الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يدشن «نوابغ الفضاء العرب»

محمد بن راشد يدشن «نوابغ الفضاء العرب»
5 يوليو 2020 01:32

دبي ( الاتحاد)
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عبر حساب سموه على موقع «تويتر»، إطلاق برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الأول من نوعه عربياً لاحتضان ورعاية مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب، وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته، وتجهيزهم بالمهارات والقدرات والخبرات اللازمة للعمل في قطاع الصناعات الفضائية، والاستفادة من الفرص المستقبلية، التي يحملها هذا القطاع الحيوي على مستوى المنطقة، وكي يكونوا جزءاً من نخبة من العقول العربية الفذَّة، التي تشكل إضافةً نوعيةً للمجتمع العلمي العالمي، كما تسهم في دفع مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية والبشرية في مجتمعاتها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «تطلق الإمارات خلال الأيام القادمة «مسبار الأمل» للمريخ.. أول مهمة عربية للكوكب الأحمر.. ونطلق اليوم برنامجاً للشباب العربي للانضمام معنا للتدريب في برامج وتكنولوجيا الفضاء في دولة الإمارات.. نسعى لتأهيل واحتضان الجيل الجديد من علماء الفلك والفضاء العرب.. نسعى لاستئناف جزء من حضارتنا العلمية».
ويوفر برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، تدريبياً تخصصياً مكثفاً، يستهدف الشباب العرب من الدارسين المختصين والباحثين والعلماء والمبتكرين والمخترعين من أصحاب العقول الإبداعية الخلاقة، حيث يمكن لأي شخص لديه شغف كبير في مجال علوم الفضاء وتطبيقاته، ويتمتع بالموهبة العلمية التسجيل في البرنامج من خلال الموقع: ArabsToSpace.com
ويتزامن إطلاق البرنامج مع بدء العد التنازلي لموعد إطلاق «مسبار الأمل»، المقرر في 15 يوليو الجاري، والذي يمثّل ثمرة «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ»، ليكون أول مسبار عربي لاستكشاف الكوكب الأحمر، يحمل طموح العرب نحو استكشاف الفضاء الخارجي إلى مستويات علمية جديدة، ويسهم في إعداد كفاءات إماراتية وعربية، وتعزيز المعرفة الإنسانية في هذا المجال.

أهداف البرنامج 
ويهدف برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، إلى احتضان ورعاية أصحاب المواهب العلمية الإبداعية من الشباب العربي، ومساعدتهم على ترجمة شغفهم بعلوم الفضاء، من خلال توفير التدريب التخصصي المناسب في دولة الإمارات، بفضل ما تتمتع به من إمكانات وقدرات في قطاع الصناعات الفضائية لديها، الذي يُعدّ الأكثر تطوراً وتقدماً في الوطن العربي، وتأهيلهم للحصول على فرص مهنية في المستقبل؛ والمساهمة في تعزيز وتطوير قطاع الصناعات الفضائية في الوطن العربي، عبر الاستثمار في القدرات والطاقات العربية، بالإضافة إلى تعزيز أهمية الاستثمار في الصناعات الفضائية وتكنولوجيا الفضاء متعددة الاستخدامات والتطبيقات الحياتية، كون هذا المجال يشكل عصباً رئيسياً في دعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة.

