الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إبداعات الفن الصيني في «الملتقى الأدبي»

إبداعات الفن الصيني في «الملتقى الأدبي»
9 يوليو 2020 00:26

فاطمة عطفة (أبوظبي)
«الحديث عن الفن في الصين مهم لأن الصين بلد كبير ومختلف، وبالتالي سأتحدث عن تجربة عشر سنوات لي هناك، التقيت خلالها بالعديد من الفنانين وشهدت بوادر تطوره.
وكانت فكرة الانطلاق من مفاتيح هذا التطور، وكيف يرى الآخرون فن الرسم الصيني وخلفيته حتى نستطيع فهم الصورة كاملة».
بهذه العبارات بدأ أدريان دي مونتفيراند، مدير غاليري (HdM) في لندن، حديثه في جلسة حوار افتراضية نظمها أول أمس صالون «الملتقى الأدبي»، بحضور الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة لبنى القاسمي، تحدثت فيها أسماء صديق المطوع مؤسسة الصالون مرحبة بالجميع قائلة: يتمتع فن التشكيل الصيني بالكثير من الملامح الخصوصية التي تميزه عن غيره من الفنون، سواء بلوحات الخط الفني التقليدية أو باللوحات الملونة المعاصرة ويحمل أبعاداً إنسانية عريقة من خلال التعبير عن تراثه وبيئته.
وتابع أندريان قائلاً: أرى البنية الفنية في الصين تتألف من أربعة أقسام، الأول هو الحبر لأن الحبر والورق نشأ في الصين تاريخياً.
الثاني لم يكن صينياً حقيقة وإنما هو رسم واقعي.
والثالث هو المؤثرات العالمية في الفن الصيني.
أما الرابع فهو إعادة ابتكار فنون الإعلام التقليدية بسياق معاصر، مشيراً إلى أن الصين مرت في التسينيات بثورة ثقافية في حين كان العالم يشهد ثورة أدبية، لكن الثورة الثقافية توقفت عام 1976 مع وفاة ماوتسي تونغ.
ويرى أندريان أن الإبداع الصيني فتي جدا، بسبب استخدام الحبر العصري، ويظهر في شكلين: لوحات الخط الفني (فن الكتابة) والثاني في طلاء ناطحات السحاب حسب مقتضيات الواقع.
ومن اللافت بخصوص التخطيط في الصين هناك أمر هام هو أن الناس بطبيعة تربيتهم يدونون يوميا ًمذكراتهم، كما يكتبون بعض الخواطر والانطباعات وينسخون نصوصاً، حيث نرى الخطاطين بكثرة في كل مدينة أو قرية، وهم ليسوا فنانين ولكنهم من عامة الناس يحاولون الكتابة، وبعضهم يصبح مبدعاً في فن الخط.
وتطرق أندريان إلى التطور الفني والتأثيرات الحديثة التي أدت إلى الرسم الواقعي والتجريدي بالألوان الزيتية وهي ليست صينية، وإنما حدثت من خلال عدة موجات، الأولى عبر اليسوعيين عندما أتوا ليبشروا الصينيين بالكاثوليكية حاملين فراشيهم وألونهم الزيتية.
والموجة الثانية هي التبادل العالمي مع الصين، الثالثة عبر تبادلات بين الصين وروسيا، حيث جرى تبادل طلاب بين الجامعات وأدى هذا لتطور الفن في الصين بحيث أصبح ملحوظاً.
وفي الختام تحدث الفنان لو تشاو عن لوحاته المعروضة، وخاصة «اللعبة 2»، وهي مجموعة من الأيدي تشير إلى التوزن، وأوضح أن الفن لا يحتمل الشرح لأن مهمته أن يطرح على المشاهد أسئلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©