الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدمير منظومة دفاع جوي تركية في «الوطية»

أبناء بنغازي يخرجون في تظاهرات لدعم الجيش الليبي ورفض الغزو التركي (الصور من المصدر)
6 يوليو 2020 02:22

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

تمكن طيران حربي مجهول من تنفيذ سلسلة من الغارات على قاعدة الوطية الجوية غربي العاصمة طرابلس، ما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية تم نصبها منذ أيام بتعاون الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن 9 غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، ونتج عنها تدمير منظومة دفاع جوي تركية.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن المقاتلات الحربية تمكنت من تنفيذ الضربات الجوية بشكل دقيق للغاية على منظومة الدفاع الجوى التركية، مؤكداً نجاح الطائرات الحربية في تحييد منظومة دفاع جوي تركي من طراز هوك وتدمير 3 رادارات بالكامل. وأكد المصدر الليبي مقتل عدد من العسكريين الأتراك وجرح آخرين جراء الغارات الجوية، مشيراً إلى نقل الجثامين والمصابين إلى مستشفى الجميل غربي البلاد.
وتعد الغارات المذكورة هي الأولى بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق، الجمعة، إثر زيارة لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس أركانه للعاصمة طرابلس.
واعترفت وسائل إعلام تركية أن الغارات الجوية التي استهدفت قاعدة الوطية، دمرت منظومة دفاع جوي تركية.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي النائب طلال الميهوب لـ«الاتحاد» أن الأتراك غزاة ومصير الغازي الهزيمة والفشل، موضحاً أن ليبيا لن تكون إلا موحدة ولا تمثلها ميليشيات و«أذناب أردوغان»، وذلك بفضل النسيج الاجتماعي المترابط، وتشبيه ليبيا بدول فاشلة بعيد عن الحقيقة وهو ذريعة لمزيد من التدخل في البلاد.
بدوره قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي النائب علي التكبالي، إن الجيش الوطني استهدف قاعدة الوطية غرب طرابلس وسيلاحق الأتراك، نافياً ما تردد من إمكانية تحول ليبيا إلى صومال جديدة بفضل القبائل الليبية التي تختلف عن الأخرى في الصومال، موضحاً أن القبائل الليبية موحدة بعكس قبائل الصومال التي تتنافس حتى من دون حرب.
من جهة أخرى، شن سلاح الجو التابع للجيش الليبي ثلاث غارات جوية استهدفت «7» سيارات مسلحة تابعة لقوات الوفاق المدعومة بالمرتزقة والأتراك، في مشروع الدبوات الزراعي والذي يبعد «40 كم» غرب منطقة براك الشاطئ بالجنوب الليبي، وذلك بحسب ما أكده عضو شعبة الإعلام الحربي عقيلة الصابر لـ«الاتحاد».
وتعد مدينة براك الشاطئ في جنوبي ليبيا من المناطق الاستراتيجية وتوجد بها قاعدة براك الشاطئ الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي.
وفي بنغازي، تظاهر آلاف الليبيين للمطالبة بخروج القوات التركية من مدن المنطقة الغربية ودعم القوات المسلحة الليبية في حربها ضد الإرهاب والميليشيات المسلحة.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، أن خروج جموع من الشعب الليبي في ساحة الكيش ببنغازي يأتي لدعم الجيش الليبي والتأكيد على رفض التدخل التركي في ليبيا.
وقال امغيب، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: «جموع أبناء الشعب الليبي من كل المدن الليبية المحتشدة اليوم في ساحة الكيش بمدينة بنغازي، تقول للمجتمع الدولي انظر بكلتا عينيك واحترم إرادتنا، ويقولون لكل الذين وقفوا معنا شكراً لكم، ويقولون للأتراك الغزاة اخرجوا من أرضنا فلا مكان لكم فيها فهي أرضنا ولن نفرط في ذرة تراب واحدة منها، ويقولون للسراج وحكومة العمالة التي فرطت في سيادتنا وسمحت للأتراك بتدنيس أرضنا، لا شرعية لكم اليوم فنحن من نمنح الشرعية ونحن أصحاب القرار».

المرصد:  تركيا تنقل دفعات جديدة من المرتزقة إلى ليبيا
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان توجه مجموعة جديدة من المرتزقة التابعين للفصائل الموالية لأنقرة نحو الأراضي الليبية بعد تلقيهم تدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية.
وأوضح المرصد أنه بذلك يرتفع عدد المرتزقة الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، إلى 15 ألفاً و300 مرتزق من الجنسية السورية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل «المرتزقة» إلى معسكراتها وتدريبهم.
يذكر أنه من ضمن المجموع العام للمرتزقة، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً غالبيتهم من فرقة السلطان مراد، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، كما أن هناك 400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوربا، وقد دخلوا أوربا بطرق غير شرعية عبر إيطاليا.
وفي سياق متصل، أشار المرصد إلى أنه تم توثيق مقتل المزيد من مرتزقة الحكومة التركية من حملة الجنسية السورية خلال المعارك إلى جانب «حكومة الوفاق»، موضحاً أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، بلغت 459 من المرتزقة بينهم 30 طفلاً دون سن الـ18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©