الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

80 مليار درهم تحويلات العاملين بالإمارات خلال 6 أشهر

80 مليار درهم تحويلات العاملين بالإمارات خلال 6 أشهر
4 يوليو 2020 00:26

يوسف البستنجي (أبوظبي)

بلغت تحويلات العاملين في لدولة نحو 80 مليار درهم تقريباً، خلال النصف الأول من 2020، دون تغيير كبير عن قيمتها في النصف الأول من 2019، رغم الإغلاق الذي شهدته الأسواق المحلية في الربع الثاني من العام الجاري، بسبب وباء كوفيد-19، بحسب تقديرات مسؤولي شركات صيرفة كبرى بالدولة.
وأكد مسؤولو شركات الصيرفة لـ «الاتحاد»، أن استمرار تحويلات العاملين في الدولة إلى بلدانهم خلال النصف الأول من العام الجاري، قريبة من مستوياتها في الفترة المقابلة من 2019، يعتبر مؤشراً مهماً على تمكن معظم الشركات العاملة بالدولة من الاحتفاظ بموظفيها، واستمرت في دفع الرواتب، رغم حالة الإغلاق التي استمرت نحو 3 أشهر، نتيجة الدعم الكبير الذي وفرته الجهات الحكومية لقطاعات الأعمال، وإجراءات وبرامج تخفيف الضغوط، عبر تأجيل الالتزامات المالية المستحقة على الشركات المتضررة خلال الفترة.

تبديل العملات
ووفقاً لبيانات المصرف المركزي، فإن تحويلات العاملين بالدولة بلغت 41.4 مليار درهم خلال الربع الأول من 2020، بزيادة قدرها 3 مليارات درهم عن الربع الأول من 2019.
إلا أن مسؤولي شركات الصيرفة أوضحوا أيضاً لـ«الاتحاد»، أن الجانب المتعلق بنشاط شركاتهم في مجال الصيرفة أي تبديل العملات، شهد انخفاضاً يتجاوز 80% خلال الفترة ذاتها، نظراً لأن هذا النشاط متعلق أساساً بحركة السياحة والسفر والنقل الجوي، وهو القطاع الذي كان مغلقاً بشكل كامل تقريباً، خلال الربع الثاني من العام الجاري، ولذا فإن نشاط صيرفة العملات الأجنبية مقابل الدرهم تقريباً كانت شبه متوقفة.
ومع ذلك، أكدوا أن قطاع شركات الصيرفة من القطاعات، التي لم تتأثر أعمالها بشكل كبير بحالة الإغلاق التي شهدتها الدولة نتيجة وباء كورونا، لأن القطاع ظل ضمن القطاعات التي استمرت بالعمل في الظروف كلها، ولم تتوقف شركات الصيرفة عن تقديم خدماتها بالدولة.
وقال محمد الأنصاري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصيرفة والتحويل المالي بالدولة، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة: لم نلاحظ انخفاضاً كبيراً في القيمة الإجمالية لتحويلات العاملين، وظلت التحويلات من حيث القيمة بشكل عام خلال الربع الثاني من 2020 قريبة من مستوياتها في الربع الأول، وربما تكون شهدت انخفاضاً طفيفاً فقط، لكن القيمة الإجمالية للتحويلات خلال النصف الأول من العام الجاري، ظلت قريبة من مستوياتها في النصف الأول من 2019.

