الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دبلوماسيون وخبراء لـ«الاتحاد»: دور الاتحاد الأوروبي «مركزي» لمواجهة التدخل التركي

دبلوماسيون وخبراء لـ«الاتحاد»: دور الاتحاد الأوروبي «مركزي» لمواجهة التدخل التركي
26 يونيو 2020 01:19

أحمد عاطف وشعبان بلال وعبدالله أبوضيف (القاهرة)
أجمع دبلوماسيون ومحللون على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في التصدي للتدخل العسكري لتركيا في المنطقة العربية وخاصة ليبيا، موضحين أن التدخل التركي في ليبيا لا يسبب الضرر لليبيا فقط وإنما لدول مجاورة وللمنطقة كلها، ووصفوا التأييد العربي الكامل للموقف المصري وحماية أمنه القومي بأنه عودة لإرساء فكرة القومية العربية من جديد.
وأشار الخبراء لـ«الاتحاد» إلى أن الدور المصري في الأزمة الليبية يتوافق مع موقف الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية ودعم استقرارها بما يتناسب مع القانون الدولي.
وأكد السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الاتحاد الأوروبي له مصلحه في استقرار محيط البحر المتوسط، موضحاً أن دول عديدة بالاتحاد من مصلحتها استقرار حوض البحر المتوسط، خاصة بعد الاضطرابات التي حدثت سابقا من تدفق اللاجئين من سوريا وليبيا إلى أوروبا. 
وأوضح أن هناك أيضاً المصالح الاقتصادية باعتبار أن البحر المتوسط طريق للتجارة وأيضا النفط والغاز في ليبيا وغيرها من الدول العربية، مؤكدا أنه ليس من مصلحة أحد ما يحدث في ليبيا خاصة من قبل دولة قريبة من الاتحاد الأوروبي وهي تركيا. 
وشدد على أن ما يحدث في ليبيا من نقل المرتزقة والعناصر الإرهابية من قبل تركيا بمثابة «مفرخة» جديدة للإرهاب بعد أفغانستان وسوريا والعراق، يمكن أن يتم من خلالها نقل الإرهاب إلى مناطق أخرى خاصة دول حوض البحر المتوسط، محذراً من أنه إذا لم تكن هناك معركة جماعية ضد الإرهاب في ليبيا، فستكون النتائج وخيمة على الجميع. 
كما أكد تورغوت اوغلو، المحلل السياسي التركي، أن ما تقوم به تركيا في المنطقة العربية خاصة ليبيا يمثل اعتداء صريحاً على كافة المبادئ الأوروبية المتعارف عليها وفي مقدمتها عدم دعم الإرهاب والتصدي له بكافة الطرق الممكنة.
وأضاف أنه من الممكن فرض عقوبات على الجانب التركي من قبل دول أوروبية، بسبب التعنت الواضح في مخالفة كافة معايير الأمم المتحدة، والسلام في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه يجب نزع سلاح الميليشيات في ليبيا وخروج الجيش التركي من الصراع، ووجود قوة أممية تعمل على هدوء الأوضاع.
في السياق ذاته، اعتبر السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الموقف العربي في مجمله يؤكد على الموقف المصري في ليبيا ورفضه للسياسات التركية في المنطقة.
وأكد الدكتور محمد عبد القادر محلل الشؤون العربية تسابق قوى عربية في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية في إعلان الدعم السياسي لمصر إزاء الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لهذه التحركات، إلى جانب تحديد خط سرت الجفرة كنقطة فاصلة للتحركات التركية، نجح في كبح جماح التهور التركي العسكري في ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©