الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«نيوزويك»: دعم «حزب الله» ينتهك السيادة اللبنانية

«نيوزويك»: دعم «حزب الله» ينتهك السيادة اللبنانية
9 يوليو 2020 00:49

شادي صلاح الدين (لندن)

طالبت كاتبة أميركية بضرورة إيقاف المساعدة غير المشروطة التي تقدمها بلادها إلى لبنان في ظل سيطرة «حزب الله» على مقاليد الحكم هناك، محذرة من أن هذه المساعدة تذهب في نهاية المطاف إلى من يقفون ضد الشعب اللبناني، ومن ينتهكون السيادة اللبنانية.
وفي مقالها على مجلة «نيوزويك» الأميركية الأسبوعية، قالت الكاتبة «تامارا بيرنز»: إنه في أكتوبر 2019، اندلعت في لبنان موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات، حيث ندد أفراد من جميع الخلفيات الدينية -مسيحيون ودروز ومسلمون شيعة وسنة- بالفساد المتفشي بين الطبقة السياسية، التي تتهم بإدارة شؤون البلاد لصالح دول خارجية وعلى حساب الشعب اللبناني، لافتة إلى أن جماعة «حزب الله» الإرهابية، التي هي من أصحاب المصلحة السياسية الرئيسية في لبنان، قوبلت بسخط خاص من المتظاهرين الذين وصفوها بـ«الإرهابيين».
وأوضحت الخبيرة الأميركية، أنه مع تشديد «حزب الله» قبضته على الحكومة اللبنانية، وسيطرته على رئيس الوزراء حسن دياب، حان الوقت للولايات المتحدة لكي تتخذ قرارات حاسمة، موضحة أن أميركا هي أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي، وتتبرع بشكل منفصل بحوالي 724 مليون دولار مساعدة مباشرة للمؤسسات اللبنانية كل عام، وبالتالي فإن على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواجهة نفوذ «حزب الله» في البلاد. وضربت بيرنز مثالاً بأن المساعدة الأميركية التي تذهب إلى القوات المسلحة اللبنانية -والتي بلغت 218 مليون دولار في عام 2019- تذهب إلى مؤسسة تعمل على تعزيز أنشطة «حزب الله»، خاصة في جنوب لبنان. وبالإضافة إلى ذلك، كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أن القوات المسلحة اللبنانية أعاقت وصول الأمم المتحدة إلى المناطق التي ينشط فيها «حزب الله»، تحت ستار منظمة غير حكومية بيئية زائفة.
واستدلت الكاتبة بما قاله توني بدران، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، من أن فكرة أن الجيش اللبناني هو وكيل موثوق به لضمان سيادة لبنان خطأ زائف. وأضاف: «إذا كنت صاحب مصلحة -مهما كانت طفيفة- في النظام، فمن المحتمل ألا يتحرك الجيش اللبناني ضدك ما لم يكن هناك غطاء سياسي للتحرك». إن الجيش اللبناني هو تحت سيطرة الحكومة اللبنانية، التي هي نفسها في متناول «حزب الله»، وفقاً للباحث.
وأكدت الكاتبة أن أي مؤسسة تعزز «حزب الله» تنتهك انتهاكاً مباشراً سيادة لبنان، وهو ما يظهر بشدة في المظاهرات الحاشدة التي تنظم ضده، وهتاف اللبنانيين «هنا لبنان وليس إيران».
وترى الكاتبة والمحللة السياسية أن على الإدارة الأميركية التوقف عن تهديد السيادة والسلامة الإقليمية في لبنان من خلال الدعم المقدم للحكومة اللبنانية، والذي يذهب في نهاية المطاف إلى «حزب الله»، والوقوف بدلاً من ذلك خلف المتظاهرين الذين يخاطرون بحياتهم للتنديد بأنشطة «حزب الله» وبالعدوان الإيراني على بلادهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©