الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات حكومية من الإمارات والسعودية: «مسبار الأمل» مشروع طموح للدول العربية والإسلامية

قيادات حكومية من الإمارات والسعودية: «مسبار الأمل» مشروع طموح للدول العربية والإسلامية
14 يوليو 2020 11:45

أكد مسؤولون وخبراء من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» يعد مشروعاً طموحاً، ويمثل بارقة أمل للدول العربية والإسلامية، مثلما هو إنجاز إماراتي تتطلع إليه الأجيال بما يعزز فيها الرغبة بالتطور والتعامل مع المستقبل في القطاعات الأكثر أهمية، وتحديداً قطاعات العلوم والفضاء والتكنولوجيا.
جاء ذلك في ندوة افتراضية عن بُعد، حول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، نظمتها الهيئة السعودية للفضاء ووكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، بمشاركة سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وسعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وسعادة الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ المدير التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء.
وأدار الندوة المهندس ناصر الحمادي، رئيس الشراكات الاستراتيجية والتعاون الدولي في وكالة الإمارات للفضاء.. وأكد المشاركون فيها أن التعاون الإماراتي السعودي في المجالات كافة، يعد تعاوناً استراتيجياً، بما في ذلك التعاون في مجال الفضاء، خصوصاً أن للمملكة العربية السعودية تجربتها في هذا القطاع.
وأكدوا أن «مسبار الأمل» بقدر كونه مشروعاً إماراتياً، إلا أنه يعد مشروعاً عربياً وإسلامياً ستستفيد منه البشرية على الصعيد العلمي، بما يجعله مشروعاً مهماً للغاية.
وقال سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: إن جهود أبناء الإمارات كانت عظيمة ومباركة، ومنذ إطلاق فكرة المسبار عام 2014 بدأ التنفيذ، وهذا دليل على ثقة قيادة الدولة بأبناء الإمارات، خصوصاً أن المسبار بني بطاقات وكفاءات إماراتية، كما أن الفريق الإماراتي تعامل مع تحديات كبيرة، واستطاع أن يتجاوزها، مثل نقل المسبار إلى اليابان، ثم سفر الفريق الأول المختص بعملية الإطلاق، وسفر الفريق الثاني في ظل إغلاق المطارات بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أن قيادة الدولة الرشيدة بثت فيناً جميعاً روح العزم والقوة والتحدي، وكانت تتابع كل التفاصيل أولاً بأول، وهذا الإنجاز الإماراتي هو إنجاز أيضاً لأبناء دول الخليج العربي والعرب عموماً، الذي يقدم لهم بارقة أمل، ولهذا سمي مسبار الأمل، كما أنه يعد إنجازاً لكل المنطقة التي نعيش فيها.. مشيراً إلى أن اهتمام الإمارات بمجال الفضاء يعزز تطلعها إلى المستقبل والمشاريع التي تتعامل مع التغيرات القادمة، خصوصاً في مجال التكنولوجيا والفضاء.
وأكد سعادته أن العلاقات الإماراتية السعودية علاقات استراتيجية ووطيدة.. معرباً عن أمله في رؤية تجربة مماثلة قريباً في المملكة العربية السعودية، خصوصاً مع وجود الهيئة السعودية للفضاء التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ونتطلع إلى أن تتمكن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة من القيام بعمل مشترك قريباً في قطاع الفضاء.
وقال سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: إن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة استراتيجية في كل المجالات، ونحن على موعد مع يوم الخامس عشر من شهر يوليو الجاري، يوم إطلاق مسبار الأمل الذي يعد يوماً إماراتياً وأيضاً سعودياً وعربياً، ونتطلع فيه بكل فخر إلى هذا الإنجاز العظيم ومعنا أبناء الدول العربية والإسلامية، الذين يعزز فيهم هذا المشروع الثقة نحو المستقبل.
من جانبها، قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري: إن التطلعات العربية نحو تحقيق قفزات في مجالات العلوم والفضاء والتكنولوجيا لا حدود لها، وإن الهدف من هذا المشروع تطوير علوم الفضاء في الدولة والمنطقة، والانتقال من مرحلة صنع الأقمار الاصطناعية إلى استكشاف الفضاء الخارجي؛ كون مسبار الأمل يختلف تماماً في تجهيزاته العلمية عن أقمار الاستشعار عن بُعد، التي تصنعها الإمارات وأطلقت منها عشرة أقمار، وتصنع 8 أقمار حالياً، كما أن هذا المشروع يطور قدرات الفنيين والمهندسين الإماراتيين، ويمنحهم خبرات إضافية؛ كون المسبار أكثر تعقيداً، فالمشروع يرفع من قدرات وكفاءة الخبراء الإماراتيين على هذا الصعيد الذي تركز عليه قيادة الدولة.
وأشارت إلى أنه وبالإضافة إلى دور المشروع في تطوير خبرات الكفاءات الإماراتية، فإنه يعزز من أهمية تحفيز الشباب العربي لخوض غمار مجالات تعد أساسية في تطوير اقتصاديات الأمم، مثل الرياضيات والفيزياء، وبقية العلوم.
