنة للودريان بصفته وزيراً لخارجية فرنسا، كما أنها الأولى إلى الخارج منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وأضاف لودريان أنه جاء إلى بغداد ليؤكد دعم فرنسا وتضامنها مع العراق، في ظل أزمة فيروس كورونا، وأوضح أن هذا الدعم يجري على عدة مستويات.
من ناحيته، أعرب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن شكره لفرنسا على دورها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي. وقال الوزير العراقي: إن تنظيم داعش ما زال موجوداً، سواء من خلال الفكر أو العمل، وبالتالي، لا محيد عن العمل المشترك في المجالين الأمني والعسكري لأجل محاربة الإرهابيين.
وأشار إلى أنه بحث مع لودريان وضع سجناء تنظيم داعش، فضلاً عن كيفية التعامل معهم في الوقت الراهن والمستقبل.
وأردف أن لودريان أكد له دعم فرنسا لجهود إعادة بناء المدن المدمرة، إلى جانب مساعدة المنظمات الإنسانية الفرنسية للنازحين في المخيمات.
وشملت المباحثات كيفية تقديم مساعدات من الاتحاد الأوروبي للعراق، على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
في غضون ذلك، يجري لودريان مباحثات أخرى مع كل من رئيس الجمهورية، برهم صالح، ورئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
إلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أن العراق يتطلع إلى موقف دولي داعم لحماية سيادته وأراضيه، مشدداً على ضرورة دعم المجتمع الدولي للدولة العراقية المقتدرة ذات السيادة الكاملة كأساس لمشروع وطني يحفظ استقرار العراق.
وفي استمرار لمسلسل الانتهاكات التركية للمناطق الواقعة على الحدود العراقية، عبر رئيس لجنة الدفاع والدفاع النيابية، محمد رضا آل حيدر، عن امتعاضه من التوغل التركي، قائلاً: أنقرة تجاوزت الحد واحتلت نحو 15 كيلومتراً من الشريط الحدودي.
وشدد على أن العراق يرفض قيام إحدى الدول بتجاوز سيادته أو تنفيذ عمليات قصف جوي داخل أراضيه. وفي الوقت عينه أعرب عن رفض السلطات وجود فصيل مسلح داخل الأراضي العراقية يعتدي على إحدى دول الجوار، كما يرفض الاعتداء على سيادة من أي دولة كانت.
يأتي ذلك فيما تواصل القوات التركية قصف عدة مناطق في محافظة دهوك في إقليم كردستان شمال العراق، بينما أكد شهود عيان أن قرى «أبلهي» و«بريبلا» التابعتين لناحية «باتفيا» في الإقليم تعرضت لوابل من القذائف التركية. وفر كثير من سكان هذه القرى باتجاه قرى أخرى خوفاً على حياتهم.