الحفاظ على الموظفين
وقال الأنصاري: إن هذا يعتبر مؤشراً مهماً على أن الشركات العاملة بالدولة، استمرت بالحفاظ على موظفيها بشكل عام، ولم تشهد السوق المحلية حالات استغناء غير اعتيادية عن الموظفين والعاملين بالدولة.
كما أشار إلى أن ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل بعض العملات، أدى لزيادة التحويلات إلى عدد من الأسواق، مبيناً أن ارتفاع سعر الدرهم أحياناً يحفز الوافدين على زيادة تحويلاتهم.
وقال: إنه في أوقات الأزمات العالمية عادة يصبح الدولار ملاذاً للشركات والمستثمرين في الأسواق العالمية، أكثر من العملات الأخرى، وهذا يؤدي لرفع سعره، وبالتالي يرتفع سعر صرف الدرهم نتيجة الربط بين العملتين. 
وأوضح، أن أسعار العملات الأجنبية الرئيسة حالياً، تشهد تذبذباً في الأسواق الدولية، تبعاً لحالة الضبابية التي تخيم على الأسواق الدولية نتيجة آثار جائحة كورونا، مؤكداً أنه من الصعب التنبؤ حالياً، بالتطورات الاقتصادية في المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن شركات الصيرفة بالدولة، لم تتأثر بشكل كبير بإجراءات الإغلاق في السوق المحلية، خلال الربع الثاني، لأن قطاع الصيرفة من القطاعات، التي ظلت تعمل طوال الوقت، ولم تتوقف عن العمل.
لكنه أوضح أن نشاط صيرفة العملات الأجنبية، انخفض بما يزيد على 70% خلال الفترة، بسبب الإغلاق شبه الكامل لحركة السفر والسياحة والنقل الجوي.

شحن العملات
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الصيرفة والتحويل المالي في الدولة، أن جميع العملات الأجنبية ظلت متوفرة لدى شركات الصرافة بالدولة طوال الوقت، حيث استمرت عمليات الشحن للعملات مع الأسواق الخارجية ولم تتوقف.
إلى ذلك، قال أسامة آل رحمة، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الصيرفة والتحويل المالي بالدولة، الرئيس التنفيذي لشركة الفردان للصرافة: إن إجمالي التحويلات المالية للعاملين بالدولة خلال النصف الأول، يمكن تقديره بما يتراوح بين 78 إلى 80 مليار درهم، مؤكداً أن القيمة ظلت قريبة جداً ودون تغيير يذكر مقارنة مع النصف الأول من 2019.

مستويات نشطة
وأكد آل رحمة، أن النصف الأول من العام الجاري، وخاصة منذ بدء تأثيرات جائحة «كوفيد- 19»، شهد نمواً في التحويلات إلى بعض الأسواق، ولكن التحويلات إلى أسواق أخرى سجلت تراجعاً، ومع ذلك فإن القيمة الإجمالية للتحويلات في الربع الثاني، يتوقع أن تكون قريبة جداً من قيمتها في الفترة المقابلة من 2019.
وقال: إن التحويلات في الربع الثاني من العام الجاري، ربما تكون أقل بنسبة طفيفة مقارنة مع قيمتها في الربع الأول من 2020.
وبين آل رحمة، أن قطاع التحويلات المالية في دولة الإمارات، حافظ على مستويات نشاطه دون تغيير يذكر، رغم أن هذا القطاع في العالم سجل تراجعاً بنسبة تصل 20% وفقاً لبيانات البنك الدولي، خلال الفترة ذاتها.
وأوضح آل رحمة، أن هذه المؤشرات تؤكد أن الشركات استمرت بدفع الرواتب لموظفيها في السوق المحلية خلال الأشهر الماضية رغم آثار الجائحة، كما أنه لم يتم الاستغناء عن الموظفين.
وأضاف أن ذلك يعود للإجراءات الحكومية المتعددة لدعم قطاعات الأعمال والاقتصاد الوطني عامة، وبرامج الدعم والإعفاءات وبرامج ضخ السيولة للقطاع المصرفي، وتأجيل الالتزامات المالية التي استحقت على الشركات المتأثرة أعمالها بجائحة «كوفيد- 19».
وقال آل رحمة: إن نشاط شركات الصيرفة في قطاع تبديل وبيع العملات الأجنبية، انخفض بنسبة تتراوح بين 80% إلى 85% خلال النصف الأول من 2020، مبيناً أن هذا النشاط يعتمد بشكل أساسي على حركة السياح للدولة، وعلى قطاع السفر والنقل الجوي، وهي القطاعات التي كانت شبه مغلقة، وتوقفت بشكل كبير عن العمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©