الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تحشد المرتزقة لمهاجمة سرت والجفرة

استمرار مسيرات الليبيين الرافضة للغزو التركي (أرشيفية)
14 يوليو 2020 02:32

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

تواصل تركيا نقل مئات المرتزقة السوريين إلى غرب ليبيا استعداداً لمعركة سرت والجفرة التي تخطط أنقرة لإشعالها خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يهدد بانهيار وقف إطلاق النار الراهن بشكل كامل، وتصاعد المواجهات العسكرية.
وأكدت مصادر ليبية أن تركيا نقلت خلال الأيام الماضية آلاف المرتزقة السوريين لدعم صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غرب البلاد، موضحة أن الجانب التركي يخطط للهجوم على سرت والجفرة بشكل مفاجئ للسيطرة عليها، ومطاردة قوات الجيش الوطني.
وقالت المصادر لـ«الاتحاد» إن إقدام تركيا على دخول سرت والجفرة يعني صداماً مباشراً مع مصر التي أكدت أنها لن تسمح بتجاوز هذه المنطقة التي يمكن أن يؤثر الصراع المسلح فيها على أمن واستقرار البلاد.
يأتي ذلك فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الحكومة التركية في إرسال المزيد من المرتزقة للقتال في ليبيا، بينهم 350 طفلاً جندتهم الفصائل الموالية لأنقرة للقتال، إلى جانب حكومة الوفاق.
وأشار المرصد إلى أن دفعة جديدة من المرتزقة أرسلتهم الحكومة التركية إلى ليبيا، ليرتفع عدد المرتزقة الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، إلى 16 ألفاً ومئة مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 340 طفلاً دون سن الـ18، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل «المرتزقة» إلى معسكراتها وتدريبهم.
وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 من المرتزقة، بينهم 33 طفلاً دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
من جانبه، حذر عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي من إقدام تركيا على مهاجمة سرت والجفرة، مؤكداً أن هذا التحرك سيؤدي إلى حرب حال أصرت أنقرة على القيام بتلك الخطوة. وأكد السعيدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الجانب التركي يشن حرباً على الهوية العربية، موضحاً أن الدولة المصرية جزء من الأمة العربية، ولن تقبل بالحرب التي تشنها تركيا.
 وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال أمس، إن حكومة الوفاق لن تستفيد في حال إعلان وقف لإطلاق النار الآن على امتداد خطوط القتال الحالية، موضحاً أنه لا بد لحكومة الوفاق من السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار.
بدوره، اتهم الجيش الوطني الليبي النظام التركي بمحاول نهب ثروات ليبيا النفطية لدعم اقتصاد تركيا المنهار، وتقديم سبل الدعم كافة لميليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة السوريين الذين جلبتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية.
وأكد الجيش الليبي في بيان له جاهزية وحداته العسكرية للتصدي لأي هجوم تقوم به الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين على مدينتي سرت والجفرة، مثمناً الدعم الذي تقدمه بعض الدول العربية لليبيا في حربها ضد الإرهابيين والمرتزقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©