الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النقد الدولي» يحذر لبنان من تأخير الإصلاحات

متظاهرون يشاركون في جنازة رمزية في بيروت احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية (أ ف ب)
14 يوليو 2020 02:31

بيروت (وكالات)

حذّر صندوق النقد الدولي السلطات اللبنانية من أي تأخير في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، ومن محاولات تقليل الخسائر المالية في وقت يبدو أن المفاوضات بين الطرفين تراوح مكانها، فيما أعلنت 14 منظمة لبنانية ودولية عن تشكيلها تحالفاً للدفاع عن حرية التعبير في لبنان بهدف الوقوف في وجه محاولات السلطات اللبنانية قمع حرية التعبير والرأي في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أمس، قال نائب مدير صندوق النقد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا اثناسيوس ارفانيتيس «من أجل أن تتواصل المناقشات المثمرة في هذه المرحلة، من المهم جداً أن تتوحد السلطات اللبنانية حول خطة الحكومة، ونحن على استعداد للعمل معها لتحسين الخطة في حال الضرورة». وتدارك «لكننا نشعر بالقلق أيضاً من أن محاولات تقديم قيمة أقل للخسائر وتأجيل الإجراءات الصعبة لن يؤدي إلا لزيادة تكلفة الأزمة من خلال تأخير التعافي، وإيذاء الفئات الأكثر ضعفاً». 
ويتخبّط لبنان في أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم، أو جزءاً من رواتبهم، وتآكلت قدرتهم الشرائية، فيما ينضب احتياطي الدولار لاستيراد مواد حيوية مدعومة، كالقمح والأدوية والوقود.
وبدا خلال جلسات التفاوض التباين جلياً بين تقديرات الحكومة لإجمالي خسائر الدولة والمصارف المالية، وتقديرات المصرف المركزي وجمعية المصارف.
وقدّرت الحكومة هذه الخسائر بـ241 ألف مليار ليرة، وتدخل البرلمان عبر لجنة تقصي حقائق قالت إن الخسائر تتراوح بين 60 و91 ألف مليار ليرة، لكن صندوق النقد يعتبر أرقام الحكومة أقرب إلى الواقع.
ويعتمد لبنان في مفاوضاته مع الصندوق على خطة تقشفية أقرتها الحكومة نهاية أبريل، وتمتد على 5 سنوات.
وتقترح إصلاحات على مستويات عدة، بينها السياسة المالية، وميزان المدفوعات والبنى التحتية، وإعادة هيكلة للديون والمصارف. كما تنص على إصلاحات أساسية في البنى التحتية، بينها في قطاع الكهرباء المترهّل، والذي يشكّل العبء المالي الأكبر.
ويطالب الصندوق الحكومة باتخاذ تدابير سريعة، بينها تحرير سعر الصرف والتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وتقييد الرساميل بشكل رسمي، بحسب المصادر المطلعة.
ومنذ بدء المفاوضات، ارتفع سعر الصرف من 4 آلاف إلى 9 آلاف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء قبل أن يتراجع إلى نحو 7 آلاف في الأيام الأخيرة، فيما تفرض المصارف قيوداً مشددة على الودائع، وتمنع الزبائن من سحب دولاراتهم.
وفي سياق آخر، أعلنت منظمات حقوقية دولية ومحلية أمس، تشكيل تحالف للدفاع عن حرية التعبير في لبنان إثر حملة قمع واعتداءات شنتها السلطات، خصوصاً بعد التظاهرات الحاشدة منذ أشهر ضد الطبقة الحاكمة برمتها. ويضم «تحالف الدفاع عن حرية التعبير في لبنان» 14 منظمة دولية ومحلية والهدف منه الوقوف بوجه محاولات السلطات اللبنانية لقمع حرية التعبير والرأي. وقالت تلك المنظمات في مؤتمر صحافي «تقاعس سياسيو لبنان عن تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وأهدرت ممارساتهم الفاسدة مليارات الدولارات من الأموال العامة، وبدلاً من العمل بمسؤولية تجاه مطالب المتظاهرين، والتوجّه إلى المساءلة والمحاسبة، تشنّ السلطات حملة قمع على الناس الذين يفضحون الفساد، وينتقدون على وجه حقّ الإخفاقات الملحوظة للسلطة». ووثقت تلك المنظمات، وفق قولها، «ارتفاعاً مقلقاً في عدد الاعتداءات على حرية التعبير والرأي منذ تظاهرات خرجت في العام 2015 احتجاجاً على أزمة نفايات في البلاد ثم تصاعدت مع انطلاق التظاهرات الشعبية غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية في أكتوبر 2019».
وتحدثت المنظمات عن إجراءات اتخذتها السلطات لملاحقة منتقدي رئيس الجمهورية، إذ إن النائب العام التمييزي كلف الشهر الماضي قسم المباحث الجنائية المركزية التحقيق لتحديد هوية أشخاص نشروا تدوينات وصوراً تطال مقام رئاسة الجمهورية. وطلب من النيابة العامة التمييزية ملاحقتهم بجرم «القدح والذم والتحقير».

مقتل جندي لبناني بهجوم على مواقع عسكرية شرقي البلاد
أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أمس، مقتل عسكري جراء هجمات على مواقع عسكرية شرقي البلاد. وأفادت مديرية التوجيه بقيادة الجيش، في بيان، بأن عدداً من المسلحين أقدموا فجر أمس، على إطلاق النار باتجاه دورية للجيش ومراكز عسكرية في «طليا وبريتال والخضر ودورس»، حيث أسفر ذلك عن مقتل أحد العسكريين الذي تصادف مروره في المحلة. ولفت البيان إلى أنه سبق ذلك يوم أمس الأول، إقدام مطلوب يدعى عباس المصري على إطلاق النار في الهواء عند حاجز «دورس» أثناء محاولته المرور بالقوة بسيارته، وبرفقته شخص آخر، فرد عناصر الحاجز على إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة المطلوب ومرافقه، ونُقلا على إثر ذلك إلى مستشفى في بعلبك للمعالجة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©