الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» و«حماس» تعلنان «الوحدة» ضد مخطط الضم

جندي إسرائيلي يصوب بندقيته تجاه أطفال فلسطينيين في الخليل (رويترز)
3 يوليو 2020 00:02

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

أعلنت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان أمس توحدهما ضد الخطة الإسرائيلية لضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، في وقت يستكمل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مشاوراته مع المسؤولين الأميركيين والقادة الأمنيين حول آلية تنفيذ خطته المدعومة أميركيا.
واجتمع أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب الموجود في رام الله، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الموجود في بيروت عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، في أول لقاء بين الطرفين منذ يناير 2018.
وقال رجوب «أعلنا في فتح وحماس عن اتفاق لإفشال صفقة الضم ومشروع تصفية قضيتنا كقضية سياسية»، مضيفا «سنعمل على تطوير كافة الآليات التي تحقق الوحدة الوطنية».
وأكد العاروري من جهته على «الوحدة» بين الحركتين، مضيفا «هذا المؤتمر المشترك فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة». وأضاف «مشروع الضمّ لن يمرّ .. هو مشروع إقصائي واحتلالي، فرض علينا ألا نسمح بتنفيذ هذه الخطوة».
في غضون ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة الخليل.
وشهدت الخليل أمس مواجهات بين الاحتلال والشبان الغاضبين، الذين خرجوا للتنديد بخطة الاحتلال ضم أراض فلسطينية محتلة، وبممارسات المستوطنين ضد المواطنين في الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الغاضبين، ما أدى الى وقوع إصابات بالاختناق بينهم.
من جانب آخر، قالت السلطة الفلسطينية أمس إنها ستخفض رواتب عشرات الآلاف من العاملين فيها بعد أن تسبب احتجاجها على خطط إسرائيل ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة إليها في تعميق أزمة سيولة نقدية.
 وكانت السلطة الفلسطينية التي تعاني من تداعيات جائحة كورونا قد رفضت الشهر الماضي تسلم ضرائب تتولى إسرائيل تحصيلها لحساب الفلسطينيين.
 وتمثل هذه التحويلات التي تبلغ نحو 190 مليون دولار شهرياً أكثر من نصف موازنة السلطة الفلسطينية وهي حصيلة رسوم على الواردات التي تصل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة عن طريق الموانئ الإسرائيلية.
 وقال شكري بشارة وزير المالية الفلسطيني في إشارة إلى ما فقدته السلطة من دخل خلال جائحة كورونا «نتيجة عدم استلام المقاصة وانخفاض الدخل نتيجة انخفاض الحركة الاقتصادية في فلسطين وبالتالي الدخل في فلسطين احنا الآن نواجه انخفاضا في دخل الدولة قيمته 80 في المئة».
 وأعلن الوزير أن عدداً كبيراً من العاملين في السلطة البالغ عددهم 132 ألفاً ستخفض رواتبهم إلى النصف على ألا تنخفض عن 1750 شيقلا (507 دولارات) في الشهر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©