راتشيل ليرمان*
 
«يونيليفر» انضمت لشركات أخرى في الإعلان عن مقاطعة إعلانية مؤقتة لفيسبوك الأسبوع الماضي
---------------------------
تقوم شركة «يونيليفر»، صاحبة العلامات التجارية «دوف» و«ليبتون» و«هولمان»، بسحب إعلاناتها من فيسبوك وتويتر، وبذلك تنضم إلى قائمة متزايدة من الشركات التي تحتج على تناول موقع التواصل الاجتماعي الشهير لخطاب الكراهية عبر الإنترنت.
وقالت «يونيليفر»، في بيان، إنها تخطط أيضاً لسحب الإعلانات من انستجرام، المملوك لفيسبوك، هذا العام. وتضغط جماعات الحقوق المدنية على الشركات لوضع ثقلها المالي وراء مقاطعة فيسبوك لأنه يواصل السماح بالمحتوى المسيء الذي يحض على الكراهية على مواقعه، وفقا لرابطة مكافحة التشهير.
وكتبت شركة يونيليفر على موقعها الإلكتروني: «الاستمرار في الإعلان على هذه المنصات في هذا الوقت لن يضيف قيمة للناس والمجتمع». واستشهدت الشركة بـ«المناخ المستقطب في الولايات المتحدة».
وانضمت يونيليفر لشركات أخرى مثل «باتاجونيا» و«نورث فيس» وغيرهما في الإعلان عن مقاطعة إعلانية مؤقتة لفيسبوك الأسبوع الماضي. وانضمت العلامة التجارية لـ«الآيس كرين»، وهي «بين & جيري»، للمقاطعة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل شركتها الأم.
وقالت شركة «فيريزون» أيضاً إنها ستسحب إعلاناتها من فيسبوك وتنضم إلى الحملة المتزايدة «توقفوا عن الكراهية مقابل الربح» التي تقودها رابطة «مكافحة التشهير» و«تغيير اللون» و«الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين».. وغيرها من مجموعات الدفاع. وقد بدأت الحملة في وقت سابق من الشهر الماضي، داعيةً المعلنين إلى مناهضة خطاب الكراهية على فيسبوك ودفع الشركة إلى تنفيذ سياسات أكثر صرامة. وهي تحديداً تدعو المعلنين إلى سحب جميع الإعلانات من فيسبوك خلال شهر يوليو لممارسة ضغط مالي على الشركة لحظر خطاب الكراهية من موقعها. وكتب موقع حملة «توقفوا عن الكراهية مقابل الربح»: «دعونا نبعث برسالة قوية إلى فيسبوك تقول: أرباحك لن تستحق أبداً تعزيز الكراهية والتعصب والعنصرية ومعاداة السامية والعنف».
وقال «جون نيتي»، كبير مسؤولي الإعلام في شركة «فيريزون»: «سنوقف إعلاناتنا مؤقتاً حتى يتمكن فيسبوك من إيجاد حل مقبول يجعلنا نشعر بالراحة ويكون متسقاً مع ما فعلناه مع يوتيوب والشركاء الآخرين».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نشرت قرار يونيليفر الجمعة الماضي، وقالت المتحدثة باسم فيسبوك، «آشلي زاندي»، إن شركتها تستثمر مليارات الدولارات كل عام «للحفاظ على مجتمعنا آمناً». وأضافت: «نحن نعلم أن أمامنا المزيد من العمل للقيام به، وسنواصل العمل مع جماعات الحقوق المدنية، (التحالف العالمي لوسائل الإعلام المسؤولة)، وخبراء آخرين، لتطوير مزيد من الأدوات والتكنولوجيا والسياسات لمواصلة هذه المعركة».
وقد واجه فيسبوك انتقادات شديدة في الأشهر القليلة الماضية بسبب السماح للبيانات التي أدلى بها الرئيس دونالد ترامب بالبقاء على موقع الشركة، حتى مع قيام تويتر باتخاذ خطوات للحد منها.
ومن ناحية أخرى، عزز موقع فيسبوك فِرقَه وتقنياته المخصصة لاستئصال خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة في السنوات القليلة الماضية، لكن بعض النقاد يرون أن جهوده ليست كافية.

*كاتبة أميركية متخصصة في قضايا التكنولوجيا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»