الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة للفنون» تفتتح معرض «الفن في زمن القلق»

عمل «دوائر» للفنان تريفور باجلن
30 يونيو 2020 18:03
الشارقة (الاتحاد)
افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، معرض «الفن في زمن القلق» من تقييم عمر خليف، مدير المقتنيات وقيم أول في المؤسسة، والذي يستمر حتى 26 سبتمبر 2020، في المباني الفنية في ساحة المريجة.
يستقطب المعرض أكثر من 30 فناناً، يقدمون أعمالاً تتراوح بين المنحوتات والمطبوعات والفيديو، وأعمال الواقع الافتراضي، والروبوتات والبرامج اللوغاريتمية، لاستكشاف تأثير الأجهزة والتقنيات الحديثة والشبكات الرقمية على وعينا الجمعي في عالم اليوم، وتسليط الضوء على التدفق الهائل للمعلومات والتضليل والمشاعر والخداع والسرية التي تغزو الحياة الإلكترونية والواقعية، والسلوكيات والتصرفات المنتشرة في عالم متحول، جراء بزوغ التقنيات الرقمية من جهة، وإثارة التخمينات تجاه مستقبلنا، من جهة ثانية.
وقالت الشيخة حور القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون: «يثير معرض - الفن في زمن القلق- الأسئلة النقدية في الفن والمجتمع المعاصرين، من خلال أعمال مجموعة متنوعة من الفنانين من جميع أنحاء العالم، ونحن مسرورون لاستهلال مسيرة عمر خليف، كقيّم أول ومدير المقتنيات في المؤسسة، بهذا المعرض».
أما عمر خليف، فقال: «ينبعث هذا المعرض من قلقي الشخصي تجاه المستقبل، واستغرقني ما يزيد على عقد من الأبحاث التي تستعرض الطريقة التي يخوض فيها الفنانون في القضايا الجدلية في مجتمعنا المتسارع، ويحللونها ويجسدونها. فهنا تغيب الإجابات البسيطة، لأن المعرض يطرح أسئلة تجاه التجارب التي تتحدى المتلقي من الناحيتين الجسدية والحدسية، وذلك من خلال تماهيهم المتناهي مع المجتمع التقني الذي نعيشه كل يوم».
يقدم المعرض خلاصة ما يزيد على عقد من الأبحاث التي أجراها خليف حول هذا الموضوع، بعد تقييمه لعدد من المعارض الدولية، ويشارك فيه كلٌ من: لورانس أبو حمدان، كوري أركانجيل، جيريمي بايلي، وفاء بلال، جيمس بريدل، كونستانت دولارت، مسرح ديستيربنس الإلكتروني، كاو فاي، أوليفر لاريك، لين هرشمان ليسون، رفائيل لوزانو-هيمر، إيفا وفرانكو ماتيس، جوشوا ناثانسون، كاتيا نوفتسكوفا، تريفور باجلن، جون رافمان، أنطوني كاتالا، دوغلاس كوبلاند، تومبسون أند كريغهيد، سيمون ديني، ألكساندرا دومانوفيتش، تابور روباك، باميلا روزنكرانز، أورا ساتز، بوغوسي سيكوكوني، جينا سوتيلا، أوفا، سيبرين فيرستيغ، أندرو نورمان ويلسون، غوان شياو، مجموعة يونغ-هاي تشانغ الفنية للصناعات الثقيلة.
تتنوع الأعمال الفنية المقدمة ضمن مجموعة من الوسائط، حيث نرى عمل «دوائر» للفنان تريفور باجلن، وهو فيديو تركيبي أحادي القناة، يعرض مشهداً علوياً كما يبدو بعين الرقيب، إلى جانب مجموعة من صوره الفريدة، مثل «انتزعوا الوجوه من المتهمين والأموات» (2019)، وصوره الإشكالية عن الغيوم، بالإضافة إلى تصويره لشخصيات تاريخية خضعت لنظام التعرف على الوجوه المستخدم في فيسبوك، وكذلك عمل «الأفعى العابرة للأبعاد» (2016) للفنان جون رفمان، وهو تعليق على طبيعة التكنولوجيا الاستحواذية، باستخدام الواقع الافتراضي، ومجموعة مختارة من الأعمال المشتقة من عمل «مدينة آر أم بي» للفنانة كاو فاي، وهي مدينة افتراضية مصممة في عالم الحياة الموازية الإلكترونية، التي تسبر أغوار الحدود الفاصلة بين الوجودين الواقعي والافتراضي.
تتضمن الأعمال الأخرى نسخة جديدة من عمل الفنان سيبرين فيرستيغ بعنوان «مواعيد يومية»، والذي أعاد الفنان تخيله من أجل المعرض. ونرى فيه شاشة عملاقة، تستند إلى عناوين صحيفة ذي ناشيونال الإنجليزية الصادرة في الإمارات، لإنتاج لوحات تجريدية وفقاً لمحتواها. وتعرض الفنانة لين هرشمان ليسون فيلمها «مطارد الظل» (2019)، وهو فيلم ملحمي يستعرض الإجراءات الشرطية الاستباقية وسرقة الهوية ومخاطر استخراج البيانات.
يصاحب المعرض كتاب يحمل نفس العنوان، حرره عمر خليف، ويشمل مع مقدمة بقلم حور القاسمي، مقالات نقدية جديدة لكتاب بارزين في مجال الصورة وثقافة الإنترنت، والذين يبحثون ويحققون في العالم الرقمي عبر وجهات نظر مختلفة، وجاء في 400 صفحة، وتم إصداره بالتعاون بين مؤسسة الشارقة للفنون ودار نشر «موريل بوكس»، وتوزيعه من قبل «إم أي تي بريس».
صمم المعرض المهندس المعماري تود ريسز، والذي تركز أعماله غالباً على مدن شبه الجزيرة العربية من منظور تاريخي ومعاصر، وأنجز هذا المشروع مع عمر خليف، لتصور متاهة من الممرات والتجارب التي تستحوذ بالكامل على المشاهد.
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©