الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أخميم.. «حكايات الحرير»

عبدالصبور هريدي ينسج التاريخ على النول (من المصدر)
10 يوليو 2020 00:45

أحمد القاضي (القاهرة)

حافظت مدينة «أخميم» الواقعة في صعيد مصر على شهرتها العالمية في النسيج التقليدي، حيث ورث أهلها مهارات أجدادهم في تنفيذ منسوجات، يتهافت السياح للحصول على إحداها، خاصة الحريرية.
«كبير النسّاجين» في أخميم عبد الصبور هريدي، قال لـ «الاتحاد»، إنه ورث هذا العمل من أبيه، وعلّمه لأبنائه، مؤكداً أنه مهما بلغت الدرجة العلمية للشاب فإنه يتعلم المهنة، ففي كل بيت يوجد نول، باعتباره مصدر دخل، من خلال بيع الحرير والسجاد والمفروشات. «كبير النسّاجين» يعتمد على ابنه إبراهيم، الذي يشرح كيف يحولون القطن والحرير الطبيعي إلى منسوجات تميز مدينتهم، ففي البداية يستخدمون «السدوة واللاقية» (خيوط الطول والعرض) في صناعة نول النسيج، ثم ينسجون أنواعاً مختلفة من الخيوط، وأحياناً لا يستخدمون النول، ويلجؤون إلى الخيط والإبرة فقط لينتجوا أعمالاً حريرية ذات قيمة. 
وقال: يأتي التجار من داخل مصر وخارجها كل فترة، ليشتروا المنسوجات المميزة التي تختلف أسعارها حسب أنواع الخيوط والمواد المستخدمة، موضحاً أن هذه المهنة الفرعونية مستمرة على يد الشباب، بتجديد الأشكال والمحافظة على الجودة.
المدينة التي تحتوي على آثار فرعونية، أهمها تمثال ميريت أمون، اسمها القبطي Chemin أو Khmin ومنه اشتق اسم أخميم، وذكرها الرحالة المقدسي في كتاب «أحسن التقاسيم» عام 1106م، فقال: «أخميم مدينة كثيرة النخيل ذات كروم ومزارع»، ثم ذكرها الإدريسي في «نزهة المشتاق» عام 1154م.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©