الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مرونة القرارات وتنمية المجتمع عناوين المرحلة

مرونة القرارات وتنمية المجتمع عناوين المرحلة
6 يوليو 2020 02:24

ناصر الجابري (أبوظبي) 

رأى نواب ورؤساء لجان المجلس الوطني الاتحادي، أن التشكيل الحكومي الجديد، يتسم بالعديد من الملامح، منها التركيز على عاملي السرعة والمرونة في اتخاذ القرارات الحكومية، وتسليط الضوء على أولويات، منها الأمن الغذائي والتوجهات الرقمية، إضافة إلى العناية بمفهوم تنمية المجتمع، باعتباره شاملاً مختلف الفئات والشرائح، مشيرين إلى أن الملامح العامة توضح أن المرحلة المقبلة سترتكز على محاور عدة، من أهمها الاهتمام بالتطور التقني والمفاهيم التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى استمرارية الحكومة في أداء دورها الخدمي في مختلف القطاعات. 

متطلبات جديدة
وأشار حمد الرحومي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الحكومة في الدولة تضع دائماً مقاييس معينة للوصول إلى المخرجات والتي تتمثل في تحقيق المنجزات، حيث تتطلب الأوضاع الراهنة التي عايشها العالم خلال مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، متطلبات جديدة وتغييرات في الرؤى، حيث تضمنت التغييرات اهتماماً بملفات الأمن الغذائي والتكنولوجيا والخدمات الإلكترونية والاقتصاد والعمل الخارجي. ولفت إلى أن التشكيل تم بعد دراسة وبحث لأولويات المرحلة الحالية، حيث يتسم التشكيل بوجود المرونة وسرعة الحصول على الاختصاص عبر دمج وفصل بعض الوزارات ونقل بعض الصلاحيات، ومنها نقل هيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية إلي وزارة تنمية المجتمع، وهو أمر إيجابي جداً على المواطنين بمختلف فئاتهم وبالأخص المتقاعدين، ويترجم العديد من التطلعات التي سنلتمس نتائجها ومؤشراتها خلال الأشهر المقبلة. 

كفاءة واقتدار
وأوضحت ناعمة الشرهان، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات دائماً تطلعاتها نحو الأفضل والمراكز الأولى، حيث يتماشى التشكيل مع التنمية والتطور وتطلعات الدولة للسنوات الخمسين المقبلة، وبوجود الدروس التي وجدناها خلال فترة أزمة فيروس كورونا المستجد وتعامل الدولة الحكيم معها بكل كفاءة واقتدار، وهي العوامل التي ساهمت في وضع مستهدفات وخطط وملامح التشكيل الذي يضم نخبة من الكفاءات والخبرات. 
وأشارت إلى أن التشكيل يعكس مجموعة من الأولويات، وتشمل الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتكنولوجيا وتعزيز الخدمات الرقمية، والتعليم ودوره في إعداد الأجيال نحو التأهيل والتدريب وتبوء المهن والمهام المختلفة، إضافة إلى الأسرة والتماسك المجتمعي، حيث نستخلص وجود رسالة وتطلعات وأهداف استراتيجية من التشكيل، لبناء المجتمع وتحقيق أهداف منشودة تنعكس على رفاهية المجتمع وجودة الحياة. 

مرونة
وأكد ضرار بالهول الفلاسي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن التشكيل الجديد يجسد ديناميكية الحكومة في الدولة، حيث أدت الظروف والمستجدات الجديدة خلال مرحلة ما بعد «كورونا» إلى ضرورة دمج بعض المؤسسات والوزارات لتكون لديها مرونة في الحركة والتعامل مع الواقع، إضافة إلى أنه يعكس نظرة استشراف المستقبل من خلال تضمنه للعديد من الملفات، ومنها استمرارية وجود ملفات من مثل التسامح والتعايش التي تميزت بها الدولة، إضافة إلى الاهتمام بالتعليم ومنح الاقتصاد 3 وزراء لدفع عجلة الاقتصاد الوطني. 
ولفت إلى أن إدراج ملف المشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن التشكيل الجديد، يأتي لأهمية وجود مشاريع بسيطة يتم الاستثمار فيها لتنتقل إلى صغيرة ومتوسطة وكبيرة، عبر احتضان الأفكار والمشاريع ودعم رواد الأعمال، تعزيزاً لنجاحاتهم ووجودهم في الأسواق، مشيراً إلى أن تحديد عام واحد للإنجاز، هو ترسيخ لتفكير القيادة الرشيدة الريادي وإرادتها في الوصول والمحافظة على المركز الأولى في مختلف القطاعات. 

الاهتمام بالمستقبل
وأكد سعيد راشد العابدي، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، أن وجود 3 وزراء ضمن الملف الاقتصادي، يثبت أن الاقتصاد محور رئيس ومهم في الدولة، وهو أحد محاور الاهتمام بالمستقبل، باعتبار أن النمو الاقتصادي يشكل مساهماً قي تنمية القطاعات الأخرى، ومنها القطاع الاجتماعي والتعليمي والصحي، وبوجود الاقتصاد الناجح، سنكون قادرين على تنفيذ الخطط الاقتصادية، لافتاً إلى أن أحد ملامح الهيكل الجديد، هو الاهتمام بملف المتقاعدين والنظر إلى الخدمات الممنوحة لهم. 
وأشار إلى أن دمج عدد من الملفات ضمن وزارة تنمية المجتمع، يأتي تجسيداً بالاهتمام بالمجتمع بشرائحه كافة، سواء من فئات المتقاعدين أو الباحثين عن عمل، أو الموظفين، فالمجتمع يقع في أولوية القيادة، موضحاً أن التشكيل يسهم في تعزيز مكانة الدولة وتوجهها نحو الحكومة الرقمية من خلال توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، والتي كان لها بالغ الأثر في استمرارية الأعمال والتعليم خلال فترة مواجهة «كورونا».

أحمد بوشهاب: جمع الشباب والتميز والخبرة والعطاء
 أكد أحمد حمد بوشهاب، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فيما يتعلق باعتماد الهيكل الجديد للحكومة، تجسد تطوير منظومة الحكومة الذكية ورفدها بالعناصر الشابة، القادرة على تطويع المشاريع، وفق منظومة عمل رقمية، مع وجود قيادات حكومية متميزة بالعطاء والخبرة العملية الميدانية. 

سمية حارب: تنوع التخصصات 
قالت سمية حارب، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن التشكيل الجديد تميز بتنوع في القدرات والتخصصات والكفاءات المواطنة التي نفخر بها، المنسجمة مع تطلعات القيادة، والمتوافقة مع المستجدات العالمية، وما لمسناه من استحداث ودمج وزارات ومسؤوليات جديدة، مثل ملف الأمن السيبراني والغذائي والاقتصاد والتحول الرقمي والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة والعمل عن بُعد، وكلها تعد إحدى الركائز الأساسية في المرحلة القادمة، نظراً للتحولات المستجدة في العالم، وما تميزت به حكومتنا في استشراف المستقبل، والتركيز على رأس المال البشري، وجعله من أولى اهتماماتها، والتحول نحو الاقتصاد المعرفي المستدام. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©