الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«النقد الدولي»: إجراءات تحفيز الاقتصاد تمت بطريقة صحيحة

خلال جلسة نقاشية عبر الإنترنت (من المصدر)
1 يوليو 2020 01:51

حسام عبد النبي (دبي)

أكد صندوق النقد الدولي أن الإجراءات والحزم التحفيزية التي اتخذتها الدول الخليجية للحد من تداعيات جائحة «كوفيد 19»، تمت بطريقة ووتيرة صحيحة ولاسيما أن المرحلة التي سبقت تلك الإجراءات اتسمت بالضبابية والمخاطرة العالية.
وأشاد مشاركون في جلسة نقاشية عبر الإنترنت قدمها صندوق النقد الدولي، أمس، بحزم التحفيز التي اعتمدتها دولة الإمارات حيث تعد الأعلى عربياً عند مقارنتها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت نسبتها نحو 17.6% من ناتج الإمارات.
وأكد الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أهمية أن تقوم الدول الخليجية بعدد من الإجراءات للتعامل مع الواقع والتحديات الحالية وأهمها الإبقاء على الإجراءات الصحية والحمائية للحد من انتشار فيروس كورونا مع التكيف والحفاظ على فتح الاقتصاد.
وأضاف خلال الجلسة النقاشية التي جاءت بعنوان «سياسات التعافي الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي بعد كوفيد 19»، أن تعافي أسعار النفط بشكل أسرع من التوقعات جعل صندوق النقد الدولي يعدل توقعاته للأسعار لما يتراوح بين 40 و45 دولاراً للبرميل خلال عام 2020 مع إمكانية ارتفاع السعر إلى 50 دولاراً للبرميل في حال حدوث تطور إيجابي في التعامل مع جائحة «كوفيد 19».
وأشار إلى أن الصندوق يتوقع أن تعود الاقتصادات الخليجية إلى مستويات النمو الإيجابية بشكل سريع في عام 2021 بمعدل 2.5%، ولتصبح نسبة النمو التي يمكن تحقيقها في عام واحد هي 10% وهي محصلة نمو 2.5% إضافة إلى انكماش الاقتصاد الخليجي بنسبة 7.6% في عام 2020 بسبب تداعيات الجائحة، متوقعاً أن تغير جائحة «كوفيد 19» عدداً من الإجراءات في الدول الخليجية بحيث يزيد دور المصارف المركزية في تفعيل الاقتصاد من خلال توفير التمويلات، زيادة وضوح دور الصناديق السيادية في الكثير من الدول، وإعادة النظر في دور بعض المؤسسات الاستثمارية الحكومية من حيث حجمها والدمج فيما بينها لزيادة فعاليتها، فضلاً عن إعادة تصحيح بعض الاستثمارات في عدد من القطاعات، وتسريع وتيرة بعض الإصلاحات لتخفيف الاعتماد على القطاع النفطي بحيث تصبح الدولة أقل ارتباطاً بتقلبات أسعار النفط، وأخيراً إعادة النظر في بعض السياسات الاجتماعية وخاصة سياسات الدعم.
ومن جهته، أكد آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة، أن الأداء الجيد الذي حققته الشركات خلال الربع الأول من العام الحالي مكنها من تحمل التداعيات السلبية الكبيرة لجائحة «كوفيد 19» خلال الشهور الأولى من انتشار الفيروس.
وقال إن حزم التحفيز التي أعلنت عنها بعض الدول جاءت جيدة في أغلبها ومنها ما أعلنت عنه دولة الإمارات بنسبة 17.6% من الناتج المحلي الإجمالي، منبهاً إلى أن الأهم من حجم حزم التحفيز هو فعالية هذه الإجراءات على أرض الواقع.
وشدد بجاني، على أن تأجيل الدفع ليس الحل وإنما يجب مساعدة الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة على الاستدانة لآجال طويلة بفائدة منخفضة لتغطية نفقاتها خلال فترة تتراوح بين 9 و12 شهراً.
وكشف سعي مجموعة ماجد الفطيم القابضة، للاستفادة من الفرص التي تولدها الجائحة لتنفيذ عدد من عمليات الاستحواذ الجديدة على شركات قائمة، نافياً وجود أي نية أو تفكير في الاندماج مع شركة أخرى.
بدوره، أوضح معالي رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، أن هناك عنصرين رئيسيين سيحددان كيفية تعزيز التعافي الاقتصادي من انعكاسات انتشار وباء كورونا على بلدان الخليج، وهما مدى تفاؤل المستهلكين، والتأثير على أداء قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتباره من المحركات الرئيسة للنشاط الاقتصادي في دول الخليج وتوفير فرص العمل للعمالة المحلية والأجنبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©