عدد اليوم
نوف الموسى (دبي)
السؤال عن الكتاب والشعراء والمبدعين الراحلين في الإمارات، ودراسة أثر إبداعهم الثقافي، يعود مجدداً على طاولة النقاشات الأدبية، التي طرحها القائمون على الجلسة الافتراضية حول «شعراء الحيرة»، نظمتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أول من أمس، وانطلقت بدعوة من عبدالإله عبدالقادر، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، للكتاب والباحثين من الأصوات الجدد، للحضور إلى المؤسسة المهتمة بتزويدهم بقائمة حول أهم الأسماء الأدبية، من بينهم «شعراء الحيرة»، ما يستلزم تناولهم بشكل أوسع، إلى جانب الدراسات التي ناقشت أساليبهم الشعرية وسيرتهم، خاصة أنهم يعبرون عن حقبة تاريخية مهمة من التحولات في منطقة الخليج العربي والعالم العربي.
انطلقت الجلسة بسؤال جوهري حول السبب في أن تتحول منطقة «الحيرة» التابعة لإمارة الشارقة إلى بؤرة شعرية هامة، تناول فيها الباحثون 4 من أهم وأبرز شعراء الحيرة وهم: الشاعر سالم بن علي العويس، والشاعر صقر بن سلطان القاسمي، والشاعر سلطان بن علي العويس، والشاعر خلفان بن مصبح.
اعتبر الكاتب والناقد عزت عمر أن الشاعر سالم بن علي العويس نموذج للوعي النهضوي الخليجي، الذي رافق الحراك النهضوي في مصر والشعر في بداية القرن العشرين، مبيناً التجديد في أغراضه الشعرية، بينما تركز إثراء الكاتب د. شاكر نوري حول الشاعر صقر بن سلطان القاسمي، كونه شاعراً صاحب رؤية، وعناوين قصائده تكتنز بعداً غنائياً، والتحمت بقضايا الأمة العربية.
الباحثة د. مريم الهاشمي، ارتحلت إلى المدرسة والخصائص الفنية في قصيدة الشاعر سلطان بن علي العويس، وكيف أن شعره شهد المرحلة الانتقالية وما أسمته بـ«نيو كلاسيكية» المرتبطة بالمعاصرة، وأخيراً جاءت مناقشة سامح كعوش للشاعر خلفان بن مصبح، الذي رحل مبكراً بعمر 23 سنة، بسبب معاناته مع المرض، وبالأخص ذكر كعوش لقصيدة «خازن النار»، وهي دعوة للتأمل كيف واجه الشاعر معاناته.
