عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
فتحت مساجد الدولة أبوابها أمس، واستقبلت المصلين بشكل تدريجي لإقامة الصلوات الخمس، بطاقة استيعابية لا تتجاوز 30 %، وأبدى المصلون التزاماً كبيراً بالضوابط والشروط والإجراءات الوقائية للحد من مخاطر فيروس «كورونا» أثناء التواجد في المسجد وأداء الصلاة، وودع الناس أمس الأربعاء جملة «ألا صلوا في بيوتكم»، التي تضمنها الأذان طيلة الشهور الثلاثة السابقة، بسبب إغلاق المساجد في إطار تطبيق التدابير الاحترازية بالدولة، وعمت فرحة غامرة أوساط المصلين بعدما سمعوا «حي على الصلاة»، حيث استبشروا بعودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن الالتزام بالإجراءات الصحية في العودة إلى المساجد واجب شرعي.
وقال في بيان: «إن قرار العودة التدريجية للمساجد يحتم علينا الاستجابة لجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي وضعتها الجهات الصحية في الدولة».
وبيّن أن الالتزام بهذه الإجراءات واجب شرعي، ومطلب وطني لا يجوز شرعاً التهاون به ولا التساهل فيه.
أول صلاة فجر بعد إعادة فتح المساجد
خلفان النقبي (خورفكان)
أدى المصلون أمس أول صلاة فجر في مساجد الدولة بعد إعادة فتح المساجد بشكل تدريجي، وسط تطبيق كامل للإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من تداعيات ومخاطر فيروس «كورونا»، حيث التزم المصلون بما تضمنته الملصقات الإرشادية، وحرصوا على مسافات التباعد الجسدي المحددة للمساجد، مع ارتداء الكمامات والصلاة على سجادات خاصة بهم والتعقيم للوقاية من المخاطر. وأكد المواطن صالح أحمد المنصوري أن أول صلاة فجر بعد انتهاء الحظر، وفتح مساجد الدولة تدريجياً خطوة كبيرة تستحق الحفاظ عليها بشكل دائم، من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية وترك مسافات كافية بين كل مصل وآخر، ومن الشروط تحميل المصاحف الإلكترونية وإحضار السجادة الخاصة. وقال المواطن علي خلفان: في أول صلاة فجر بعد افتتاح المساجد في الدولة كان الحضور جيداً، والحفاظ على الإجراءات الاحترازية ضرورة يجب الالتزام بها، ولا ننسى الشروط والقوانين الجديدة التي وضعتها الدولة للاستمرار في فتح باقي المساجد، وأهمها الوضوء في المنزل قبل الذهاب للمسجد، ولبس الكمامة والقفاز.
أهالي الظفرة: الالتزام أمن وأمان
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
بمزيد من الشوق واللهفة توجه المصلون لأداء صلاة الجماعة في اليوم الأول لعودة الصلاة في المساجد بطاقة استيعابية 30%.
وشهدت مساجد منطقة الظفرة التزاما كاملا من المصلين بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تم الإعلان عنها لضمان أمن وسلامة المصلين وحمايتهم من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19.
واعتبر المصلون أن الإجراءات الواجب الالتزام بها هي أمن وسلامة وأمان لجميع المصلين ويجب أن يحرص عليها الجميع لما فيها من خير وفائدة للفرد والمجتمع.
ويشير عبدالله المزروعي من منطقة الظفرة إلى أنه أحس بالراحة فور دخوله المسجد بعد فترة انقطاع وشعر بسعادة لا توصف عند صلاة الفجر لأنه لم يسمع عبارة «الصلاة في بيوتكم» مع الأذان وكذلك عندما دخل المسجد ووجد الجميع ملتزم بالعلامات التي حرصت الأوقاف على وضعها للمصلين لتحقيق التباعد الجسدي بينهم ولم يكن هناك أي مخالف مما يعكس مدى حرص المصلين على الالتزام بالإجراءات الموضوعة من قبل الدولة لضمان سلامتهم.
ويؤكد النوبي محمد أحمد التزامه بالإجراءات الاحترازية ومنها تثبيت تطبيق «الحصن» وارتداء الكمامات، عند التوجه للمسجد، والحرص على التعقيم وغسل اليدين بالصابون، والوضوء في المنازل وكذلك أداء السنن فيها، واصطحاب سجادات الصلاة الخاصة به.
ويؤكد ميرغني جعفر بأنه سعيد بقرار عودة الصلاة في المساجد مرة أخرى بعد فترة انقطاع بسبب الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها في مواجهة فيروس كورونا وانه سعيد أيضاً بوعي المصلين وحرصهم على الالتزام بكافة الإجراءات.
إعادة افتتاح 103 مساجد في أم القيوين
سعيد أحمد (أم القيوين)
أعاد فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأم القيوين، افتتاح 103 مساجد في مختلف مناطق الإمارة، كمرحلة أولى، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للوقاية من انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19»، وأكد الفرع أن مصليات النساء ستبقى مغلقة إلى إشعار آخر. وحدد الفرع الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها عند أداء الصلاة في المساجد، وتم توزيعها عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع ملصقات بها في المساجد، وتتضمن الوضوء في البيت، باعتبار أن دورات المياه وأماكن الوضوء ستكون مغلقة، وإلزام المصلين بلبس الكمامة عند الحضور لكل صلاة، وإحضار سجادة خاصة للصلاة، وعدم تركها في المسجد أو مشاركتها مع أحد، وعدم حضور كبار المواطنين والمقيمين والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة، وضرورة عدم حضور الأفراد الذين يقيمون مع أشخاص مخالطين إلى المساجد، وتجنب لمس الأسطح المكشوفة أو مقابض الأبواب، والتزام المصلين بتعليمات الملصقات الإرشادية، والتباعد مسافة «3» أمتار. وشهدت مساجد أم القيوين التي تمت إعادة افتتاحها، إقبالاً من المصلين في أول صلاة بعد فترة الإغلاق.
