الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صحة تقدم نصائح حول الرعاية النفسية للأطفال في ظل «كورونا»

صحة تقدم نصائح حول الرعاية النفسية للأطفال في ظل «كورونا»
7 يوليو 2020 18:01

قدمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» نصائح وإرشادات لأفراد المجتمع حول الرعاية النفسية للأطفال في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد« كوفيد- 19»، ومرحلة التعافي ركزت على كيفية تعامل الأهل مع أبنائهم خاصة أولئك الذين يعانون التوحد والوسواس القهري، ومساعدتهم على التعامل مع مشاعر الخوف أو القلق وتخطي هذه المرحلة للوصول لمرحلة التقبل والإستعداد النفسي للتعايش مع الأجواء الناجمة عن هذه الجائحة.
وأكدت الدكتورة دعاء بركات أخصائية الطب النفسي للأطفال في مستشفى العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أهمية تقوية الترابط بين أفراد الأسرة حتى يتمكن الأطفال والمراهقون من التعامل معها وتجاوزها، من خلال قضاء الوالدين وقتاً كبيراً ومفيداً معهم، واكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم.
وقالت إن الشعور ببعض الخوف يعد أمراً اعتيادياً، لأن الخوف غريزة طبيعية موجودة عند كل البشر وأنه يمكن أن يعد أمراً مرضياً عندما يكون غير طبيعي وعندما يصبح للخوف تأثير كبير على الحياة اليومية للطفل كأن يصبح غير قادر على اللعب أو الدراسة أو تمضية وقت مع أهله إلى جانب الشعور بصداع متكرر وضربات قلب سريعة ومغص، مشيرة إلى أنه إذا شعر الأهل أن الطفل لديه أعراض الخوف المرضي فلابد من مراجعة الطبيب المختص.
وأضافت أن الروتين اليومي للطفل يؤدي للإحساس بالأمان مثل استيقاظه في وقت معين، وذهابه للمدرسة والعودة منها في وقت محدد، وتناول غدائه، وأداء واجباته المدرسية، وممارسة هواياته ونشاطه الرياضي وتناوله لعشائه في وقت محدد وخلوده للنوم في وقت منتظم كل هذه الأمور تعد من الروتين اليومي للطفل والمراهق، لكن هذا الروتين حدث له اضطراب نتيجة للظروف الناجمة عن فيروس كورونا، ما أدى إلى خلل نفسي عند البعض، خاصة ممن لديهم توحد أو إعاقة ذهنية، وكذلك من لديهم الخوف والقلق من التقاط فيروس كورونا.
وأوضحت الدكتورة دعاء أن كل هذه الأمور تزيد من الأعراض النفسية لدى بعض الأطفال والمراهقين، خاصة ممن يعانون اضطراب القلق العام والوسواس القهري، وأن على الأهل إذا لاحظوا أن الأعراض النفسية زادت نتيجة اضطراب الروتين اليومي، ولم تعد إلى طبيعتها مع مرور الوقت، فعندها يجب استشارة أخصائي الطب النفسي.
وشددت على أهمية دور أولياء الأمور في ظل هذه الظروف، وأن عليهم أن يقوموا بتعريف أبنائهم بالظروف الاستثنائية التي يمر بها الناس في مختلف أنحاء العالم، وأنها ستمر وتنتهي بمشيئة الله، لكن دون إعطائهم تاريخاً محدداً أو وعداً قاطعاً بأن الأمور ستعود إلى طبيعتها في وقت محدد إذ إنه إذا لم تنته هذه الظروف بذلك التوقيت، فإن ذلك سيؤدي إلى فقدان الأهل لمصداقيتهم أمام أطفالهم.
وأشارت إلى ضرورة إعطاء كل طفل المعلومات التي يستوعبها حسب عمره وفهمه إلى جانب منحه معلومات صحيحة دون تهويل أو تهوين لأن التهويل الشديد سيزيد القلق، ويؤدي إلى الخوف.. والتهوين سيؤدي إلى أن تهاون الطفل وإهماله الإجراءات الإحترازية والعادات الصحية السليمة مما قد يكون له عواقب لا تحمد عقباها لا قدر الله.
ونبهت الدكتورة دعاء بركات إلى مخاطر ترك الأطفال باستمرار ولأوقات طويلة مع الأجهزة الإلكترونية، وضرورة مراقبة ما يتابعونه والحذر من حصولهم على المعلومات من المواقع الإلكترونية غير الموثوقة لأنه يوجد الكثير من المعلومات المغلوطة والإشاعات حول فيروس كورونا المستجد، ولابد من شغل أوقات الأطفال والمراهقين بأشياء مفيدة وتنمية مواهبهم ومهاراتهم، وتقوية الترابط الأسري وعدم السماح لهم بمتابعة مشاهد مخيفة لضحايا كورونا.
وأكدت أهمية دور الأسرة كونها مصدر الأمان بالنسبة للأطفال والمراهقين وضرورة استغلال أوقاتهم في الدراسة، وتلقي العلم وتشجيعهم على الدراسة عن بُعد، مشيرة إلى أن فترة بقاء الأهل والأبناء في المنزل تعد فرصة ليتم مراقبة الأطفال، والتعرف على أي قصور في الانتباه، والتركيز لديهم حتى يتم اللجوء إلى المختصين لمعالجة أي قصور، وكذلك التعرف على المستوى الأكاديمي للأبناء ليتم تأسيسهم بشكل صحيح، والتعرف على ما إذا كان لديهم أي تأخير أكاديمي، والعمل على تعويض الفجوة بينهم وأقرانهم.
وأشارت إلى ضرورة تعليم الأطفال والمراهقين أن المرض قد يصيب أي شخص مهما كان، وأن الإصابة ليس لها علاقة بلون أو ديانة أو جنسية أو عمر حتى يتعامل الأطفال مع الآخرين خارج الأسرة بايجابية، ولا ندع أي فرصة للتنمر.
 
 

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©