وقالت: إن مهمة المسبار علمية بالدرجة الأولى، ولها غايات مختلفة، من حيث دراسة الوضع البيئي في المريخ، ووضع غلافه الجوي؛ كونه يشبه كثيراً كوكب الأرض، بما يمنح الخبراء والعلماء القدرة على تحليل البيانات والمعلومات والاستفادة منها من أجل مصلحة الإنسانية؛ فهو مشروع له بصمته المعرفية، وهي بصمة ستكون عالمية، خصوصاً أن المسبار سينفذ مهمته بطريقة مختلفة؛ إذ ستكون مدة المشروع طويلة، وستعمد إلى جمع البيانات بوسائل مختلفة.
وأكدت معاليها أن تطوير القدرات غاية أساسية، خصوصاً أن بناء المسبار وتطويره احتاج إلى سنوات طويلة، ونجاح دولة الإمارات في هذا المشروع له نتائج إيجابية على الصعيد العلمي الاقتصادي، وهي تجربة عربية بما تعنيه الكلمة؛ كون الإمارات مهتمة بتطوير الخبرات في العالم العربي على هذا الصعيد.
من ناحيته، قال سعادة الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ، المدير التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء: إن مشروع مسبار الأمل مشروع مهم جداً، وحدث عالمي ينتظره أبناء الإمارات وكافة الدولة العربية والإسلامية ودول العالم بشكل عام، في ظل أهميته العلمية الكبيرة.
وأضاف أن إنشاء المجموعة العربية للتعاون الفضائي، يترجم أهمية تعميم الخبرة والمنفعة في هذا المجال بين العرب، كما أن مشروع مسبار الأمل الذي قدمته دولة الإمارات، كمشروع عربي أيضاً، سيسجل للعرب والإمارات حضورهم في سجل الفضاء العالمي، وستستفيد من البيانات والمعلومات التي سيجمعها المسبار مراكز البحث والعلوم والمراكز المختصة بالعلوم الفضائية بما يعزز تطلعات العالم، نحو استكشاف الفضاء الخارجي، وهذا يؤكد قدرة الإمارات وخبرتها أيضاً، ومعرفتها أن لا مستحيل أمام الإصرار، وتسخير الإمكانات لصالح الإنسانية.
وأكد أن العالم يتطلع إلى هذه المهمة بشكل خاص، مثلما أن للمملكة العربية السعودية، بكل علاقاتها الاستراتيجية، نظرة خاصة إلى هذا المشروع، خصوصاً أنه كان لها تجربة تتعلق بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي شارك في رحلة ديسكفري عام 1985 ويرأس اليوم مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، كما أن علاقة المملكة بهذا المشروع علاقة مهمة، وهناك اتفاقية تعاون بين الإمارات والمملكة تم توقيعها خلال اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي خصوصاً، في ظل تطلعات الهيئة السعودية للفضاء ووجود مشاريع مختلفة لها يصل عددها إلى خمسة وثلاثين مشروعاً، بما يجعلنا ننظر باهتمام خاص في المملكة إلى تجربة دولة الإمارات، وإلى أهمية التعاون بين المؤسسات العلمية وتلك المختصة بعلوم الفضاء.
من جانبه، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي: «نشكر الهيئة السعودية للفضاء على تواصلها ودعمها.. مشيراً إلى أن قطاع الفضاء في دولة الإمارات قطاع متكامل، من حيث وجود المؤسسات المختصة والبحثية والعلمية والتشريعات، كما نمتلك عشرة أقمار صناعية، أطلقتها الإمارات سابقاً، وهي تعمل الآن على تجهيز 8 أقمار جديدة لإطلاقها، بجانب وجود مؤسسات ومشغلين يعملون في هذا المجال، كما أننا نعمل مع الهيئة السعودية للفضاء، ونتعاون معها، مثلما نتعاون مع مؤسسات دولية، ونتطلع حالياً إلى إنجاز مهمة القمر العربي 813 الذي جاء بمبادرة إماراتية، وبتوجيه من القيادة الحكيمة».
وأضاف أن الإمارات استثمرت في هذا القطاع المهم جداً، بتوجيه من قيادة الدولة التي تسّخر كل الإمكانات المالية والبشرية من أجل تعزيز قطاعات كثيرة، ومن أجل العبور نحو المستقبل وبما يجعل لأبناء الإمارات والعرب مكانة في خريطة التطور العالمي، وأن التعاون بين الإمارات والمملكة العربية السعودية من جهة، والدول العربية ودول العالم، على الصعيد العلمي، والبحثي، أمر حيوي لتطوير الخبرات، وتبادل المعرفة.
وقال المهندس ناصر الحمادي - في بداية الندوة الخاصة عبر الإنترنت حول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ - إن هذا المشروع يعد مشروعاً عربياً، وليس إماراتياً وحسب، وهو مشروع يتطلع إليه أبناء الدول العربية والإسلامية، بما يثبت قدرتهم دوماً على التميز.
ووجه الشكر إلى الهيئة السعودية للفضاء على تعاونها وتنظيمها الندوة.. مشيراً إلى أن هذا المشروع يخدم البشرية عبر جمع المعلومات والبيانات، وسيقدمها مجاناً إلى أكثر من مائتي مؤسسة علمية في العالم، كما أن هذا المشروع الطموح الذي جاء بتوجيه من قيادة الدولة، تعامل مع تحديات كثيرة واستطاع أن يتجاوزها.
 
 

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©