رسالة تحفيز 
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «إطلاق برنامج نوابغ الفضاء العرب، يمثّل استجابة نوعية لطموح الأجيال الصاعدة في المجتمعات العربية، نحو تعزيز التقدم العلمي والاستثمار في اقتصاد المستقبل، كما يشكّل تفاعلاً حياً مع تطلعات الشباب العربي لخوض مجال صناعات الفضاء وابتكاراتها، التي ترتقي بمختلف جوانب الحياة اليومية».
وأضاف معاليه: «الإعلان عن هذا البرنامج، بالتزامن مع العد التنازلي لإطلاق مسبار الأمل، هو رسالة تحفيز للعقول العربية والطاقات الإبداعية الكامنة في مختلف أنحاء الوطن العربي، بأنه مهما كانت أحلامهم وطموحاتهم كبيرة ولا حدود لها، فإن ثمة فرصة حقيقية لهم لتحويلها إلى واقع ملموس، وأن النموذج الإماراتي في ترسيخ ثقافة اللامستحيل إيماناً وفكراً وعملاً يمكن محاكاته عربياً»، مضيفاً بالقول: «تأهيل عقول عربية قادرة على الابتكار والإبداع والريادة والتميز في علوم الفضاء وتقنياته، من شأنه المساهمة الفاعلة في الجهد العالمي لبناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية».
وأوضح معاليه، أن «رؤية البرنامج المستمدة من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجعل من الفضاء أفقاً لطموحات الأجيال الجديدة، ومن دولة الإمارات وبرامجها الرائدة جزءاً حيوياً من حراك علمي بشري لاستكشاف الفضاء»، لافتاً معاليه بالقول: «مشروع مسبار الأمل يشكل قفزةً هائلةً في مسيرة الازدهار العلمي في وطننا العربي، نحيي من خلاله تاريخاً نفخر به من مساهمة حضارتنا العربية الإسلامية في عصرها الذهبي في مسيرة الحضارة الإنسانية».
وختم معاليه بالقول: «من خلال قيادتها الرشيدة ذات الرؤية الاستشرافية، أدركت دولة الإمارات مبكراً أهمية الاستثمار في قطاع الفضاء وصناعاته، وتطوير التقنيات والابتكارات المرتبطة به لدعم التنمية، وهي حريصة أيضاً على جمع الخبرات التي راكمتها على مدى السنوات الماضية في حزمة برامج تأهيلية متقدمة، تدمج بين التعليم النظري والتدريب العملي لإعداد كفاءات متمرّسة، وتمكين جيل جديد مؤهل من الكوادر العربية العلمية في قطاع الفضاء، تكون ذخراً لأوطانها ومجتمعاتها».

مزايا للنوابغ العرب
ويقدم برنامج «نوابغ الفضاء العرب» قائمة مزايا خاصة للمواهب والكفاءات العلمية العربية التي تنضم إليه، تشمل توفير تدريب متخصص لهم في علوم وتكنولوجيا الفضاء ضمن أعلى المعايير العلمية في العالم، وإقامة مدتها ثلاث سنوات في دولة الإمارات مغطاة التكاليف، بالإضافة إلى حصولهم على مِنَح تعليمية وحوافز مالية، ومساهمتهم في بناء مجموعة أقمار صناعية متقدمة في الإمارات، وتوفير فرص مهنية مستقبلية لهم، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة مع الفرق البحثية والعلمية الإماراتية، في عدد من البرامج والمشاريع الخاصة بتكنولوجيا الفضاء في الدولة.
وتبلغ مدة برنامج «نوابغ الفضاء العرب» ثلاث سنوات، تتخللها تدريبات نظرية وعملية شاملة، ومشاركات عملية في المشاريع الراهنة والمستقبلية، التي تعمل عليها وكالة الإمارات للفضاء، بما يثري قدرات أعضاء البرنامج، ويؤهلهم مستقبلاً لرفد برامج الفضاء العربية بالمهارات والخبرات التي تحتاجها.

عملية تقييم شاملة
يفتح برنامج «نوابغ الفضاء العرب» باب التسجيل في البرنامج لكل أصحاب المواهب العلمية والقدرات الإبداعية في العالم العربي، من المخترعين والباحثين والمتخصصين في علوم أو تكنولوجيا الفضاء، أو من يمتلكون شغفاً وطموحاً في هذا المجال الحيوي، حيث تخضع طلبات الالتحاق بالبرنامج إلى عملية تقييم شاملة، بناء على مؤهلات أصحابها وإنجازاتهم العلمية والبحثية.

طموح لا يعرف المستحيل
يسهم برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، عبر احتضان ورعاية نخبة مواهب عربية متميزة علمياً وبحثياً، في إعداد جيل عربي متمكن علمياً ومعرفياً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما يدعم القطاع الفضائي والصناعات المرتبطة بهذا القطاع في العالم العربي، ليحفز برامج استكشاف الفضاء على المستوى العربي، ويلهم جيلاً عربياً جديداً من النشء، الذي يؤمن بأفكاره المبتكرة، ويمتلك الرؤية والمعرفة لتطبيقها على أرض الواقع، ويجترح الحلول للتحديات، ويمتلك طموحاً لا يعرف المستحيل؛ على الأرض كما في الفضاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©