الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المدير التنفيذي لقطاع الفضاء بالإنابة لـ«الاتحاد»: رسالة ملهمة لأجيال المستقبل

فهد المهيري
14 يوليو 2020 02:34

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكد فهد المهيري، المدير التنفيذي لقطاع الفضاء بالإنابة في وكالة الإمارات للفضاء، أن مسبار الأمل يعد محطة مهمة في تاريخ قطاع الفضاء الوطني، حيث أصبحت دولة الإمارات من خلاله واحدة من 9 دول فقط حول العالم تستكشف المريخ، وساهم المشروع في تطوير 200 تصميم تقني علمي جديد، كما شارك ضمنه ما يزيد على 15 جهة من الشركاء العلميين والدوليين.
وأشار في حوار لـ «الاتحاد»، إلى أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، يهدف إلى تحقيق مجموعة من المستهدفات الاستراتيجية، في مجال تطوير الكوادر الإماراتية العاملة في قطاع الفضاء، وأبرزها إعداد وتدريب علماء إماراتيين للقيام بأعمال عملية في مجال استكشاف الفضاء، وإعداد وتدريب مهنسين إماراتيين لتطوير الأنظمة، وتجهيز البنية التحتية اللازمة لبرنامج فضاء إماراتي مستدام لاستكشاف الفضاء الخارجي، وبناء الشراكات في مجال الفضاء، بالتعاون مع جهات مختصة في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، وإنشاء وتطوير وتحسين البرامج الهندسية والعلمية في القطاعين العلمي والأكاديمي.
 ولفت إلى أن فريق عمل المسبار يتألف من فريق عمل وطني إماراتي يشكل العنصر النسائي منه نسبة تعد الأعلى عالمياً تصل إلى 34% من فريق العمل، كما تضمنت قائمة المنجزات التي تمت خلال الفترة الماضية، صناعة 66 قطعة ميكانيكية على أرض الدولة، ونشر الفريق العلمي الخاص بالمسبار 51 ورقة بحث علمية متخصصة، وتنفيذ المهمة ضمن الوقت المحدد، والذي استغرق 6 سنوات، مقارنة بالفترة الزمنية التي تتطلبها برامج بمثل هذا القدر، وتصل إلى 10 سنوات.
وبين أن مسبار الأمل يحمل رسالة مهمة للأجيال الناشئة، فالمجال مفتوح أمامهم لاستكشاف فرصهم المهنية في قطاع الفضاء الوطني، الذي ينمو ويزدهر يوماً بعد يوم باعتباره قطاعاً علمياً واقتصادياً، وذلك مع استحداث مساقات أكاديمية وجامعية للمهتمين بقطاع الفضاء، ونحن محظوظون لأننا أبناء وطن طموح تحت راية قيادة طموحة، جعلت من الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في المجالات كافة، بما فيها القطاع الفضائي.
وأوضح أن الفترة القادمة تشهد العديد من المحطات البارزة في برنامج الفضاء الوطني، خاصة مع تصاعد الاهتمام تجاه مختلف مكونات برنامج القطاع، فهناك برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والذي نشهد حالياً الدورة الثانية منه، والذي تجاوزت طلبات التقديم عليه الأربعة آلاف، منها 34 بالمائة من العنصر النسائي، إضافة إلى تواصل المشاريع الفضائية التعليمية، والتي تحظى بمشاركة واسعة من قبل الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، ووجود المسابقات والمنافسات الفضائية، التي تعزز من روح التنافسية بين الكوادر الشابة، بوجود الرغبة المتزايدة تجاه الانضمام إلى الجهات العاملة في القطاع، وذلك بعد سلسلة من المنجزات التي برهن خلالها القطاع الوطني على قدرته ومكانته الدولية، وما يتمتع به من تقدير دولي.
وبين أن وجود دولة الإمارات من بين 9 دول فقط حول العالم تستكشف المريخ، هو دليل على نضج برنامج الإمارات الفضائي برغم حداثة التجربة، حيث ساهم دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الدائمة بضرورة المضي قدماً في المشاريع والمهام الفضائية، إضافة إلى ممكنات القطاع، وتشمل توفير البيئة المناسبة لاستكمال متطلبات إنجاحه، والكادر الوطني المؤهل، والمتطلع لأن يكتب فصلاً جديداً مشرقاً من تاريخ دولة الإمارات، في الوصول لهذه المكانة الرفيعة، والتي لن تكون نقطة توقف بقدر أنها نقطة انطلاقة لإرسال المزيد من المهام الاستكشافية التي تسهم في تعزيز البحث العلمي الوطني، ورفع مساهمة الدولة في البرامج العلمية العالمية التي تتناول العديد من التحديات الأرضية.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء، والتي تم الإعلان عنها خلال العام الماضي، والإطلاق الرسمي لأول قانون فضاء في الدولة، إضافة إلى وجود العديد من جهات القطاع الخاص، التي أبدت اهتمامها بالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء والجهات الفاعلة، جميعها مؤشرات تؤكد أننا في مرحلة من استدامة المشاريع الفضائية، والتي تتواصل بوجود رغبة لا تنحصر على تطوير القطاع الفضائي الوطني، بل تشمل الحرص على تعزيز دور البرامج الفضائية العربية، من خلال الدور البارز للوكالة في دعم جهود المجموعة العربية للتعاون الفضائي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©